أيتامُ حقاً ، والذي خلق الورىبل هم أذلّ من الألى لعقوا الثرىلم يعدموا الأقوات تُطفئ جُوعَهمكلا ، وما عدِموا الشراب مُوَفراوالبيت يضحك مُعجباً بأثاثهورُواقه يُهدي الضيوفَ الجوهراوالسقفُ تغمرُه اللآلئ تزدهيمنها الضياءُ - على البساط - تحدّراوأرائكُ البيت الوسيع تزينتْوغدتْ تفوحُ لكل أنفٍ عنبراوحديقة تحوي الثمار شهيةتسبي العيونَ ، فتستسيغ المنظرافهل السعادة خيمت بظلالها؟وهل النعيم غزا الربوعَ ونورا؟وهل المحبّة أرسلتْ أسرارهافي أنفس - منها - الإخاء تبخرا؟ما قيمة البيت الذي فقد الهُدىوغدا - بأصنام الحضارة - أغبرا؟والوالدان - بلا اكتراثٍ - فرَّطاوغدا التشاغل - دون عذر - مَظهراكلُّ تنازل - راضياً - عن دَوْرهوالبيت تذروه الرياحُ بما جرىوتسابقاً في ترك كل مُهمةٍوالبيتُ أمسى للموائد والكرىفأبٌ بريقُ المال يسلبُ لبهوالشيبُ لقنه النصيحة مُنذراأوَهكذا الأرزاقُ تشغلُ أهلهاوتُضلُ عبداً واعياً مُستبصرا؟فيظلّ يكدحُ ليله ونهارهويبيعُ أخرة بدينا تُزدرى؟أوَهكذا الأموالُ تفتنُ عبدَهاحتى يعظمَ - في الديار - المُنكرا؟وهل المعايشُ – بالمَذلة - تُجتنى؟أوَقد غدت - من كل شيئ - أكبرا؟حتى يُضيِّعَ والدُ أبناءهويبيت - في حق المليك - مُقصرا؟والأمّ توغلُ - في المشاغل - جهدَهاوتُضاحك المُستهتراتِ تندراووليمة ، فحديقة ، فضيافةوتفننٌ - في الهزل - أصبح أخطراوإضاعة للوقت أثمرَ شؤمُهاتا الله ما سطرتُ كِذْباً مُفترىهذي حقائقُ كنتُ قد عاينتهافكتبتُ مُلتاعاً أصوّرُ ما أرىورأيتُ أولاداً يَطالهُمُ الأذىوحياؤهم - فوق الدروب - تبعثرامن بعد ما سحق الخنا أخلاقهممما يروْن من الفجور مُقنطراألفٌ من القنوات تسحر ناظراًوالكيدُ يجتاحُ المدائنَ والقرىوالنِت ويح (النت) يزدردُ الغثاممن يقلبُ في المواقع أعصُراوجحافلُ الأصحاب تختصرُ المَدىوتجرّ مَن يهوى الفضائلَ والذرىوالخادماتُ لهن أكبرُ حِصّةوالفحشُ أمسى – للرذيلة - مَعبراماذا نؤملُ من حياة أقفرتْوالعيشُ - مِن كل المبادئ - أقفرا؟أولادنا يا قوم أفضلُ ثروةٍلمَن اشتهى في هذه الدنيا الثراوبناؤهم أغلى وأعلى رتبةمِن أن يرانا الناس نبني الأدؤرابلغتُ ، والله المهيمنُ شاهديوالشعرُ - بالنصح اللطيف - تعطرا
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.