يَا عَبِيد المَال ، مَا هَذا الجُمُودْ؟كيفَ يَحلُو العَيشُ فِي ظِلِّ القُيودْ؟كَيفَ صَارَ المَالُ مَعبوداً لَكُم؟كيفَ بَاتَ القلبُ عَبداً للنُّقُود؟هَذِهِ الأرواحُ بَاتَت كَلأًلسراب الدِّرهَمِ العَاتِي الوَئِيدوكذا الألبابُ أَعْمَاها الكَرَىوالدنانيرُ علَى هَذا شُهُودْدِرْهمٌ فِي كُلِّ عَين مَاثلٌيَركُلُ الإنسانَ فِي هذا الوُجُودوكذا فِي القَلبِ يَجثُو دِرهمٌيَلفظُ التَّوحيدَ فِي كُلِّ صَعيدوإذا فِي النَّفسِ أيضاً دِرْهَمٌيهدر اليَاقوتَ ، والذِّكرَ المَجِيدوعلَى الرُّوحِ تَمَطَّى دِرهَمٌيَرفُضُ التَّذكِيرَ ، حَتَّى بِاللُّحُودوإذا فِي كُل شِدقِ دِرهَمٌطَاعِنُ الإعْراضِ ، جَبَارٌ عَنِيدوإذا فَوقَ المطايا درهَمٌظالمُ الصَّدعِ ، رَهِيبٌ كالحَدِيدوكذا بَينَ الحَنَايَا دِرهَمٌضاِربٌ في الجَذب ، لَمَّاح القَصِيدوكنَيفُ الدَّار يَأوِي دِرهماًظالمُ الوسواس شَيطَانٌ مَرِيدْفَوْقَ سَطْحِ الدَّارِ غَنَّى دِرهمٌوصَدَى الألحانِ آتٍ مِنْ بَعِيديَجْذبُ الجُعلاَنَ مِنْ قَعْر الثَّرىولُهم - في الذل - لَون كَالعَبِيدوإذا فِي كُلِّ كَفِّ دِرَّهَمٌيعبد الغُل ، ويأوي للقُيُوديَا قوارِين الوَرَى، تعساً لكماقرَأوا التَّاريخَ مُذْ كَانَ الجُدُودعِندمَا قَارون - في القوم - بَغَىغَرَّةُ الدينار ، فاجتَازَ الحُدُودوتَعَامى ، وتناسى أَصلَهفأطال الفَخرَ ، والعُجبَ البَلِيدلَوْ تَزَكى - صَدِّقوني – ما طَغَىولَما كَانَت زُيُوفٌ ، أَوْ رُعُودأُوتِي الأموالَ تَترى ، والغنَىمثلما فِرعونُ قّد صف الجُنُودأُكمِلَ الثَّالُوتُ فِي هَذي الدنَاوإذا بالقومِ يُهدُون الوُرُودوإذا بِالكِبرِ يَجتَاحُ الوَرَىمِن لَظَى قَارونَ قَد شَابَ الوَليدقَالَ أهل العلمِ: لا تفرَحْ أيامَن بِهذا المَال يُغرِيكَ الصُّعُودْإنَّ رَبَّ النَّاسِ لا يَرضى إذَنعَن عبِيدِ غرَّهم ذَاكَ الحَصِيدوابتغِ الجَنَّاتِ ، واعمل تُعطَهَاثمَّ لا تهمِل هُنا القَصرَ الرَّصِيدثمَّ أحسنْ ، إنَّمَا التَّقوى الغِنىمِثلما أعطاكَ مَولانا الحَمِيدأَعطِ مَن يَرجُوكَ خيراً عَاجلاًإن مَن يُعطي الوَرَى بًاتَ السَّعِيدثُمَّ لا تنشُدْ فساداً فَي الدُنالَيسَ يَرضَى اللهُ عَن عَبدِ كَنُوديَكنِزُ المَالَ ، ويطوي خَيرَهُوإذا الإنفاقُ نَادى ، فالصُّدُودقَالَ قَارُونُ ، بأنَّ المَالَ لِيوتعَامى ، وتَمادَى فِي الجُحُودوإذا الحمقى حيارى خَلفهُوتَمنوْا عندهُ الخَير المَدِيدوإذا بَالعِلمِ ، يَعلُو صَوتُهُوزئير الحَقُّ ، قد فاق الأُسُودويلَكُم ، مَا عِندَ مَولانا الغِنىتُسعِد الإنسان جَناتُ الخُلُودثُمَّ كَانَ الخَسفُ لَلقارون لَميُنقذِ القَارونَ مَالٌ ، أو يُفِيديا قوارين الدُّنَا ، هَل عِبرَةٌ؟هَذه أسوتُكم ، بِئسَ الوُفودفَاركُلُوا بِالنَّعلِ أشقَى قُدوةٍوارجموا بالصَّخرِ هَا ذَاكَ الطَّرِيدوخذوا التوحيد نهجاً ، واصدقواإنما الصِّدقُ هُوَ الفوز السَدِيدواحزنوا للهَدْي مِمَّا نِالَهُلا تُطيلُوا فِي دُجَى المَالِ الوَجِيدإنَّما المَالُ سَرَابٌ زَائلٌفامهدُوا للنَّفسِ في يَومِ الوَعِيدواقهَرُوا النَّفسَ عَلَى حبِّ الهُدَىليسَ يومٌ مَر مِن عُمرِ يَعُود
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.