شفاكُمُ الله مَوْلانا ومَوْلاكموخففَ الله بلوانا وبلواكمفصدِّقوا دعوتي: أجرٌ وعافيةوصابروا واصبروا تغفرْ خطاياكمهذا ابتلاءٌ من الرحمن خالقنافأصلحوا كل ما تحوي نواياكموعند رب الورى بلاءَه احتسبوافكم مرضتم ، ورب الناس عافاكموكم شكوتم من الأوجاع أصعبهاوخالق الناس كم لبّى شكاواكموكم تحمّلتمُ الأسقامَ ما رحمتْضعفاُ ، ورب الورى بالصبر قوّاكموكم صبرتم على مُرّ القضا زمناًومحّصَ الله – بالتصبير - تقواكمفيم التوجّع والمولى بكم رؤفٌ؟هذا التوجعُ يُضنينا فرُحماكمآهاتكم تجتني أفراحَ عِيشتناونسأل الله أن تزول شجواكمجهراً دعونا ، وفي الإسرار فزعتنالقائل: سِرّكم عندي ونجواكميا عَزة الخير عاتٍ ذلك النبأوالمُشتكى – لمليك الناس - واللجأومذ سمعناه ، والقلوبُ لاعِجةوبالنفوس أسىً يبدو ، ويختبئوبالعيون دموعٌ لا يُكفكِفهاتجلدٌ نتقي به ، وندّرئوبالخواطر أحزانٌ تجندلهاوالصبرُ - من ثِقل اللأواء - يهترئوعَزمَتي وهنتْ ، وليس يَصقلهاجدّي ، وقد غالها الوَسواسُ والصدأتجاذبتْني همومٌ لا حدودَ لهايا ليت شِعري فهل تُطوى وتُجتزئ؟إنا لمَا أنتِ فيه اليوم في شجنعسى سراباً وزيفاً ذلك النبأنهفو إلى خبر يُعيدُ فرحتنافلا يزلزلنا طيشٌ ، ولا خطأ(بلقيسُ) أنت ، وهذا البيت مملكةوكم تحنّ إلى بلقيسها (سبأ)شفا المليك لهذا البيت (عَزته)إنا - إليكَ إلهَ الخلق - نلتجئيا عَزة الخير عز العِلمُ والأدبُوالأنسُ عز ، وعز السعدُ والطربُقد كنتِ فينا لهَدْي المصطفى سبباًوبالفِراق وهى الوصالُ والسببفكم أقمتِ لنا للعلم من حِلقتسرّ طالبه ، حتى خبا الطلبوكم دعوتِ إلى الخير الألى انصرفواوجرّهم للشرور اللهو واللعبوسورة الكهف في الجُمْعات ما تُليَتْأما الأحاديث عنها الكل قد رغبواوطالنا الجهلُ والتقصيرُ أجمعُناأبئسْ بجمع - إلى الأهواء - ينقلبكنتِ السراجَ إذا ما خَيّمتْ ظلمٌولم تحُلْ بيننا ونوركِ الحُجُبكنتِ الأمانَ لنا في شرّ مغتربوبعدكِ ابتلعَ الجميعَ مغتربوالأنسَ كنتِ إذا ما استوحشتْ هممٌومُذ رحلتِ رأيتُ الجمعَ ينتحبعساكِ أدركتِ ما نحياه من كُرَبعسى تُفارقنا الأناتُ والكُرَبيا عزة الخير إني لستُ أفتئتُوليس - في كل ما نظمته - نكتُفيم انقطاعُكِ عن وصل يُمَتعنا؟فهل يسرّكِ أحبابٌ إذا انكبتوا؟أما تفكرتِ في أحوال (فاطمةٍ)يكادُ يقتلها - في الغربة - العنت؟أما تساءلتِ هل في عيشها انتظمتْ؟وهل - إلى كل ما نوصيه - تلتفت؟أما تساءلتِ عن أبنائكِ احتملوامُرّ افتراقكِ؟ أم لطيفكِ التفتوا؟أما تساءلتِ هل نأوي لمصلحةٍ؟أم نحن نحو الهوى والهزل ننفلت؟أما تساءلتِ من يزورُ ضيعتناويحتفي بأناس بالجوى كُبتوا؟