مات الحياءُ وزال العُرفُ والخلقُوربقة الشرع في الأحشاء تحترقُضاع الضميرُ فلا تقوى تهذبُهُووازعُ الدين قد جفتْ سحائبُهُوهمّة النفس قد باءتْ بخيبتهاونخوة القلب قد غصتْ بصدمتهاوعزمة الروح عانت هزلَ مُرتكسِيعيش مُنحدراً في غيّه الدنسِفليس يَعرف شرعاً كي يُطبقهُلكنْ هُراء له جهراً يُنمقهُوعقله في بريق المال مُرتبطوقلبُه بهشيم الفِسق مُغتبطونفسه قد رأت في الدعر ما عشقتْبضاعة مِن ديار العُهر قد وفدتْوثورة للخنا تكوي جوانحَهُوتلهب الحسرة الشجوا جوارحَهُمشاعرٌ خبُثتْ ماعظمتْ حُرُماًوأعينٌ ما رأت في دارها قيَماوألحمٌ مِن حرام المال منشأهاوأعبُدٌ في حضيض التيه مخبأهاتهجو الحلالَ إذا لاحت بوادرُهُوتشربُ الدعر إن غنتْ عواهرُهُطعامُها الفنُ والتمثيلُ ملبسُهاوزادُها المالُ والتدجيلُ مُفلسهاليست تتوقُ إلى علم يُزينهالكنْ تتوق إلى مال يُطينهاوالعِرضُ قد رخصتْ بالطبع قيمتهُمِن بعد أن وهنتْ جداً حقيقتهإذ تهجر الأمَة الرعناءُ منزلهاحتى تزخرف بالإغراء مَعلمهاتحتال للمال فالدولارُ سيّدُهاعمياءُ بين الورى والفلسُ قائدُهاوقد تعرتْ تظن الفلس يَسْترُهاثم استكانت له وليس يُكْبرُهابالقول قد خضعتْ مِن غير ما خجلِوليس في قلبها ظلٌ مِن الوجلِوبنتها خرجتْ وخلفها حُمَمُوكشفها لخفاء الحُسن يَضطرمُوالوالدُ النذلُ قد ماتت رجولتهُهو الفخورُ بما تأتي بُنيتهُوبالفحول أتى لدرسِها فرحاًوكلما انحدروا تلقاه مُنشرحاًوكلما لعبوا بالبنت أكرمهموكلما عبثوا بالهَدي جاملهموكلما هزلوا فعنده رُفعُوايا شؤم والدها! وبئس ما فعلوا!حتى أتاك غضيضُ الطرف مُحتسباوفي جوانحه التوحيد قد سُكبافوق الجبين حياءٌ لستَ تعلمُهُوفي الفؤاد إباءٌ لستَ تهزمُهُوفي الشعور ضميرٌ ليس يُدركُهُعبدُ الدراهم فالدينارُ مُهلكُهُوفي العواطف عزٌ ما له شَبَهُوفي العقيدة نورٌ ما به شُبَهُوفي الدغاول بأسٌ عز مانحُهُبابُ الهداية خيرٌ جل فاتحُهُذي نعمة ربُنا عليهِ أنعمَهَاونفسُه ربُنا في الناس أكرمَهَاهو الحديثُ بها مِن غير تزكيةِكيلا يكونَ لكم لو بعضُ تخطيةِحتى أتاكَ الذي زكاه شاعرُناومَن سنا جوده في الخلق آسرُناوقال: هذا الذي علمته رجُلاوفي اللغات ضليعٌ فالحقوا البطلاوعندما زارهم - يا سيدي - مَكرواومِن طريقتِه وسمتِه سَخِروالا تندمنّ على ما قلتَ يا سنديبعد المليك وفي الأشعار أنت يديفهؤلاء على التضليل قد مَردواوفي النفاق لهم موجٌ به زبَدُقومٌ على ساحة التهويد كم لعبوا!وأظهروا كيدهم فينا وما احتجبواإني أراهم على أشلائنا برجواونحن أضعفنا التخذيلُ والهرجُيقول قائلهم والعُجب يملأهُ:لسنا نريد الذي الإيمانُ يكلأهُإنا نريد الذي الموضاتُ ديدنهُوإن يُكلفنا ما كان أحسنهُفي الجيد عِقدُ الهوى والقرط في أذنِوفي اليمين جثتْ (سيجارة) الفطِنِوفي الشمال بدتْ نافورة القلمِحليقُ دين وصَدغ سادنُ الصنمِفقال صاحبنا يبدي تعززَهُومِن عبيد الخنا يُزجي تقززَهُيا عابثاً سمِجاً في جهله أسِراأراك للشرعة السمحاء مُفتقراأراكَ في ربقة الأوثان مُحترقاطمئنْ فتاتك أني لست مرتزقافلن أبيعَ لكم ديني وعاطفتيهل مِثلكم يا غُثا يَدري بعارفتي؟
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.