يا جابرَ الخير ، إن الشعر يضطرمُوفي السعير خطا بعيرُه السنِمُيستنهض الناسَ مَن باعوا ضمائرهموينشر النورَ حتى يَذهب الغسمويُوقف النزفَ في جرح يُعرقلناحتى يحلّ محلّ الحُمرة الكتمويجبر الكسرَ في صف الألى سقطواوبعدُ يُسعدُ مَن مِن كسرهم وجمواويُنقذ الجيل مِن كيدٍ أحاط بهورائدُ الشعر – بعد الشاعر - القلمفكم كتبتُ الذي ترجون مُحتملاًلظى المشاعر ، حتى هدّني الألموكم تألمتُ فيما صِيغ من صوروكم كواني الأسى والحزنُ والسأموكم سطرتُ طيوفَ الشعر باسمةوظلها – من جوى – ترنيمتي وجموكم نقشتُ على القِرطاس أغنيتيمِدادها الشوقُ والأنغامُ والحِكُموكم رسمتُ لمَا عانيتمُ صوراًيَحَار في وصفها ذو الهمّة الفهمإني لأعتب: ما ذنبي؟ وما خطئي؟وقد ينازعُني – في نبرتي - اللسمولي لسانٌ بيانُ الحق غايتهولم يُغالبْ فمي سُقمٌ ولا ضجَميا (جابرَ) النور ، كم جادت قريحتكممن عاطر الشعر ما عنه العُتاة عمُوابرئتَ مني لماذا – اليوم – يا رجُلاً؟إني – على العهد – أهمِي ثم أضطرمإني الرماحُ لمن يرجو مواجهةوبي تقامُ العُرَى والدورُ والقِيَموبي يُرَد العِدا في كل ملحمةٍوبي يُراقُ – من المستكبرين - دموبي تعز ديارُ السِلم شامخةوبي تُنوّرها الأقمارُ والنجُموبي يَعمّ التقى أرضاً تتوق لهوبي يُسَطر شِعرٌ جدّ فيه فممِن سَالف الدهر كان الشعرُ راحلتيوبالقريض حلا الترجيعُ والنغموكم سطرتُ طيوفاً أنت تعلمهاوكم بما صغته تمنطق الرنمبرئتَ مني لماذا؟ إنني دمِعٌأبكي العِتاب ، وقد غاصت بيَ النقمعيني تئن لمَا أبصرتُ من كُرَبولا يُفيد - على مجدٍ مضى - الندمأذوب حزناً على ما نال أمتكممن بعدِ أن ذهبتْ – بالعِزة - الأزموتستبد بيَ الآهاتُ جامحةورونقي العذبُ قد أودتْ به الغمموباعث الوجد يكوي عِز تجربتيفلا تقومُ بها الغاياتُ والدِعَموأعجبُ اليوم من أوضاع أمتكمتلك التي سخرتْ – من حالها - الأممكيف استكانت لمَا خط اليهودُ لها؟وكيف جانبها شرعُ الهُدى اللقم؟وكيف ذلت ، وفل الذل عزمتها؟وكيف غرّد – في أمصارها – العدم؟وكيف زالت – من الآفاق – هيبتها؟وكيف قد أصبحت لاءاتِها نعم؟وكيف شق العِدا أجداث سادتهاولم يُراعَ لها بأسٌ ولا حُرُم؟وكيف عربد فيها كلُ مبتدعٌأمسى من الصِيد أهلِ الحق ينتقم؟وكيف باتت – لأهل السوء - منتجعاًيلهو الغفاة بها ، والعِيرُ ، والنهُم؟أما الطغاة فقد شجوا نضارتهاواستعمرتْ أمتي المسكينة الظلمماذا تعيد لها يراعة غلبتْوأزهق العيشَ في أحشائها الضرم؟وهل تعيد لها الأشعارُ عِزتها؟إني لألمحُ نار الشعر تحتدمفهل ستحرقُ طاغوتاً يُعَبّدهالشرعه ، فله – في أهلها – نظم؟وهل ستقرأ تاريخاً لها عبقاً؟وهل ستقرأ في أشعار من نظموا؟يا (جابرَ) النصر ، يا نبراسَ صحوتناذرّ القريض سعيراً فوق من ظلمواورجّع الشعر فواحاً ، وروّ بهقلوبَ مَن لهُدى إسلامنا احتكمواوداوِ بالشعر أمراضاً تُمزقناوإنْ قلاك لمَا تُزجيه مَن سقِمواوأسعدِ الخاطر المحزون ، مُدّ لهُيَدَ السرور – على الآلام - تلتئموضمّدِ الجرحَ لا تعبأ بمن صمتوافاز التقيُ ، وخاب المُفلسُ الوجمهذي القصائدُ – في الأهوال - أغنيةوالشوقُ - من بينهنّ - القاصلُ العرمأنت الجديرُ بما نرجوه مِن أملمن بعد أن خرّب الأشعارَ من هُزمواما زلت تقمع بالأشعار مَن خنعواللظالمين ، وفي وهْج الوطيس حموامازلت ترجمُ بالأشعار مَن فسقوامَن خطبُ فِتنتهم – في دارنا - عَمَممِن الذين ضُحىً باعوا ضمائرهمثم استراحوا ، ومِن بُيوعهم غنِموامن الذين – بهذا الشعر – كم مدحوا؟