لم يأتِ آتٍ يُسَليهم ويُضحِكهمحتى تناسَوْا صُوى الكِرام إذ سكتوافي غربةٍ سلبتْ فحوى سعادتهمفعاينوا كُنهها ، لذاك قد بُهتوافعلليهم بوصل يَطربون لهويُفحمون الذي عليكِ يفتئتيا عَزة الخير غالى دربُكِ الوعِثُولم يعد بنوى الأحباب يكترثُوالشوقُ أوقدَ - في القلوب - جَذوتهوالوجدُ أمسى - من الضرام - ينبعثكلٌ يرى فيكِ آمالاً يتوقُ لهاولو تحقق - من مجموعها - الثلثوكم تعرقلنا الأحداث جاريةوكل يوم له - في دارنا - حدثيا ليت شعري إذا عيناكِ أبصرتاعيشاً يُصارعُه المَلال والعبثأين الأمومة – بالتحنان - تغمرُناوبيتنا دونها كأنه الجَدثأين الأمومة تُهدي الطفلَ فرحتهمإن زايلوا البيت ، أو في أمّه مكثوا؟أين الأمومة لم نشهد لها أثراً؟أين الأمومة فيها الخيرُ يبتعث؟أين الأمومة بالألطاف تشملناتضمّ طِفلاً - إلى وئامها - لهثوا؟والناسُ - من حولنا - لا يأنسون بناهُمُ كالخبائث ، تسعى حولها خبُثيا عَزة الخير شهرٌ غِبتهِ حِجَجُودارنا حلّ فيها التيهُ والدلجُوأهلها - في دروب الخير - ما ارتحلواوصابروا ، ريثما يأتيهمُ الفرجإن غِبتِ عنا ، ففي الوجدان صورتكمونحن - بالسيرة العصماء - نبتهجفي كل ركن نرى ذِكراكِ ماثلةوللوصايا - بها - عطرٌ له أرجنراكِ في الثوب ، ما انفكتْ أساورُهوإن علا فوقه الترابُ والرهجنراكِ آمرة فينا ، وناهيةوليست النفسُ - مما قلتِ - تعتلجوتسألين أناساً عندنا دخلواوتسألين الألى - من بيتنا - خرجواولا تمرّ أمورٌ دون غربلةٍوإن تمحّك بعضُ القوم ، وانزعجوانراكِ - في مطبخ - تاهتْ بشاشتُهولم يعد - في مسمّى الطبخ - يندرجتناثرتْ فيه أطباق وأطعمةطغى عليها - به - الفسادُ والخمَجيا عزة الخير بُشرى بعدها فرَحُأنْ لا يصيبك مكروهٌ ولا ترَحُوأن نراكِ كمثل الشمس ساطعةأمّا أشعتها فاليُسرُ والمنحوأن نراكِ بلا سُقم ولا مرضفي عِيشةٍ ملؤها الهناءُ والمَرحوأن نراكِ وقد جاوزتِ مرحلةمن الرزايا ، فنستقوي وننفتحكم طاردتْك هنا إذ أصبحتْ شبحاًواليومَ زال العنا لما قضى الشبحوأن نراكِ - على الشفاه - بسمتهاوالثغر تغمرُه النكات والمِزحوأن نراكِ بوجهٍ ناضر غردٍوصدر مؤمنةٍ باليُمن منشرحوأن نراكِ كمثل الصبح مسفرةنمسي على نوره الزاهي ، ونصطبحوأن نراكِ بأثواب مزركشةٍوفوقها حُجُبٌ من فوقها وُشُحوأن نراكِ هنا بخير عافيةٍوعِيشةٍ يعتلي سفينها الفرَحيا عزة الخير أبنائي هنا اصطرخواأني جهرتُ بقول شابه الوسخفقلتُ: كلا ، فإن القول متزنٌونصه بكلام الله مرتسخوما تجاوزتُ في حق التي رحلتْوقبلَ كَوْني حليلاً ، إنني لأخفعنفوني بألفاظٍ تفيضُ جفاوفي سعير خِلافاتي لقد نفخواكأنني لستُ - في هذا الجدال - أباًإذ بعضهم هزئوا ، وبعضهم صرخواماذا فعلتُ لكي يُزروا بمَغضبتي؟