بذلتُ لكَ الخيرات ، لم أكُ أبخلُوجُدتُ بمالي يومَ لم تكُ تعقلُوأجهدتُ نفسي مُرْخِصاً كل ما غلاويشهدُ لي ما كنتُ أعطي وأبذلوكافحتُ في العيش الذي كان قاسياًفلم أكُ أشكو لحظة ، أو أولولوناضلتُ في الميدان ، هذي رسالتيفإني على رب الورى أتوكلوصارعتُ هاتيك الحياة بعزمتيومثلي على الأصحاب لا يتطفلولم أعشقِ الآمالَ دون انطلاقةٍولم أكُ في أنسامها أتغزلعسيرٌ عليَّ النومُ إن جاءني البلاولستُ الذي في كربه يتزلزلوعاتٍ على نفسي احتجاجي بقيمةٍبها في جميع الناس لم أكُ أعملتُصدّقُ أعمالي مقالاتُ صادقوفيما يقول المُفتري لستُ أسألوعشتُ أرى فيك الكرامة والإباوكل الذي في النفس كنتُ أؤملوقلتُ: سيبني المجد فذاً مفاخراًفقلبُ الفتى بالعز والمجد مُثقلويملأني فخراً بما حقق الفتىفما مثله يوماً يَخيب ويَفشلويغمرُني بالفضل مهما نهرتهونصحي له مستسلماً يتقبلوقلتُ: سيعلو - في البهاليل - شأنهويوماً - على إخوانه - يتفضلويحترمُ الأهلين ، يرعى حقوقهمومنهاجُه في العيش أسنى وأمثلولا يرفع السوآى شعاراً ومَذهباًوأقواله صِدقٌ ، فلا يتقوليعيش لرب الناس عبْداً موحّداًومما احتوى القرآنُ يغذو وينهلوفي سُنة (العدنان) يحلو اجتهادهوعن منهج الوحيين لا يتحولوقلتُ: سيعطيني إذا احتجتُ عن رضىًوعني همومَ النفس يوماً سيحملفما كان لي إلا عذاباً وصدمةوليلي بقربي منه داج وأليلوأذكر - في حزن - جميلاً بذلتهوما عشت مِن هذا الفتى أتحملإذا زاره السقمُ اليسيرُ وجدتنيعليَّ من الأحزان والكرب أجْبُلأعاني ، وآسى للذي قد أصابهولله بالأعمال قد أتوسلوأنفق من مالي لأذهِب سُقمهوأسعدُ إذ ألقى الذي كنتُ آملوأبقى طوال الليل أبكي وأشتكيلربي مصابي ضارعاً ، وأحوقلوأحرقُ أعصابي من الوجد ثاوياًعليكَ ، وأبقى في الشقا أتبتلكأني مصابٌ ، والجراحُ مريرةوما طاب لي شرابٌ ، ولا طاب مأكلوأمضغ آلامي ، وأقتاتُ بالأسىإذا ما أصاب الجسمَ جسمَك دُمَّلوأسهرُ ليلي في العذابات بائساًرهينَ الشقا من حُرقةٍ أتململكأني بآهاتي وفيض مدامعيمريضٌ له عينٌ تذوب وتهمِلفلما رأتْكَ العينُ شاباً تفاءلتْوقالت: ظهيرٌ في النزال ، وموئلوفخرٌ وعز في الحياة وسُؤدَدٌورُشدٌ يزكّينا ، به ليس مَعدِلولكنْ خبا ضوءُ العيون ، فأخفقتْوأخطأتِ التقدير ، فالشبلُ أرذليسبّ أباه ، والكسيرة أمّهليَسعدْ عدوٌ بالسفيه وعُذليظن ذكاء المرء في السب والجفاوإنِّ سِباب الناس للعز مُمْحِلويحملُ سيف البغض - للحق - عامداًودوماً يُعينُ النذلَ نوكى ومُيَّلويظلم ، لا يهوى العدالة مُطلقاًويَهرفُ بالبُهتان ، لا يتعقلتردّى إلى حدٍ عميق قرارُهحضيضٌ من الأقذار أخزى وأسفلسفيهٌ ، ولا يستحي مما يقولهوهل يتسامى بالحق والخير مُبْطل؟يردّ جميلَ الوالدين صفاقةوإنّ الذي يأتيه صدقاً لمُخجليُقابل إحساناً بأنكى إساءةٍوينكر معروفاً ، ويطغى ، ويختلويُزري بما أسدتْه أمٌ تحبّهوعاشت تُسَلي طفلها ، وتُدللوكم أطعمتْ أشهى وأغذى طعامهاوتحنو وتقسو مَرة ، وتقبِّلفلما استوى أمسى يُسَفه رأيهاوفي النيل منها يستطيل ، ويوغلرؤوسٌ تساوتْ ، تلك لا فرق بينهاوهل فضلُ أم الفتى يُطوى ويُجهل؟تأمّلْ تجدْها في المشيب تهدلتْوأنت الذي خيبتَ ما تتأملوأنت الذي أغرقتَ بالدمع وجههاإلى أن ثوت في وهدة الشيب عُطبُلوأما أبوك المستكينُ فؤادُهفقد غاب عن ذكراه ما كان يَعقلوأنت الذي أعملتَ سيفك فيهماتُسفه حيناً ، ثم حيناً تُضَللفلم تلتزمْ شرعاً يريدك حانياًفلا تفتري إثماً ، ولا تتبذلولم تحترمْ عُرفاً عليه شبابنافعذبْتنا لمّا قلاك التجملفليتك لم تظلم ، ولم تُشْمِت العِداوليتك فيما بيننا كنت تعدلأبوتنا لمّا نذِقكَ مَرارَهاوفي ظلها عاش الفتى يتدللوهبناك من ريع الشباب أريجَهوأنت - بما خولتَ - يا نذل تبخلمنحناك من أعصابنا ودمائناوكدتَ - مِن الإحسان والجود - تذهلفيا ليتنا كُنا انتصحْنا ، فلم نكنْنجاريك فيما تدّعي يا مغفلشقينا ليرتاح الذي قد أهمّناوبتنا يُدَمّينا الأسى ، فنحسبلوقلنا سيرثي للذي قد أذلناوهذا فتى الفتيان أسخى وأنبلسيُكْبِرنا دوماً ، ويُعْظم شأنناومِن كل أهلينا أحن وأرجَلسيرحم ضعفاً قد ألان قناتناويشدو فيشجينا إذ النجل بُلبلسنسعد - في الدنيا - بصحبة ذا الفتىويسعد قومٌ كان فيهم ومَنزلسيملؤنا فخراً يُسلي حياتنابه يسهل الأمر العسيرُ المُعَضّلفخاب الرجا ، والأمنياتُ تبعثرتْوسُربلتِ الآمالُ ، كم ضاع مَأملويوماً تذوق الذل قدمته لناوشيبُك بالثارات يوماً سيَحفلألا إنه دَيْنٌ يُوَفى ، ونقمةوإن جَناب الله كهفٌ ومَعقلدَعَونا عليك الرب من فرط ذلناوربك - عمّا نلته - ليس يغفلولا يظلم اللهُ العبادَ لحيظةوربك للطاغين يُملي ، ويُمهلولكنّ أخذ الله لا أخذ مثلهولن ينفعَ الباغين - يوماً - توسل
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.