جاوزت سبعين تحيا غيرَ ذي قِيَمِوالشيبُ غالَ التصابيَ غيرَ محترمِلم تستفدْ مِن سِنيّ العمر حين مضتْوعِشت ما عشت بين الهزل والغشموكم وُعِظتَ ، فلم تُنصِتْ لمن وعظواوالوعظ يَصقلُ وعيَ الحاذق الفهموكم نُصِحتَ ، فلم تعبأ بمن نصحواوانصعت للهُزء في جدٍ وفي نهموكم دُلِلت على الخيور واضحةتنيرُ دربَك كالأقمار والنجُموكم أمِرت بمعروفٍ وتبصرةٍفكِلت سبّك بالبُهتان والتهموكم نُهيت عن السفول أنت بهتبوءُ بالإثم والعِصيان والجرُميا أشيباً غربلَ المشيبُ قوتهشتان بين قوَى كهل ومحتلمأما استبنت دروب الغيّ كالحةحتى تعالجَ غيّ الشيب بالقِيم؟أما استحيت من الشرور تركبُهابين الأنام بعزمٍ باردٍ شبم؟أما احترمت وقارَ الشيب مُجترئاًعلى الفسوق بدا في كل مُصطدم؟أراك تحيا بلا تقوى ولا رَشَدٍتأبى الرشادَ كمثل الشاء والنعموإن سُئلت أجبت: اللعْبُ راودنيفخضتُ كالمهر إذ يجري بلا لجُمفهل بما حرَّم المولى تُبارزهُلا خيرَ في العبد يغشى موئلَ الحُرُميا ليت شِعري إذا قبضت مُشتغلاًعن الهداية والإيمان والسلمأم ليت شعري إذا فضحت في ملأوسط الصحاب وبعض الأهل والِلممأم ليت شعري إذا ما غسّلوك وقدأسلمت روحك للمهيمن الحكمأم ليت شعري إذا ما كفنوك وفيأيديهمُ الثوبُ ، والدمعُ الشجينُ هميأم ليت شعري إذا استقبلت قِبلتهمميتاً ، وصلوا على الجُثمان في وصمأم ليت شعري إذا ما شيعوك إلىمثواك بين الثرى والدود في الرَجَمأم ليت شعري إذا الملكان قد نزلاوأقعداك وحيداً في دُجى الظلمأم ليت شعري إذا أسمِعت أسئلةثلاثة حُصرتْ في عَدّها التمميا عبدُ مَن ربك الذي تؤلهه؟ما دينك؟ اصدقْ جواب السؤل واستقموما تقول؟ ألم يُبعث لكم رجلٌ؟ماذا تقول بشأن المصطفى الهشم؟يا ليت شعري إذا لم تُحرِ أجوبةتُنجيك من شِدة الأهوال والقحَمأم ليت شعري إذا ما قلت: قلتُ كمايقول قومي من الألفاظ والكلمفيضربانك بالمِزربّة انفصمتْمنها الدماغ على الرمال والأكميا ليت شعري إذا ما ضُيِّق القبرُ منهول المُصاب ، وعانى من لظى النقمأم ليت شعري إذا أضلاعُك اختلفتْوصرت فرداً وحيداً خُصّ بالإزموصار قبرُك روضاً تستريحُ بهمِن البلاء طغى في المَرتع الوَخِمأم بات قبرُك والنيرانُ تلفحُهلمّا غدا حفرة قدّتْ مِن الجَحم؟وصرت طعماً لدود الأرض يأكلهإن لم يجد في الثرى شيئاً مِن الطعُمولم تعدْ أزرٌ تحمي ، ولا كفنٌفالدودُ لمّا يزلْ بالثوب يأتدموعاد مَن شيعوا إلى مَرابعهمكأنما فرغوا مِن واجب الخِدَموعافسوا الأهلَ والزوجاتِ يَسبقهمشوقٌ إلى العيش في بُحبوحة النعموصرت صفحة ماض بالردى طويتْولن تعود لنا مِن رَقدة العدمتجاهلَ الكل إسماً كنت تحملهوالذكرُ دِيسَ ببطن النعل والقدمألم تعشْ بينهم سبعين كاملة؟أما عُرفت بنعت الشائب الهرم؟والذكرياتُ عفتْ من بعد ما دُرسَتْولم يعدْ لفقيد الشيب مِن سِيَمأمّا النكاتُ التي كم عشت تنشرُهابين الأنام بهزل بالغ العِظمفتلك باقية ، والناسُ تذكرُهاحتى هُراؤك فيهم غيرُ مُنكتموالسخرياتُ التي ردّدت زبدتهافي الناس قد بقيتْ ناراً على علموالهُزءُ والسخفُ جابا أنفساً وقرىًوجرحُ هزلِك فينا غيرُ مُنثلملم يذكروا الخير فيهم كنت تبذلهلكنهم ذكروا ما جئت مِن لمملم يذكروا طيّبَ الأقوال بُحت بهاتردّ ما روّجوا بالزور مِن تهملم يذكروا الأمرَ بالمعروف جُدت بهعلى العُصاة ببعض الوعظ والحِكَملم يذكروا الكهلَ لم يبخلْ بعارفةٍيرجو بها جنة المهيمن الحكملم يذكروا أشيباً وافى بدمعتهفي جوف ليل بلا كلٍ ولا سأملم يذكروا درهماً أنفقته وجلاًعلى يتيم هنا يحيا بلا حشميا ليت شعري إذا لقيت ربك لمتُطعه ، مَن يلتزمْ تقواهُ يَستقمأم ليت شعري إذا تطايرتْ صُحفٌوقِيلَ هذا كتابُ العبد فاستلماقرأ كتابك ، وانظرْ ما عملت بهاليوم تلقاه نصبَ العين مِن أمَمكفى بنفسك حَسّاباً له نظرٌإذ لا يُفوِّتُ مِن عَدٍ ولا رَقماليومَ تنطق أعضاءٌ بما اكتسبتْأما اللسانُ فيشكو وطأة البَكَماليوم لا ظلمَ يأتيه الألى ظلموافالحكمُ بين الورى للواحد الحكمفتبْ إلى الله أنت اليومَ في سَعةٍوإن ربك ذو عفو وذو رُحُموإن تعاندْ ستحيا العمرَ في مِحنومَن يحاربْ مَليك الناس ينهزم
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.