سُقيا لأبناءَ - مِن أبُوّتي - انسلخواعليكِ أعتبُ أنْ أهملتِ نصحَهمُإن الجميع إذا ناصحتِهم رضخواقولي: أبوكم له - شرعاً - مكانتهولا يجوز بأن تلووا ، وتصطرخواوعقدُ إمرته لا شيء يفسخهمَن هؤلاء الألى - لعقده – فسخوا؟مازال يدأبُ - في الدنيا - لرفعتكمأنتم شبابٌ ، وهذا جيله شُيُخيا عزة الخير آذاني الألى انتقدواوبالنقائض والمثالب انفردوايقول قائلهم إذ ساق أسئلةقوامُها الحقدُ والتشويهُ والحسديقول: هل تدّعي جهراً محبتها؟أجبْ ، ويسمعك المهيمنُ الصمدوهل تُقدّر مجهوداً تقومُ به؟كي يَسعد الزوجُ في الحياة والولدوهل تريدُ لها دوامَ عِشرتهازوجاً تُحبك يُقري عيشَها الرغد؟أم أنت تكرهها ، ولا تُكِنّ لهاحباً به تذهب الأوجاعُ والعُقد؟لا غرْوَ قلها لنا ، بلا مواربةٍكي يستريح الألى لاموك ، وانتقدواإن شئت ألجمتهم بقول: أكرههاإن كنت تأمل أن ينأوْا ، ويبتعدواقلها ، وأجرُك موفورٌ ومدّخرٌإن الشهيد – عليك - الواحدُ الأحدفقلتُ: فلتسألوها عن علاقتناإذ ليس ينقصها عقلٌ ، ولا رَشَديا عزة الخير أين النصرُ والنقذمن جوقةٍ قلبوا القرار ، واتخذوا؟عليكِ هنتُ ، وهانتْ سُمعتي تبعاًوصرتُ نهباً لمن عابوا ومن نبذوالم يُحسنوا الظن في الأقوال بُحتُ بهابل أوّلوا القول والأسيافَ قد شحذواشتان بيني وبين السارقين غديلا يستوي الليث في الميزان والجرذقولي الحقيقة ، لا تخشي تطاوُلهمولا تخافي من الحِذر الذي أخذواإني أحبكِ ، والأحوالُ تشهد ليمهما تطاولَ مَن مشاعري جبذواإني أحبكِ ، والماضي يُسجلهاحقيقة لم تعد تُطوَى وتُنتبذإني أحبكِ ، مهما قِيل يكرههاوإن دهاني الشقا والخذلُ والعَوَذإني أحبكِ ، مهما شكّكتْ فِئةمما افترتْه سيأتي الفوز والنقدوسائلي كل من أنجبتِ من ولدٍلقد يخصّك – بالحقيقة - الفلذيا عزة الخير أهل العذل قد مكرواوأنتِ أعلمُ بالكيد الذي نذروافآذريني على إخماد فتنتهمفلا يكون الذي عليه كم سهرواويشهدُ الله أني في محبتكمدوماً أضحّي ، أنا إليكِ مفتقرأحبّ فيكِ التزاماً صادقاً وتُقىًودمعَ عين همى يراه مقتدرأحبّ فيكِ رداءً سابغاً تفِلاًمن فوقه وُضعتْ وفق الهُدى خُمُرأحبّ فيك خشوعاً لا يُضارعُهخشوعُ قوم بما هم فرّطوا اعتبرواأحبّ فيك قناعاتٍ يُدعّمُهانورٌ من الوحي في طيّاته العِبَرأحبّ فيكِ ذكاءً ليس ينقصهفراسة ليس تُبقي الحدسَ ، أو تذرأحبّ فيكِ عفافَ النفس تصحبهشرافة قد قلاها اللؤمُ والدّبَرأحبّ فيكِ تدابيرَ الأمور إذاما احلولكتْ ظلمٌ ، أو داهم الخطريا عزة الخير عز الشعرُ والرجزونازعتْني ذكائي الآهُ واللغزوأنتِ أغلى من القريض أنظِمُهوإن أكن في بُعيض الوقت أرتجزأنتِ الحياة ، وإن أزمعتِ راحلةوالعيشُ يسقم إن أودى به العلزوالشعرُ أنتِ بما يحويه من صورفإن عييتِ فماذا تحمل الصور؟