دَبَّت عَقارِبُ صُدغِهِ في خَدِّهِوَسَعى عَلى الأَردافِ أَرقَمُ جَعدِهِوَبَدا مُحَيّاهُ فَفَوَّقَ لَحظُهُنَبلاً يَذودُ بِشَوكِهِ عَن وَردِهِصَنَمٌ أَضَلَّ العاشِقينَ فَلَم يَرَوامُذ لاحَ بُدّاً مِن عِبادَةِ بُدِّهِما بَينَ إِقبالِ الحَياةِ وَوَصلِهِفَرقٌ وَلا بَينَ الحِمامِ وَصَدِّهِظَبيٌ مِنَ الأَتراكِ لَيسَ بِتارِكٍحُسناً لِمَخلوقٍ أَتى مِن بَعدِهِغَضُّ الحَيا قَحلُ الوَدادِ كَأَنَّمانَهِلَت بَشاشَةُ وَجهِهِ مِن وُدِّهِحَمَلَ السِلاحَ عَلى قَوامٍ مُترَفٍكادَ الحَريرُ يُؤَدُّهُ مِن إِدِّهِفَتَرى حَمائِلَ سَيفِهِ في نَحرِهِأَبهى وَأَزهى مِن جَواهِرِ عِقدِهِمِن آلِ خاقانَ الَّذينَ صَغيرُهُمفي سَرجِهِ وَكَأَنَّهُ في مَهدِهِجَعَلوا رُكوبَ الخَيلِ حَدَّ بُلوغِهِمهُوَ لِلفَنى مِنهُم بُلوغُ أَشُدِّهِفإِذا صَغيرُهُمُ أَتى مُتَخَضِّباًبِدَمِ الفَوارِسِ قيلَ بالِغُ رُشدِهِسيّانِ مِنهُم في الوَقائِعِ حاسِرٌفي سَرجِهِ أَو دارِعٌ في سَردِهِمِن كُلِّ مَسنونِ الحُسامِ كَلَحظِهِأَو كُلِّ مُعتَدِلِ القَناةِ كَقَدِّهِوَمُخَلَّقٍ بِدَمِ الكُماةِ كَأَنَّماصُبِغَت فَواضِلُ دِرعِهِ مِن خَدِّهِوَمُقابِلٍ لَيلَ العَجاجِ بِوَجهِهِفَكَأَنَّما غَشّى الظَلامَ بِضِدِّهِوَمُواجِهٍ صَدرَ الحُسامِ وَوَجهُهُيُبدي صِقالاً مِثلَ ماءِ فِرِندِهِيَلقى الرِماحَ بِنَهدِهِ وَبِصَدرِهِوَالمُرهَفاتِ بِصَدرِهِ وَبِنَهدِهِوَإِذا المَنيَّةُ شَمَّرَت عَن ساقِهاغَشِيَ الهِياجَ مُشَمِّراً عَن زَندِهِقِرنٌ يَخافُ قَرينُهُ مِن قُربِهِأَضعافَ خَوفِ مُحِبِّهِ مِن بُعدِهِيَبدو فَيَزجُرُهُ العَدوُّ بِنَحسِهِخَوفاً وَيَزجُرُهُ المُحِبُّ بِسَعدِهِيُردي الكُماةَ بِنَبلِهِ وَحُسامِهِذا في كِنانَتِهِ وَذا في غِمدِهِحَتّى إِذا لَقيَ الكَميَّ مُبارِزاًشَغَلَتهُ بَهجَةُ حُسنِهِ عَن رَدِّهِما زِلتُ أَجهَدُ في رِياضَةِ خُلقِهِوَأَحولُ في هَذا العِتابِ وَجِدِّهِحَتّى تَيَسَّرَ بَعدَ عُسرٍ صَعبُهُوَاِفتَرَّ مَبسِمُ لَفظِهِ عَن وَعدِهِوَأَتى يُسَتِّرُ سالِفَيهِ بِفَرعِهِحَذَراً فَيَحجُبُ سَبطَها في جَعدِهِوَغَدا يَزُفُّ مِنَ المُدامَةِ مِثلَ مافي فيهِ مِن خَمرِ الرُضابِ وَشَهدِهِلاعَبتُهُ بِالنَردِ ثَمَّ وَبَينَنارَهنٌ قَدِ اِرتَضَتِ النُفوسُ بِعَقدِهِحَتّى رَأَيتُ نُقوشَ سَعدي قَد بَدَتوَيَدَيَّ قَد حَلَّت تَشَشدَرَ بَندِهِفَأَجَلُّ شِطرَنجي هُنالِكَ بِعتُهُبِأَقَلِّ ما أَبدَتهُ كَعبَةُ نَردِهِوَلَقَد أَروحُ إِلى السَرورِ وَأَغتَديوَأَقيلُ في ظِلِّ النَعيمِ وَبَردِهِوَأُعاجِلُ العِزَّ المُقيمَ وَلَم أَبِعنَقدَ المَسَرَّةِ وَالهَناءِ بِفَقدِهِحَتّى إِذا ما العِزُّ قَلَّصَ ظِلَّهُوَخَلا عَرينُ مَعاشِري مِن أُسدِهِأَخمَدتُ بِالإِدلاجِ أَنفاسَ الفَلاوَكَحَلتُ طَرفي في الظَلامِ بِسُهدِهِبِأَغَرَّ أَدهَمَ ذي حُجولٍ أَربَعٍمُبيَضُّها يَزهو عَلى مُسوَدِّهِخَلَعَ الصَباحُ عَليهِ سائِلَ غُرَّةٍمِنهُ وَقَمَّصَهُ الظَلامُ بِجِلدِهِفَكَأَنَّهُ لَمّا تَسَربَلَ بِالدُجىوَطىءَ الضُحى فَاِبيَضَّ فاضِلُ بُردِهِقَلِقُ المِراحِ فَإِن تَلاطَمَ خَطوُهُظَنَّ المُطارِدُ أَنَّهُ في مَهدِهِأَرمي الحَصى مِن حافِرَيهِ بِمِثلِهِوَأَروعُ ضَوءَ الصُبحِ مِنهُ بِضِدِّهِوَأَظَلُّ في جَوبِ البِلادِ كَأَنَّنيسَيفُ اِبنِ أُرتُقَ لا يَقَرُّ بِغِمدِهِالصالِحُ المَلِكُ الَّذي صَلُحَت بِهِرُتَبُ العَلاءِ وَلاحَ طالِعُ سَعدِهِمَلِكُ حَوى رُتَبَ الفَخارِ بِسَعيِهِوَالمُلكَ إِرثاً عَن أَبيهِ وَجَدِّهِمُتَسَهِّلٌ في دَستِ رُتبَةِ مُلكِهِمُتَصَعِّبٌ مِن فَوقِ صَهوَةِ جُردِهِفَإِذا بَدا مَلَأَ العُيونَ مَهابَةًوَإِذا سَخا مَلَأَ الأَكُفَ بِرِفدِهِكَالغَيثِ يولي الناسَ جَوداً بَعدَمابَهَرَ العُقولَ بِبَرقِهِ وَبِرَعدِهِفَالدَهرُ يُقسِمُ أَنَّهُ مِن رِقِّهِوَالمَوتُ يَحلِفُ أَنَّهُ مِن جُندِهِوَالوَحشُ تُعلِنُ أَنَّها مِن رَهطِهِوَالطَيرُ تَدعو أَنَّها مِن وَفدِهِنَشوانُ مِن خَمرِ السَماحِ وَسُكرُهُما إِن يُغَيِّبُ رَأيَهُ عَن رُشدِهِيا اِبنَ الَّذي كَفَلَ الأَنامَ كَأَنَّماأَوصاهُ آدَمُ في كِلايَةِ وُلدِهِالمالِكُ المَنصورُ وَالمَلِكُ الَّذيحازَ الفَخارَ بِجَدِّهِ وَبِجِدِّهِأَصلٌ بِهِ طابَت مَآثِرُ مَجدِكُموَالغُصنُ يَظهَرُ طيبُهُ مِن وَردِهِبَذَلَ الجَزيلَ عَلى القَليلِ مِنَ الثَناوَأَتَيتَ تُنفِقُ في الوَرى مِن نَقدِهِوَهوَ الَّذي شَغَلَ العَدوَّ بِنَفسِهِعَنّي كَما شَغَلَ الصَديقَ بِحَمدِهِوَأَجارَني إِذ حاوَلَت دَمِيَ العِدىوَرَأَت شِفاءَ صُدورِها في وِردِهِمِن كُلِّ مَذّاقٍ تَبَسَّمَ ثَغرُهُوَتَوَقَّدَت في الصَدرِ جُذوَةُ حِقدِهِوَلِذاكَ لَم يَرَني بِمَنظَرِ شاعِرٍتَبغي قَصائِدُهُ جَوائِزَ قَصدِهِبَل بِاِمرِىءٍ أَسدى إِلَيهِ سَماحَةًنِعَماً فَكانَ المَدحُ غايَةَ جُهدِهِوَدَرى بِأَنَّ نِظامَ شِعري جَوهَرٌوَسِواهُ نَحرٌ لا يَليقُ بِعِقدِهِوَلَقَد عَهِدتُ إِلى عَرائِسِ فِكرَتيأَن لا تُزَفَّ لِمُنعِمٍ مِن بَعدِهِلَكِنَّكَ الفَرعُ الَّذي هُوَ أَصلُهُشَرَفاً وَمَجدُكَ بِضعَةٌ مِن مَجدِهِوَنَجيُّهُ في سِرِّهِ وَوَصيُّهُفي أَمرِهِ وَصَفيُّهُ مِن بَعدِهِوَإِلَيكَ كانَ المُلكُ يَطمَحُ بَعدَهُيَبغي جَواباً لَو سَمَحتَ بِرَدِّهِفَتَرَكتَهُ طَوعاً وَكُنتَ مُمَكَّناًمِن فَكِّ مِعصَمِ كَفِّهِ عَن زَندِهِوَشَدَدتَ أَزرَ أَخيكَ يا هارونَهُلَمّا تَوَقَّعَ مِنكَ شَدَّةَ عَضدِهِحَتّى أَحاطَ بَنو المَمالِكِ كُلِّهاعِلماً بِأَنَّكَ قَد وَفَيتَ بِعَهدِهِسَمَحَت بِكَ الأَيّامُ وَهيَ بَواخِلٌوَلَرُبَّما جادَ البَخيلُ بِعَمدِهِوَعَدَ الزَمانُ بِأَن نَرى فيكَ المُنىوَالآنَ قَد أَوفى الزَمانُ بِوَعدِهِلِلَّهِ كَم قَلَّدتَني مِن مِنَّةٍوَالقَطرُ أَعظَمُ أَن يُحاطَ بِعَدِّهِوَعَلِمتَ ما في خاطِري لَكَ مِن وَلاحَتّى كَأَنَّكَ حاضِرٌ في وُدِّهِإِن كانَ بُعدي عَن عُلاكَ خَطيَّةًقَد يَغفِرُ المَولى خَطيَّةَ عَبدِهِبُعدُ الوَفيِّ كَقُربِهِ إِذ وُدُّهُباقٍ كَما قُربُ المَلولِ كَبُعدِهِمَدحي لِمَجدِكَ عَن وَدادٍ خالِصٍوَسِوايَ يُضمِرُ صابَهُ في شَهدِهِإِذ لا أَرومُ بِهِ الجَزاءَ لِأَنَّهُبَحرٌ أُنَزِّهُ غُلَّتي عَن وِردِهِلا كَالَّذي جَعَلَ القَريضَ بِضاعَةًمَتَوَقِّعاً كَسبَ الغِنى مِن كَدِّهِفَاِستَجلِ دُرّاً أَنتَ لُجَّةُ بَحرِهِوَاِلبَس ثَناءً أَنتَ ناسِجُ بُردِهِيَزدادُ حُسناً كُلَّما كَرَّرتَهُكَالتِبرِ يَظهَرُ حُسنُهُ في نَقدِهِ
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.