تهاوت على النوم كل الرؤوسْ
فغطى الضمائر صمتُ الرموسْ
وكنا نتوق لنيل العُلا
ونصبغ بالعزم بأس النفوس
ونرقى جميعاً إلى غايةٍ
ونمحو من الكون ذل العُبوس
وندعو الأنام إلى ديننا
ونغسل بالهَدي كل الرؤوس
تلاقت على النور أهدافنا
نفضنا عن القلب حب النفوس
تسامت عن الخذل أرواحُنا
ونطفيء بالحق وهْج الوطيس
ونشتاق للموت في عزةٍ
كأن الحتوف كمثل العروس
إذا عذبَ النفسَ ظلمُ الورى
نصُبّ عذابتنا في الكؤوس
ونشربها ، لا نخاف الأذى
ونفرح إن خمّشتنا الدروس
فنحن على الحالتين معاً
ولا يقبل الذل إلا اليؤوس
وذات صباح أتانا البلا
وفرّق جمعَ الأباة الخسيس
وأوشى عن الجمعُ عند العِدا
وأغرق دنيا الورى بالطقوس
وصدّق ما قال كل الملا
فبدّد نورُ المَعِين النفيس
وأيقظ فيهم لظى فتنةٍ
سرى في الفضاء السحابُ النحيس
وكنتُ أظن بجمعي الوفا
وخاب - على الفور - ظني البئيس
لقد صمَت الكل ، لم يهمسوا
ولمَّا يعُد ليَ منهم أنيس
ألا إنها فتنة حولنا
وقد أصبح القلبُ فيها التعيس
أتعطي لنفسك حق اجته
ادٍ ، ولا يأتيْ ما قد أتيت المَجوس؟
أتزعم أنك حُزتَ المُنى؟
وأنت بدرْك المَخازي حبيس
سيطويك يوماً غرورُ الهوى
وتصبح في القوم أشقى جليس
وداعاً أيا صنماً يُزدرى
ولن أصبح اليومَ بين التيوس
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.