لِحَدّ الركبتين تشمّرينا؟أسائلُ - أي بحر - تعبُرينا؟وأي رقيعةٍ ضحكتْ عليكِفصرتِ تقلدين الساقطينا؟أفي المكياج خيرٌ للصبايا؟ألستِ بقبح وجهكِ تُبصرينا؟وهل نمصُ الحواجب فيه زينٌ؟ألستِ - بشين فِعلكِ - تشعرينا؟وهل ضِيقُ الثياب بشيرُ خير؟ألستِ بضيق ثوبكِ تضْجَرينا؟وهل ساقاكِ قد هانا عليكِفبات العُرْي طبعاً مُستبينا؟وهل وشمُ الخدود ترين حُسْنا؟رأيتُ الوشم تشويهاً لعيناوهل صبغ الرموش لمُشتهيهِيروقكِ؟ أي دين تدّعينا؟وهل نزعُ العباءة مِن هُدانا؟أم اْن العُرْيَ سَمْتُ الكافرينا؟وهل ترصيعُ ثوبك باللآلييَزينكِ؟ أي زين تزعمينا؟وهل حُسْنٌ يجيئ بوصل شعر؟فإن الوصل هديُ الفاسقيناوهل تفليجُ سِنكِ قد أتانابه القرآنُ؟ فاستهدي الأميناوهل وَشْرُ القواطع قد أتتهقديماً أمهاتُ المؤمنينا؟وهل ترجيلُ شعركِ للضحايايزيد الحسنَ؟ أم يُردي المئينا؟وهل تلوينُ خدّكِ للبراياجميلٌ؟ أم يُجرّعُنا المُجونا؟وهل كعبُ الحذاء يكون شبراً؟رويدك ، حاولي أن تصْدُقيناوكيف يُشَق فستانٌ قصيرٌليُظهرَ عَورة للمعجبينا؟وكيف يَشِفّ ثوبكِ عن قوام؟أراكِ جريئة ، لا تستحيناوكيف تدوس سُمعتكِ الرزاياوأنت - بموت قلبكِ - تفرحينا؟وكيف تلوك طلعتكِ الخطاياويصعقُ دُعرُ منظركِ الجبينا؟أليس يَقضّ مضجعكِ التعرّي؟تعري البنت نهجُ المجرميناألا تخشين ما تُخفي اللياليوأقدارُ المهيمن تحتوينا؟عيونُ التافهين عليكِ نارٌجواها يبعث الحب الدفينافتنتِ الناس - عمداً - بالتدنيفما اتبعوا - وقد نظروكِ - دِينافحيناً كنتِ فتنة مَن تمطىوكنتِ شِراك مَن يقلوكِ حينانشرتِ القبحَ بين الناس جهراًفباؤوا – بالدغاول - أجمعيناهيَ الأزياءُ تمحقُ كل طهروتهدمُ – رغم قوّته - العريناهيَ المُوضاتُ تدحرُ كل عِزوتسعِدُ – في الدنا - المتسكّعيناألا إن الكوارث داهمتناوبات العيشُ منتكساً دَجيناتمرّقتِ المبادئُ والسجاياوصِرنا – عن هُدانا - تائهيناوأودى بالعُرَى تضليلُ قوْميوأغرق موجُ وطأته السفيناوأعداءُ الحنيفة مزقوناوبتنا في عِداد الضائعينالفظنا الوحي ، لم نعمل بحقوللفجّار أعلنّا الركوناتبرّجتِ النساءُ فما غضبناوطالتْ هذه الفوضى سنينافأعلنّ التهتكَ والترديوكم حاربْن سُؤدَدَنا الرصيناأبيْنَ السترَ ، فاحتوتِ المَخازيفريقاً – للتحلل - مُستكيناقد انفلتَ الزمامُ ، فلا احتشامٌولا قِيمٌ تسودُ العالميناوأصبحتِ النسا مِلكاً مُشاعاًوقد نجحتْ فلولُ المُلحديناوبنتُ (خديجةٍ) أمستْ سَراباًلذا تبعتْ دروب الهازلينارأتْ في التيه نهجاً مستقيماًوسارتْ خلف قوم مفسديناقد استغنتْ عن الأخرى بدنياوكم صنعتْ صنيعَ الأرذليناأبتْ إلا التخبط في الدناياكما يتخبط القومُ العَمونانصحتكِ لو يُفيدُ النصحُ بَلهاوفي الذكرى انتفاعُ المؤمنيناألا عودي لربك ، واستقيميفعَوْدُكِ قد يَسرّ المسلميناوتوبي ، إنما التوبة ذخرٌوإن الله مولى التائبيناولا تغرُرْكِ مَن ضلتْ وخابتْومَن سارتْ مسيرَ الخائبينالقد أملاكِ ربكِ ، فاستفيقيكما أملى لمن يستكبروناوإمهالُ المليكِ له حدودٌوأخذ الله يُردي الظالميناألا ولتبكِ ما قصّرتِ فيهِوجدّي تلحقي بالعائديناولا ألقاكِ في ثوب قصيرلأن الستر دأبُ الصالحينافإني قد أطلتُ اليوم ثوبيخشيتُ البرد يتركني طعيناولستُ ألامُ إنْ قصّرتُ ثوبيأظنكِ مثلَ هذا تفقهيناكفى بُعداً عن الإسلام يا منملأتِ الأرضَ عُرياً مستهينارحى الأقدار دائرة ، فتوبيألا ولتذرفي الدمعَ السخينانصحتُ ، وأجرُ شِعري عند ربيتعالى الله رب العالمينا
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.