إنا نُسَطر – في القِرطاس - أشعارافاضتْ – على الخلق – رَيْحاناً وأنوارانسوقها – في دروب القوم - تبصرةونترعُ الدارَ تكريماً وإكبارادنيا القريض - بما نزجيه - شاهدةوطائر الشعر – بالذكرى - لقد طارانشخص الواقع المُعتلّ في وضحوالعقل - في حاله المُعوَجّ - كم حاراونجبُرُ الكسر ، والقرآنُ عُدتناوإن - في الدار حين البأس - أنصارانعالج الداءَ تلو الداءِ في ثقةٍوعزمُ صحوتنا نراه أقماراوالشعرُ رائدُنا في كل نازلةٍوكم خطوب لنا تبيتُ أشعاراوليس شعرٌ بلا وزن وقافيةٍولن يُقدّم هذا الإفكُ أفكاراإن القوافيَ والأوزان بوتقةتُهدي القصائد أنغاماً وأزهاراهيَ الحياة - لشعر العُرب - قاطبةوالشعرُ – مِن دونها – يبيتُ أقفارافلا حياة به تُبدِي محاسنهوكل لفظٍ حوى تِيها وأوضاراأصحابه أفلسوا في كل أمسيةٍواستعذبوا الغِش والتدليس والعاراكم أحدثوا - بقريض العُرب - من زللثم استباحوا الحِمى ، والدِينَ ، والداراحتى أتى أسَداً (عدنانُ) يَكْبتهميَصبُ - فوق الغثاء الراكد - النارايُعَلم البُلهَ أن الشعر يرفضُهموليس يقبل - مِن أعداءَ - أعذاراإما قريضٌ له وزنٌ وقافيةوفكرة عَفة ، تمجّ إعصاراتذكّر الناس بالرحمن خالقهمومِن بحار التقى تُذيع أخباراعفتْ - عن الدنس المرذول - شامخةوأبحرتْ - في سماء الرُشد - إبحاراترد حقاً إلى ركن يليق بهوتلقِم الباطلَ الملعونَ أحجارافذاك شعرٌ له الجوزاءُ موعدةوخيرُهُ فاض عُمراناً وأنهاراوما سِواه فألفاظ ملفقةتُحمّل الجيل آثاماً وأوزارايا (عدنُ) فاكتبْ ، لكي تنزاحَ فتنتهمولا نرى مَجدَنا الصدّاحَ مُنهاراواجعل - من الشعر - طوفاناً ليُغرقهموسَطر النقدَ أبواباً وأسفاراونقح الأدبَ المملوء تجربةواجعلْ سبائكه – للجيل - تذكاراوجدّدِ العهدَ ، أن تحيا لتُعْلمهمأن القريض غدا – بالوزن - زخاراولا سبيل إلى نَيْل يُمزقهفإن تنوره - يا قومنا - فاراوكيف تُطفئ شمساً جوقة هزلتْ؟وإن للكيد - بعد العز - إدباراولا سبيل إلى غل يقيّدهُكم يَحْطِمُ الشعرُ أغلالاً وأسواراعدنانُ بيّنْ لهم فحوى حقيقتِهممهما أضلتْ رؤىً تهذي وأبصاراوكم كتبتَ ، فما كفوا دعايتهمبل جهزوا النايَ والأرغول والزاراوأوهموا الناس ، أن الشِعر عَصرنةوأن ما قد مضى مِن عهده باراواستأسدوا وقوى التغريب تكلأهموجمعُهم – في سبيل الغي – قد ساراقالوا: الحداثة مِنهاجٌ يُجَمّلناصدقاً ، وإن لها – في الدار - أثماراماذا أخذنا – من الأوزان - شاخصةخلف القوافي ، وعزمُ الشعر قد خارا؟