ألا لا يسألنْ أحدٌ علينافإنا في انحدار الجاهليناتركنا الوحْيَ - خلف الظهر - عمداًوآذينا الهُداة المُهتديناوحاربْنا الهداية في مضاءٍوبتنا للدنايا معلنيناوغيّبنا الشريعة في قراناوضيّعنا الحنيفة والعريناوبدّدنا يواقيت الأمانيوحطمنا سيوف الفاتحيناودمرنا الحواضر والبواديوأذهبنا بذا العز المكينا(أبا هندٍ فلا تعجلْ علينا)(وأنظرْنا نخبرْك اليقينا)بأنا نأكل الذل اختياراًونأكل بعده القهر الغبيناوأنا نشرب المأساة جهراًوبتنا للمخازي شاربيناوأنا نستبيح الحق صدقاًونكبته لكيلا يستبيناوأنا نستبد بكل رأيولسنا ننشد الرأي اليقيناوأنا نقمع الأحرار مناوأنا نخذل الأبرار فيناوأنا نحرق الأرحاب ظلماًوأصبحنا عُتاة ظالميناوأنا نسحق الأركان سَحقاًونطرب أن غدونا فاتكيناوأنا نهدم البنيان صدقاًويبني غيرنا المجد الحصيناوأنا نذبح الياقوت حقاًونحترم الضلال المستبيناوأنا نسفك الدمَ ، لا نباليومن إخلاصنا نكوي الأنيناوأنا نقتل المظلوم فعلاًونردي - فوق حفرته - الجبيناوأنا قد ملأنا الأرض عدلاًنحاكم – داخل البطن – الجنيناوأنا المانعون لكل خيروأنا القانطون إذا ابتليناوأنا الآمرون بكل شرويأمر غيرنا بالقسط حيناوأنا فوق هذي الأرض أسرىويحيا غيرنا متحرريناوأنا المُهْدرون لكل حقوبات النور منهزماً سجيناوأنا الماحقون لكل نصروبات البذل فينا مستكيناوأنا الهازلون إذا نشطناوينشط غيرنا حتى بُليناأبا هندٍ ، فأبشرْ نحن صرعىنذوب – على موائدنا - حنيناولمّا نفتكرْ في هدي ربيفواعجباً لقوم هازلينا(وقد علم القبائل من مَعَدٍ)بأنا قد ضللنا عابثينارسمنا صورة للزيف ثكلىوأمسى سُحقنا فينا كَنيناوقدّمنا لعالمنا الرزاياوقدّمنا له الحال المَشيناوآياتٌ لنا في الجور شتىوأمسى الزور - في دمنا - دفيناشربنا - في الدغاول - كأس خِزيوبتنا – في الورى - متسكعيناوشرّدنا الفضيلة في الفيافيويذرف جيلنا الدمعَ السخيناكأن الحيف مفروضٌ عليناوصار العيشُ مُسْوداً دجينانرقع بالضلال دجى هواناونؤثر أن نضِيع ، وإن نهينا(إذا بلغ الرضيعُ لنا فِطاماً)نعلمه ضلال المارقينافلا يدري حلالاً من حرامولا يدري سبيل المؤمنيناوينشأ في دهاليز الخطايافلا يدري منار المخلصيناوعند شبابه يغدو سراباًويحيا في تعلته رهيناويصبح - في ديار - القوم مَسخاًفلا يرقى لدرب الخالديناولم يعرف لنور الخير درباًوعاش يردد اللحن الشجيناولم يشعر بآهات الثكالىولم يحزن لحزن المسلميناكذاك حكى (ابن كلثوم) كلاماًتولى عهده في البائديناتحوّلت الديار إلى وهادٍترد الحق والهَدي المبينالها - في الهزل - ألسنة حِدادٌوعند الجد نصبحُ صامتيناألا هل مبلغ عنها زهيراً))بأن لسانها أمسى طعينالها في كل منتجع كلامٌيفصّل عُجمة ، ويفيض طيناألا والموج منهمرٌ عليهاولا تدري السبيل أو السفيناأبا هندٍ لقد شمت الأعاديوسار القوم خلف المفلسيناوتسقط قيمة ، وتموت أخرىوتنتحر الفضائل أجمعيناوأهل الضاد سادوا ، ثم ضاعواوصاروا في عِداد البائديناوهذي ضادهم تشكو ركوداًتنام على لهاث الأرذليناويرتزق الغفاة بها كثيراًويقمعها الجهولُ فلن تبيناويطعنها الجفاة بكل كيدٍإلى أن شوّهوا السمط الثميناأبا هندٍ وحل السِلمُ هدياًوأكرمْ بالرشاد المحض ديناوعمّ القومَ خيرٌ لا يُبارىوباتوا سادة مترفعيناوفي أيامنا شقيَ البراياوغاب السلم عن دنيا العميناشهامتكم أبا هندٍ مَحَوْهاوصاغوا بعدها مَسخاً مَشيناتفرّق شملهم في الأرض فعلاًوباؤوا بالمذلة خائبينارضوا بتخلفٍ عن كل خيروما عاشوا بمجد السابقيناسواهم - في ذرى العلياء - يشدووهم - في الوحل - باتوا راتعينافواعجباً تخلف ركبُ قوميوخالف - في الورى - الوحي الأميناوخالف عن تقاليد وعُرفٍوضيّع بالأباطيل المعينايمينَ الله أنكرتُ كثيراًأبا هندٍ فصدّق ذا اليميناولم يعمل بما أفصحتُ أهليوضاع الأجرُ أجر العاملينافأقصرْ يا ابن كلثوم ، شبعنافلسنا - في سماعك - راغبيناوخفف من علو الصوت هذافلسنا نشتري من يفتديناعزمنا أن نموت بغير ذكرىوفي الهلكى ترانا الأوليناألا لا تخبرنْ أحداً علينافلسنا في الهوان الآخريناسبقنا الكل في كل انحطاطٍوسرنا في خِضمّ المُعرضيناأبا هندٍ لقد ذهبتْ قريشٌو(تغلبُ) قد مضتْ في الذاهبيناوأعرافُ اليعارب زيفوهاوعاش القوم كالمتغرّبينافلا هُمْ من (قريش) أو غِفاروليسوا بالمهيمن مؤمنيناوليسوا من تقاليدٍ نسَوْهاوليسوا من فريق الصالحيناوقد أحرجتَ بالأشعار قوميبمدح العُرْب والمُستعربينافتحتَ الباب بالشعر افتخاراًلأمك قد ثأرتَ ، فكن معينادمَ الباغي سفكتَ ، ولم تؤجلْمحوْتَ العار من قلب أهينارفعت اسم (تغلبَ) في البراياسحقتَ تعاظم المستكبرينافهلا تنظرنّ لذل قوميوقد سالت دماءُ المخبتينا؟تمهلْ يا ابن كلثوم عليناألا واكبح زيوف الزاعمينافليسوا – قط – منك ، ولست منهممَشيتم يَسرة ، ومَشوْا يميناأعَدتُ صياغة الشعر احتساباًمُعلقة تشوق المُنصفينا
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.