ومن جميع كرام الناس كم نقمواكم طوّعوا الشعر كي يُرضوا ضراغمهممِن الذين - بغير الوحي - قد حكمواكم شوّهوا في الورى فحوى تذوقهموكم على الشعر في ديوانه هجمواتوهّموا أنما أشعارُهم دُرَرٌفبئس ما كتبوا وبئس ما وهمواصاغوا القصائدَ في تأليه طاغيةٍوللقصائد – في التطويع - مُعتلموالأمسياتُ – على الأشهاد - مُعلنةكأن أصحابها – في رهزهم - غنمتسابق الكل - بالأشعار - باهتةعِمادُها الجهلُ والتضليلُ والغشملم يعرفِ الحقَ مَن قالوا ومَن سمعوالأن جمعهمُ لمَن طغى خدمفالحق أكرمُ من غِر يُدنسهوالحق أشرفُ ما تسعى له قدميختالُ - في عالم الأحياء - مؤتلقاًكأنه الوابلُ المستشرفُ الرذموالحق أسمى من البهتان منزلةوالحق عِقدٌ بقول الصدق ينتظموللحقيقة - بين الناس - حمحمةبالرغم يسمعُها مَن داؤه الصمموللحقيقة ألفاظ يجود بهاحتى الذي داؤهُ – بين الورى - البكمهذي الحقيقة ما جاء الكتابُ بهوسُنة شمختْ ، كأنها العَلمواضيعة الشعر ، قد سارت جنازتهوفوقه دَفتِ الجُعلانُ والحلميا (جابرَ) الشعر أولى أن تبرئنيوأن تعاقبَ مَن يطغى ، ويجترملو كنتُ أملك أن أجتث باطلهملكنتُ أهدرتُ ما خطوا ، وما نظمُوالكنني قلمٌ في كف مُجترئما حِيلتي عندما تُستأجَر الذمم؟ما حيلتي عندما يبيع ملتهمَن غرّه في الورى الدهقانُ والصنم؟ما حيلتي عندما يغتالُ همّتهعبدٌ بضاعته الأرجاسُ والرمم؟ما حيلتي عندما الأيدي توجهنيفأكتب الكفر شعراً ليس ينبهم؟ما حِيلتي عندما يخون مُرتزقٌعهدي ، فيطعنني التسفيهُ والوَغم؟ما حيلتي عندما يحتال منتفعٌفيكسب القوتَ سُحتاً ، ثم يلتهم؟ما حيلتي عندما يقتاتُ منحرفٌبي ، ثم بالقصص الرعناء يأتدم؟كم ضلل الناسُ بي في الكون أدمغةوكم أبيدتْ - بما قد أحدثوا - هِمَملكنْ عليهم إذنْ أوزارُ ما كتبواولا تراهم بما جَنَوْهُ قد ندموالأنهم حُمُرٌ تسعى لمأكلهاتُعينها في جنى أعلافها النعممهلاً (قميحة) ، إن الشعر مركبُنافي غمرة التيه ، إن طفتْ بنا القحَموأنت - في غرة الأجيال - فارسهتذود عنه ، وبالرحمن تعتصموتُلقِمُ البُلهَ أحجاراً تُجمّعهاكيلا نرى الناسَ – للطاغوت - تحتكمإما تكنْ حيلة ف (الجبرُ) يُقنعهموإن تعامَوْا هناك الشعر والأكَميا (جابر) البر لا تبرأ ، فداك دميمتى تشككتِ الرئبالة القِمم؟إن كنتَ في مصر فلتسعدْ حواضرُهاأو كنتَ في مكةٍ ، حدا بك الحَرَمودونك الشعر ، فاكتبْ وارو مُشترعاًبشرعة الحق ، نعم المنهجُ التممفاشحذ يراعك ، وافضحْ هجمة بزغتْيقودُها العِيرُ والفرعونُ والعِممتمكّنوا من عقول الناس ، واختلقوالهم سبيلاً عليه الكلُ يختصمفبيّنِ الحق ، وارجمْ زيفَ من سَفلوافإنهم - في عيون الناس - قد عظمواهمُ الأراذل ، لا تقوى ولا رَشَدٌهمُ الأشحّة ، لا جودٌ ولا كرمهمُ الجهالة في أسمى معالمهاوليس - في جيلهم - سِيما ولا شِيَمهمُ الأصاغرُ ، وجه الأرض يَحقرهمولا ترى أشِراً بالحق يلتزموأنت يا (جابرَ) التوحيد قدوتناونحن خلفك بالأشعار نقتحمنخوض معمعة الأشعار ، نوقدُهاألا ترى الشعرَ – فوق البذل - يبتسموكل شعر إذا لم تروهِ مُهَجٌمِن اليقين رأيتَ الشعرَ ينهزملا يكتبُ الشعرَ إلا مَن يئنّ لهومَن تُعذبُه القصائدُ العُصُمومن يُشخصُ ما يلقاه مِن مِحنومِن نعيم ، فإن العيش ذا قِسَمشتان بين قريض صَاغه ألمٌوالشعر يُكتبُ لم يبعثْ به الألم
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.