تقدّمَ الكلُ ، والأشعارُ خالفةوماءُ رونقها - في ذله - غاراقلتُ: اخسأوا في سراب التيه ، وانجدلوافإن - في قولكم - إرباً وأوطاراكُفوا الهُراءَ ، فإن الجيل سائلكموقد صنعتم له الإفلاسَ أطواراهيَ الحداثة لا تُبقِي على قِيموأهلها أصبحوا – بالهزل - أغراراهمُ الضياعُ لمن يغشى محلتهموقد نرى رأسهم - في البار - خمّاراإن الحداثيَ – في أهوائه - لجبٌوقد يكون - لأهل السوء - زمّاراهم خرّبوا الفكرَ والآدابَ أجمعَهاوحطموا الشعر ، حتى بات أصفاراخابت حداثتهم ، من بعد رفعتهاإذ ترفع اليومَ (نِيقولا) وجيفاراودمّر الله إفلاساً تدلُ بهكيلا تصِرّ – على التخريب - إصرارايا (عدْنُ) أصدرْ لهم سِفراً يُسَفههمبوركت أصدرت - في الضُلاّل - إصداراسِفر (الحداثة) نارٌ سوف تحرقهمتنسابُ – فوق رؤوس العِير - أمطاراو(النقدُ) سيفٌ – على أعناقهم - نهمٌوأنت – بالشعر – قد أعذرتَ إعذاراو(النهجُ) بيّنَ دربَ الحق في زمنالحق يَنشد أبطالاً وأخياراو(موكب النور) جلّى كل غاشيةوبات يكشف – للغادين - أسراراو(مهرجانُ قصيدِ) الفذ يَبعثهادُرّيّة تُشْهر الأشواق إشهاراوفي (الملاحم) كم من صيحةٍ بُذِلتْتعلّم الجندَ تفضيلاً وإيثاراوفي (الجراح) - على درب الهُدى - طلعتْشمسُ التباشير تذكيراً وأذكارامنابعُ الفكر فيما قد كتبتَ لناوجنة الشعر - فيها - الحورُ أبكارايراعة - من سنا الفرقان - كم شربتْوإن رأتْ مُنكراً كوتْه إنكاراهذي الدواوينُ نورٌ في مرابعناوالشعرُ أمسى - ببذل الخير - مِعطاراوالبدرُ (عدنانُ) أهدى الكل تهنئةبنصرة الخير نثراً ، ثم أشعاراأعطى وأجزل ، لم يبخلْ بعزمتهوسلّم الشاعرَ المِحتار مِنظاراكان المهذبَ في شِعر يُسطرهليس (امرأ القيس) بل وليس بشاراوشعره طيّبُ الأعراق فيه تقىًيفوقُ في حبكة التركيب مِهْيارالم يُغره منصبٌ يُذلُ عِزتهفليس مأربُه – في العيش - ديناراولم تؤرجحْه دنيا مَن بها افتتنوامِن الذين غدَوْا عِيراً وأزيارارسالة (العدْنِ) في المأوى نهايتهالذلك اختار دينَ السلم مِعياراأردى الحداثة ، جلى قبح عورتهاوأرسل النقدَ تلو النقدِ مِدراراوكان ينظر كوناً بالحداثة لميعشْ نقياً ، فقد زادته أقذارايرى الحداثيَ مرذولاً ، فيمقتهيُؤتيه - من عاطر التنظير - قنطاراولا يخاف الذي قد كان نصّبهبين الخلائق دلاّلاً وسمسارافإن في قلب (عدن) حبّ خالقهوفي جوارحه – للضاد - مقدارالكنْ حداثيّهُم – في الوحل - مرتكسٌوإن – في قلبه – عُوداً ودُولاراإذا علتْ قيمة تلقاه منخرساًوإن تسُدْ فتنة تجدْه مِجعاراوكل داءٍ له طبٌ يُعالجهإلا الحداثة فيها الطب كم حارادارتْ على فلكِ التغريب فانشطرتْوكم أقرّتْ دجى التضليل إقراراوأهلها خبثوا من معشر فحُشقد احتوى صفهم حُمْراً وأعياراكم علمنوا العيش ، حتى صار يلعنهموأصبحوا - في حضيض - التيه أثواراكم مزقوا الفكر ، حتى بات مسخرةمن بعد أن كان – في ماضيه – مغواراكم حرّفوا الشعر حتى ضاع رونقهوأنزلوا بجَمال الشعر أضراراكم قتلوا جهرة وزناً وقافيةوأهدروا - في رياض - النثر آباراوطوّعوا الشعر للأوهام ، فانحدرواوأحضروا - لغناء الشعر - مزماراوأخضعوا الشعر للاشعر فانكفأوايُخرّفون ، وأضحى الكيد بتاراواسأل (أدونيس) كم ياقوتة دُفنتْوإن - في لحدها - المجهول سحّارايُبدّدُون ، ولا إنسان يسألهمويَقصدون دهاقيناً وأحباراويشْطرون لواء الشعر دون حياوإن - في كل كف كاد - منشارايُعربدون لهم سوقٌ تشجّعهمويُسدِلون – على البهتان - أستاراهي الحداثة فارجمْها تعش ألقاًوتُمس – في زمَر الأفلاك - سيّارالا تخدعنك ، هذي نبتة خبثتْوقد غدا أهلها – في الساح - فجّارافي كل صُقع لها ذيلٌ ينمّقهاوكل بالوعةٍ تضم صرصاراوكل دار بها جيبٌ يُباركُهاوكل جيب يَمُجّ – الآن - آثاراخابت دهاقنها في كل حاضرةٍوإنني ها هنا أسديتُ أحذاراصرّحتُ ، لم أدخرْ نصحاً وتبصرةوعن حداثتهم أنذرتُ إنذاراحتى رأيتُ أبي (عدنانَ) أتحفناوقد أبان لنا – عن تلك - أخطاراعرّى الحداثة ، لم يحفلْ بصولتهاوجادل (العدنُ) مأجوراً وديّاراوكم تعقبها في عُقر منشئهاوبعدُ زار لها دُوراً وأمصاراوناقش (العدنً) تضليلاً تتيه بهلذاك مزق – في التنظير - أوتاراأبان سُبْل الهُدى لمن طغى وبغىوقال: كيف يكون القومُ أبرارا؟لكنهم أعرضوا عن هدي خالقهموإن - في رحم المجهول - أقدارافربما خصّهم ربي بصاعقةٍمثل التي أهلكتْ من قبلُ كُفاراوربما سُلبوا فحوى مكانتهموأصبحوا – في ثرى البيداء - أبعاراوربما أخِذوا من كل مَيسرةٍوإن - في الكون - أحوالاً وأغياراوربما أهلِكوا بسوء عاقبةٍلم تُبق من جمعهم في الناس مِسعاراوربما اجتثتِ السوآى فضائحَهمحتى يُولوا من الأكوان أدباراويصبحوا خبراً ماتت نكارتهفلا نعاني له – في البُهم - إضمارايزول – بعد ظهور الحق - مُنتفضاًفلا يُعكّر أجيالاً وأعصاراولا تقوم له – في الدار - قائمةولا يُناشد – للإفلاس - تجاراهي الحداثة ليست تحتوي قيماًلأنها قطعتْ – في الغي - مشواراعدنانُ أنت لها ليث يُروّضهاوالليث إنْ يبدُ لم ترقبْ هنا فاراأوصيك واصلْ جهاداً طاب مسلكهعساك تلحق خباباً وعَمّارافإن شعرك كهفٌ فاز ساكنهويستزيد - من الأفذاذ - عُمّاراوإن بُليتَ فصبرٌ ، ثم ملحمةأمسى عدوك – في التغرير - مَكّارافدعْ قريضك – في الميدان – سيف مضايرد كيداً - على الإسلام - جراراوقرّ عيناً إذا نارُ القريض زكتْتُحَرّق اليوم خوّاناً وغدّاراتكلمتْ عندما العدوانُ باغتهافأخرستْه ، ويوماً كان ثرثاراوقد عرفتُك يا (عدنان) مُعلنهاحرباً ضروساً ، تضم الجند كُراراتُردي الحداثة ، لا تُبقي لها أثراًوإن للشعر – في الهيجاء - إغباراوإن للنقد ترجيعاً يؤرقهافتشتكي ألما يكوي وأعساراوأنت يا (عدنُ) أدرى بالذي صنعتْوأنت أصدقُ مَن في وجهها ثارافاغرسْ يراعك في أعفان سادتهاوحسبُك الله فوق الكل قهارالا فض فوك ولا انكسرتْ يراعتكموحسبُك الرب – للزلات - غفاراوإنْ تعقب ما ألفت مرتزقٌفحسبك الله – للحَوْبات – ستارا
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.