هل تذكرين عقود الشعر أربعةوعبرها كنتُ في رؤياكِ أرتجزأصغِي إلى نقدكِ الدقيق في شغفٍفهذه فرَصٌ تُسبى وتُنتهزفكم أشرتِ برأي طاب رونقهوصائبُ الرأي يُسبى ثم يُكتنزوبات عندكِ إلمامٌ وتجربةشأن العماليق - في أشعارنا - برزواوما اشتكيتِ طويل الشعر ، أو هزجاًولا اشتكى منكِ كامله ولا الرجزوما مللتِ من الأشعار أنشدهاولم يَمَلّكِ صَدرٌ فيه أو عَجُزيا عزة الخير شعري اليومَ مبتئسُإذ جُل ما قلتُ في القِرطاس محتبسُوأنتِ أهملتِ ما أنشدتُ عامدةفصرتُ نقاديَ الأفذاذ ألتمسإني لأسألُ من تُصغي لمسألتيأراكِ أنسيته ، مثل الذين نسواأين انتقادُكِ للأشعار أكتبها؟وأين عقلٌ حصيفٌ نابهٌ مَرِس؟أين اصطفاؤكِ للأبيات في ملأتُلقى فتُطربُ من يهوى ويأتنس؟لذا وعيتِ من الأشعار أعذبهاولم يكن جَرْسُها عليكِ يلتبسوكنتِ باهيتِ بالأشعار مَن جهلواقدْري ، وقلتِ قصيدُ زوجيَ القبسوكنتِ عوناً بما تُبدين من زبَدٍفي ظِلها تُبتنى في شِعريَ الأسسوكنتِ ناصحة تُزجي نصيحتهافبورك النصحُ والإرشادُ والنفسأنا المَدينُ بأبياتٍ بأكملهاولا أراها مدى الأيام تندرسيا عزة الخير أبنائي هنا دُهشوالمّا جهرتُ بحبي انتابهم دهشُصارحتهم إنما حبي لها قدرٌمن المليك به الفؤادُ ينتعشوالله يعلمُ قلبي كم يُكِنّ لهامن الوداد صفا ، فما به غبشلكنما سُنة الخلاف باقيةونحن دوماً على الآراء نحتمشنرغي ونزبد إن نِيلتْ شريعتناوقد يؤجّجُ نارَ الفتنة الوبشكم من رعاع جَنَوْا على علاقتناوأشعلوا بيننا الخلافَ ، واحترشواما بين قوم على تدميرنا اتفقواوبعد نقمتهم قبورَنا نبشواوآخرين على العدوان قد جُبلوايا رب إن شِيك أغلبهم فلا انتقشواتعمّدوا أن يخطوا درب خيبتناوعِرضنا انتهكوا ، ولحمنا نهشواحاكوا الدسائسَ في سِر وفي عَلنوإفكُهم رغم أنفِ الكل مُنتفشيا عزة الخير جافي كل من حرصواعلى الخلافات تأتي بعدها الغصصُواستقبلي أمركِ الدنيا ستُهلكُنافاز الألى من حظوظ النفس قد خلصواأما نظرتِ لها تُعلي الألى سَفلواوآخرين - على أعقابهم - نكصواأما تفرّستِ في قوم بها افتتنواوكلما عاينوا فريسة ، قنصوالذا استكانوا لدنياهم وزخرفهاولم يُصِبهم بها ضِيقٌ ولا نغصولستِ منهم ، فإن الحرص مُهلكهموالزهدُ طابعُ من على الهُدى حرصواأعيذكِ اليوم من دنيا لنا قلبتْظهر المِجَنّ ، فأضحى الحق يختبصفلا تبوحي لنا برخصةٍ وهنتْخذي العزائمَ ، ماذا تنفعُ الرخص؟