أحرجتْني في العيد هذي البُنيةيومَ جاءت ترجو العطا والهديةحيث قالت: عِيديتي أين؟ قل ليأوَليست للبذل عندك نِية؟كنتَ مثلي بالأمس طفلاً صغيراًفي نهار الأعياد يبغي العطيةلا تُؤاخذني ، لا ترقْ ماء وجهيلا تذل نفساً أتتْك أبيةأوَلم يَشْرع ربنا العيدَ فرْحاًكي نعيش بعضَ الليالي الهنية؟قلتُ: مهلاً ، واستبصري واستفيقيمِن سُباتٍ يُودي بنا يا بُنيةأي عيدٍ والأرضُ ضاقت عليناوعليها تُهيمنُ الجاهلية؟أي عيدٍ أما رأيتِ الضحايا؟أنتِ أيضاً بين الضحايا ضحيةوالدماءُ تسيلُ شرقاً وغرباًوالرزايا رَزيّة فرزيّةوالحروبُ تجتاحُ قومي وداريحيث عادت مطامعُ القيصريةوالديارُ تنعى رحيلَ الأهاليفي زمان تعمّه الفوضويةأي عيدٍ ونحن نقتات ذلاًبعد أن أصبحنا بدون هوية؟أي عيدٍ وأمة الحق ضاعتفي متاهات الجهل والعُنصرية؟أي عيدٍ والحق يُسلبُ جهراًوعلينا تُمثّلُ المسرحية؟أي عيدٍ ونحن موتى ضميروتعيشُ في لهوها الأكثرية؟هل حياة والمُدلهماتُ شتىوالرؤوسُ أمامها البندقية؟ليس هذا عيدي ، فلستُ سعيداًفاسعدي أنتِ ، وافرحي يا صبيةإن عيدي يومَ انتصار المعاليويسود الإسلامُ كل البريةعندما ترقى أمتي وتُعافىوتعيشُ بين البرايا تقيةيومَ تحيا بالدين سَمْتاً وهدياًلتكون مرموقة وقويةليس هذا عصرَ الضعاف بَتاتاًإذ يبيتون للطواغي مَطيةإن يعدْ للرحمن قومٌ بصدقلأتى النصرُ دون أدنى رويّة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.