وخففي اللومَ ، إن النفس تمقتُهإنْ لم تحنْ لدفاع الشبهة الفرَصومَن علمتِ بلا وزر ومعصيةٍوكل عبدٍ له - من الخَطا - حِصَصيا عزة الخير بعضُ العِترة امتعضوامني ، وعهدي كما ترين قد نقضواولم أقصّرْ ، ولكنْ ضِيق ذات يديوحسنُ ظني الذي كم عشتُ أفترضأوهى قوايَ فلم أهنأ بمقربةٍلمّا أسُدّ لها ما كنتُ أقترضأنا الذي كنتُ أجزلتُ العطاء لهاوكلما طلبتْ ما كنتُ أعترضوكنتُ رُوجعتُ في بذلي ومكرُمتيفعِبتُ من راجعوا وعبتُ من رفضواوعشت أخلِصُ ، لم أبخلْ بعارفةٍلله بذلي ، فلا دنيا ولا غرضثم استدار ليَ الزمانُ ، فانحسرتْيدُ العطاء ، وجا دورُ الألى قبضوافعاقبوني على جودي ، وما رحمواضعفي ، ومالهمُ عليّ ما عرضواوعايروني بما كنتُ ابتليتُ بهفقلتُ: كُفوا عن التعيير ، فامتعضوابئس القرابة لا أخلاق تحكمُهاوفي سِواها مِن الأباعد العِوَضيا عزة الخير عمّ الجهلُ واللغطوقلّ قومٌ بهدْي المصطفى ارتبطواوالدينُ أمسى غريباً في مرابعناوأغلبُ الناس – بالكبائر - اغتبطواوأصبح الحق مَبغوضاً ومُنتبذاًمن الخلائق في أهوائهم خبطواوالسنة اليوم تلقى مَن يُبَدِّعُهاوفي الأناسيّ مَن بالبدعة اعتبطواولى زمانٌ به ازدهتْ شريعتناوحلّ عهدٌ به يَستأسد الشرَطوهم ورب الورى شرٌ مخالطةوضلّ قومٌ بفرد منهمُ اختلطوالا يعرفون لهم ديناً ولا رَشَداًإذ في الضلالة والكفران قد سقطوالا يُدركون من الإسلام خردلةوفي التعنت والسوآى لهم خططإلا قليلاً عُرى إيمانهم كتمواولم يُبالوا بقوم بينهم قسطواأما الضحايا فهم أبناءُ جلدتناالصالحون همُ ، والأمة الوسطيا عزة الخير إن الفذ يتعظمن الذين هُدى الإسلام قد لفظواإن الثبات على الإسلام منقبةيحظى بها المسلم المسترشدُ اليقظوالناسُ أعداءُ من دعا جحافلهمللحق فيهم ، فكم يهدي وكم يعظكم أقسموا أن يتوبوا عن كبائرهمفهل جموع الورى أيمانهم حفظوا؟وكم تشبّه من سادوا بمن رحلوافما استكانوا ، وما فاؤوا لما وعِظوابرغم أن دعاة الخير ما انفعلواوما اعترى صَدْعَهم زجرٌ ، ولا غِلظوبعضهم ناوأ الدعاة في صلفٍمستهجناً قولهم ، وبعضهم لمظواوعمّتِ القومَ فوضى تعتلي شُبَهاًوغرّهم جهلهم ، يا ليتهم لحظواوزاحمت بدعة الإرجاء عِليتهموأنذروا ، وذوو الأوهام ما اتعظواأواهُ كم تقتلُ الدنيا أعابدَهامِن الذين - بأخذ الحِذر- ما احتفظوايا عزة الخير عمّتِ دارنا البدعُوغاص في لجج الأوحال مجتمعُوالمحدثات غزتْ أرحابَ ضيعتناوأصبحت سَنناً تُرجى وتُتبعوللضلالات شأنٌ عز جانبهوأغلبُ الناس في دروبها اندفعواوشِرعة الغاب سادت في غِياب تُقىًواليوم كشّر عن أنيابه السبُعماذا هنالك؟ قالوا: أمة تركتْدينَ الإله ، فعمّتْ أرضَها البدعوحاربت أولياءَ الله في شُبَهٍوسالمتْ زمراً تطغى وتبتدعوهدمتْ دور أقوام بلا سببوأهرقتْ دم مَن لربهم ركعواومارستْ سُنة الإرهاب تُتقنهاوأحرقتْ عُزلاً في الساحة اجتمعوالم ترحم الطفل في أحضان والدةٍبل غاله حقدُها المروّعُ البشعفأخر الله نصراً كان يرصدُهاإذ أهلها بابَ حرب الله قد قرعوايا عزة الخير أهلُ السوء قد بلغواحداً خطيراً وفي سحق الورى نبغواوأشربتْ ظلمَها الجموعُ مُكرهةوالظالمون لما يُزري بهم فزعواتستهجنُ العِيرُ ما قالوا وما فعلواوتستجيرُ من السوآى بها اصطبغواغدا الحرامُ حلالاً ، والصوابُ خطاومنتهى ظلمهم للناس قد بلغواونفذوا كل ما أعداؤنا رسمواوالعيشُ زاحمه الفسادُ والوَتغوراهنوا في الدنا على مذلتناوفي مَعين تسامينا لقد ولغواوعَقدوا عِيشة ما كان أيسرَهافهل شياطين إنس بيننا نزغوا؟ويُوأد العيشُ إما أمِّرَ السفهامِن العُتاة بألوان الهوى صبغوالا يُدركون مِن التأمير جَوهرهوإن يقولوا فأطفالٌ بهم لثغوهل حياة إذا ما ساد من هزلوا؟وهل بخير أسُودٌ أمّهم وَزغ؟يا عزة الخير أمسى الطفلُ يُختطفُفي عالم بغياب الأمن يُتصفُإذ يُسرَقُ الطفلُ كي يُباعُ تجزئةكما يُباعُ متاعُ البيت والتحففي قريةٍ بطرتْ عمداً معيشتهاوفي مرابعها الإجرامُ يُحترففلم تعدْ قِيَمٌ فيها ، ولا مُثلٌوأهلها جُلهم بالجور ما اعترفواأمسى الأطباء جَزارين تحسبهملمّا تعدْ مهنٌ لهم ولا وُظفإلا التجارة في الأعضاء في وطنإلى الضلالة والإجحاف ينجرفطغاتُه جرّعوه الكيدَ عن رَغمولم يعد عن ديار الكفر يختلفبل قد غدا عنهمُ أضلّ مَرتبةإذ حققوا العدلَ ما جاروا ولا احتلفوالذا تفيّأ محكومٌ وحاكمُهظِلالَ عدل ، فما هانوا وما ضعفواودولة العدل تبقى الدهرَ صامدةودولة الظلم يطوي بأسَها الجَنَفيا عزة الخير أصحابي لقد سبقواإلى القبور ، وأعدائي العُتاة بقواوحُزنُ قلبي على الأحباب يقهرنيطواهمُ الموتُ واستحيا الذين شقواوحِكمة الله في الحالين بالغةونحن فيما قضى إلهنا نثقيبقى فراقي لهم طيفاً أضيق بهذرعاً مريراً ، له الأعصابُ تحترقوكلما جاءني نعيٌ رثيتُ لهوانتابني الوجدُ والإيجاعُ والقلقأن يأتيَ الدورُ مأموراً ليحصدنيهذا قضاءٌ – على الأحياء – ينطبقلكنْ أموتُ ، وأشعاري تموتُ معيهل بعد وصل بها يحينُ مفترق؟ولا تلاقي الذي يهوى قراءتهاوقد تمزق هل تطالعُ الِلزق؟يا ليت شِعري إذا ناح القريضُ علىرحيل صاحبه وضُيّقَ الأفقوشَيَّع الشعرُ جُثماني بفرط جوىودمعُ عينيه مثلُ السيل يندفقيا عزة الخير أمسى الشعرُ يرتبكُأن الرفاق الألى يهوونه هلكوافأين للشعر (شربينيّ) رفقتنا؟وأين للشعر (حُسنيْ) الناقدُ المَحِك؟وأين للشعر (بغداديُّ) صُحبتنا؟وأين للشعر (إسماعيلُ) يشترك؟وأين للشعر (عدنانٌ) بما سطرتْيدُ القريض تحاكي شعر من سَبكوا؟وأين (سالمُ) للأشعار ينقدهانقداً به يذهبُ الإبهامُ والخلل؟وأين لي ك (أبي عبد الوهّاب) أخاً)يهدي الطريق إذا ما استشكلتْ طرق؟وأين لي كأخي (المتوكّل) اكتملتْرؤاه في الشعر كالأفذاذ الألى حبكوا؟وأين (خالدُ) للأشعار أنشدها؟حسِبته لأداة النقد يمتلككانوا جميعاً أساطيناً أتيهُ بهموكل فردٍ - إذا ما جئته - ملكلكنهم رَحلوا ، والشعرُ يَذكرُهمويَذكر النفعَ والخيرَ الذي تركوايا عزة الخير والذكرى لها طللُبوالديَّ ووالديكِ يتصلُإذ مات من مات لم أشهد جنازتهولم أشيّعْ ، ولم ألحق بمن حملواولم أعز كما عزى الألى حضرواكما قضى شرعُنا والعُرفُ والمُثلفقال قومٌ: يُرى قد باعَ عِشرتهوقال قومٌ: عن الأحباب مُشتغلوقال قومٌ: غدتْ دنياه قِبلتهيبشّ إن أقبلتْ ، وبعدُ يحتفلويشهدُ الله لم أبعْ مَودة مَنبهم تبلغتُ ، حتى كان لي أملوما انشغلتُ عن الأحباب ، بل قدرٌأفضى إلى غربةٍ مُصابُها جَللوما احتفلتُ بدنيا ، أو بششتُ لهاوذات يوم أنا عنها سأرتحلوما غدتْ قِبلتي دنيا ابتُليتُ بهاهذي وربي – على التحقيق - معتقلليغفر الله تقصيراً رُميتُ بهوكم بهذا الدعاء الفذ أبتهليا عزة الخير حامت حوليَ التهمُكأنني لم أعشْ بالدين ألتزمُوكم أسوقُ من التبرير ملتمساًعفوَ القضاة الألى عليّ قد حكمواأقول: ساحة أهلينا لقد برئتْوالعيبُ في الدار إذ حلتْ بها النقمغزا الديارَ طغاة لا خلاق لهموالله منتقمٌ من الألى ظلموافأصبحت عودتي للدار معجزةحتى تُزايلها الداءاتُ والإزمأعودُ رافعَ رأس لا أطأطئهاإلا لرب به في الكرب أعتصمأعودُ أصنعُ مجداً عِشتُ أحرُسُهمِن الضياع ، فلا يُودِي به العدمأعودُ أكملها مسيرة بُدئتْمِن أربعين مَداها الطِرسُ والقلمأعودُ أنشرُ شِعراً قلَّ ناشرُهلأن زبدته الأخلاقُ والشيَمأعودُ أحملُ أفكاري لعاشقهاحتى تُغرّد في أصقاعنا القِيَميا عزة الخير تقوى الله والسننُحبلُ النجاة لنا إن سادتِ الفِتنُفاستمسكي بعُرى التوحيد ، واتبعيهُدى النبي إذا عمّ الورى دخنواسترجعي دائماً في كل نائبةٍوحوقلي ريثما تُطوَى لنا المِحنوراجعي النفسَ في كل الأمور ، فلاتعصي المليك ، ولا يحلو لها الوَهنوادعي الإله إذا مَسَّتكِ نازلةفليس تبقى إذا طال الدعا إحنإياكِ أن تركني إلى الألى ظلمواخاب العباد لعاتٍ ظالم ركنواواستكثري من فِعال الخير أجمعهاإن الثواب بفعل الخير مُقترنوأحسني الظن بي ، إما أتى خبرٌإني - بما يفتري الوشاة - ممتحنأراكِ أكبرَ من قوم بنا مكرواسِرِّي لديكِ ، وطبعاً عندكِ العلنفبادليني شعوراً عشتُ أبذلهحتى يزول أسىً في القلب محتقنيا عزة الخير لا يَغررْكِ من سفهوامِن الذين إلى الضلالة انتبهواضلوا الطريق إلى الرشاد ، فانحرفواواستعذبوا السوء يُزكي نارَه البَلهوحاربوا الحق حرباً نارُها استعرتْوقودُها القهرُ والتضليلُ والعَمَهعليكِ بالحق مهما كان مغترباًوصاحبي القومَ دينَ الله قد فقِهواهمُ السبيلُ لنيل الخلد جائزةعاشوا وكان لهم بربهم وَلهوأن أهل التقى خيرٌ مُلازمةإذ لم يعكّر صفا إيمانهم شُبَههم قد أحلوا الذي أحلّ خالقهموللحنيفة - في تشريعها - أبهواوحرّموا كل ما المليكُ حرّمهوزايلوا الناسَ في تفكيرهم سفهوغلبوا الزهدَ في الدنيا وزخرفهافلم يكن لفتىً منهم بها شَرهبل جُلهم عملوا فيها لآخرةٍشأن التقاة - إلى نجاتهم - نبهوايا عزة الخير لا يلعبْ بك الزهوُولا يُمِلكِ عن المثوبة اللهوجدّي كما جدّ أسلافٌ لنا سلفواوطاب عيشٌ صُواهُ الودّ والصفووأسّ دِينهمُ حُبٌ لفاطرهموالخوفُ منه ، وأسٌ بعده الرجوتخوّلي القلبَ بالتذكير تبصرةجهراً إذا استشكل الإسرار والنجووناصحي الأهلَ ، لا ترضَيْ ترهلهمأودى بهم جهلهم والصد والغفووعلميهم من القريض أعذبهولا يكنْ صارفاً عن ذلك النحوونظمي حلقاتِ العلم تُتحفهمحتى يزول ردئُ القول واللهوولقنيهم أصولَ العِلم دون هوىحتى يُزينَ بالحقائق الجولا تكتمي العِلم يحتاجُ الجهولُ لهحتى يكون له بين الورى شأووسامحي مَن نأى حيناً بجانبهزينُ النساء العطا والجودُ والعفويا عزة الخير أوهى ظبيتي الجريُومِن تتبُعِها ترهل الظبيأعيته همته عن اللحاق بهافهدّه الوهمُ والإيلامُ واللأيوزادها الناسُ مِن عيونهم حسداًحتى طواهم أذى العيون والعيلم يرحموا غربة أدمت كرامتهاوزاد ضنك الحياة الظلمُ والبغيفكابدتْ ظبية في عيشها شَظفاًوالسيرُ أنهكها ، وقبله الجريفي الأربعين وتستجدي تحمّلهاإذ ليس يُسعفها عدْوٌ ولا مشيفي عِيشةٍ قلبتْ ظهرَ المِجَنِّ لهاوغربة هي عن أوطانها نفيوتحت إمرتها الظبياتُ طيّعةواليومَ لمّا يعدْ أمرٌ ولا نهيدَهى السقامُ بلا رفق شَبيبتهاوالطبُ ما عنده لبُرئها هَدْيفلتصبري ظبيتي في مُرّ مُعتركمهما حلا للظبا مِن حولكِ الرعييا عزة الخير حرّكتِ الجوى فيناوبات سُقمكِ آلاماً تعنيناشفاكِ ربكِ يا نبراسُ أسرتناأمنية تلك من أغلى أمانيناآهاتكِ اليوم من آهاتنا انبثقتْونارُ جرحكِ رغم الأنف تكويناهذي الشرايينُ لو تدري مُصيبتنالقاومتْ ، واتقتْ رب السما فيناوقلبكِ الغضّ يُضنينا توجّعهشفاه رب البرايا ، والشراييناوعُدتِ سالمة من كل مُوجعةٍفلا تُعانين مما عشته حِيناوبُؤتِ بالخير يجلو ما ابتُليتِ بهحتى نقدِّم مِن أزكى تهانيناحتى نراكِ هنا في خير عافيةٍتستوعبُ الدينَ والحياة والديناكي تنعمي بحياةٍ كلها رَغدٌيكون طابعُها التيسييرَ والليناوأختِمُ الخاطراتِ الغيد منتظراًرضاكِ عنهنّ ، قلبي قال: آمينا
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.