الحمد لله باري الخلق من عَدمحمداً كثيراً على ما جاد من نِعمإني لأحمدهُ ، وأستعينُ بهعلى حياةٍ تُعاني داجيَ الإزميا رب فاهدِ - لما تحب - مُلتجئاًإليكَ لم يدخر قربى سوى السلَموأسأل الله غفران الذي اقترفتْنفسٌ ترى النورَ في مُحْلولك الظلموأستعيذ به من شر ما ارتكبتْمن الكبائر ، أو من سيء اللمممن يهده الله لن يُضلِله من أحدٍمهما تفنن في التضليل والجُرُمومن يُضلَّ مليكُ الناس ليس لههادٍ ، وإن مَسَحَ الدنيا على قدمحمداً لك الله أن حققت أمنيتيفبتُ لا أشتكي ما اشتط من ألمولا إله سوى الرحمن خالقنامن يتبعْ هديَه يَرشدْ ويستقموالمصطفى عبدُه – بالدين - أرسلهيا رب صل على ذا المصطفى الهشِموبعدُ أكتبُ عن (ست النسا) ، وأنامُتيمُ القلب والإحساس والقلمأجلُّ سِيرتها العصماء مبتهجاًبخير محسنةٍ بين النسا العُصُمتفردَتْ بالعطا والجُود في زمنغالَ النساءُ به صَنائعَ الكرموأخلصتْ سَعيَها - لله - مُوقنةبالأجر عند المليك الواحد الحكموأعطتِ الناس في سر وفي علنتُزيل ما كابدوا من عاجل النقملم تألُ جهداً ، ولم تبخل بعارفةٍوقلبها كم حوى من وافر الرُّحُمزُمُرُّدَ الخير بُشراكِ الخيور أتتْتمحو البلاءَ طغى من وطأة الإزمتعيدُ حقاً نأى عن ساح صاحبهفبات تطحنُه سنابكُ السدم(يا بنت خير أب ، يا أخت خير أخ)وقل مثلكِ في عُرْب ، وفي عَجَملقد عمدتُ إلى التاريخ أسألهعن حُرةٍ هلكتْ في الدهر من قِدَمأيقونة المُلكِ في سَمْتٍ ، وفي نسبوحولها زمرٌ من خِيرة الحَشَمأم المساكين في بيدٍ ، وفي حَضَروصِيتها ذائعٌ في سالف الأمموغوث كل فقير رهن حاجتهمن كل كَهل دَنتْ ، وكل محتلموباليتامى احتفتْ أسمى بُلهنيةٍفي خير حُكْم – بشرع الله - ملتزمبنتَ الملوك حَباكِ الله مَكرُمةليناً وعطفاً ، ودَفقاتٍ من الرُّحُمورقة لم تكن في الغِيد قد عُهدَتْوطِيبَ أصل ، وآياتٍ من الشيَميا من رعيت علوم الشرع أجمعهابمنهج طيب الأوصاف محترمفقيلَ: راعية للعلم باذلةوالبذل للعُلما من خير معتصمفللكتاب كتاب الله حصتهوحِصة لحديث الشافع الهشموللكتاتيب – في الأمصار - حصتهاعن اقتناع يشي بالمَظهر السنِموبالعطايا المعلمون قد شهدواوبالسخاء الندي البالغ العِظموللتلاميذ – يا فضلى - شهادتهمعلى الذي بذلتْ من وافر النعمقالوا: (زمرد) طابت مَحْتِداً وصُوىًربيبة الفضل عن حب ، وعن رغموطابت اسماً له فحوى تُغلفهاشتُق من ذهب صافٍ ومُرتسِموزيدَ (خاتونَ) ، فازدادتْ طلاوتُهيا فاطمَ الخير ، والألقاب ، والسيموالأقرباء ملوكٌ عَز جانبهموتَوّجُوا حُكمَهم بالمنهج اللقمشُم الأنوف أعزاءٌ جحاجحةوللرعية ذلوا ذِلة الخدموفي الحروب صناديدٌ دَهاقنةوالكفر إن تلقه - بالبأس - ينهزمففي الأيادي سيوفُ النصر مُشهَرةوالخيلُ مُسرَجة ، تختال في الشُكُموفي لقاء الأعادي ليس من هربلأنهم عمدوا – جهراً – لسفك دموهم على دينهم ما أكرهوا أحداًشأن الطغاة الألى هم خائنو الذممواستشهِدوا كتبَ التاريخ عن ملكٍبالحق ، والعدل ، والإحسان متسموتلك (حِطين) بالمِغوار شاهدةأعاد ذكرى مضت من عهد معتصمصلاحُ ذكراك مثلُ الشمس مُشرقةتُنيرُ عالمَنا بنورها التممألست تذكرُ ما قالته فاطمةتريد خيلاً لخوض الحرب والإزم؟والفارسات بذيل الجيش مُلحقةوالبعض فوق ظهور الأينق الرسميسقِين من عطشوا ، فالماءُ مدخرٌوقد يعالجن جرحى من لظى الألموأسستْ مصنعاً يعد أدويةفيه العلاج أتى لكل ذي سقمدواؤها يحمل البشرى لمن مرضوامن كل عبدٍ يُعاني شدة القحَموإن نسيتُ ، قلا أنسى مدارسهاكم علمتْ من يواقيتٍ ، ومن حِكمخَبَرتُها تنتقي فيها معلمهامن كل عدل - بتقوى الله - معتلموللمعلم أموالٌ تُخصصهانهاية الشهر ، إن يعملْ فيستلموبعدُ تمتحنُ الطلابَ قد درسواوتمنحُ الدّر للمستبصر الفهمزمردُ العلم فاقت غِيد ضيعتهابما استزادتْ من الأخلاق والقيمتفقهتْ في علوم الشرع بُغيتُهانشر الهُدى والتقى في كل مصطدمودرَّستْ للنسا في عُقر دارتهافقهَ الشوافع أنقى من ذوي العِمموأوتيتْ غيرة على شريعتهاوتلك أشهر من نار على علملم ترض بالدون في دين تدين بهوعز (ست الولايا) غيرُ منبهمودرستْ لغة القرآن واضحةبكل لفظٍ تسامى غير معتجموكان منزلها مأوى الألى جُرحوامن كل ليثٍ يُقاسي شدة الكلموالبعضُ بالنار ألقاها العِدا احترقوافواجهوا كبة الإحراق والضرموالبعض أطرافهم بالسيف قد بُتِرتْوالبترُ خلف آثاراً من الورموكان منزلها مثوى الألى هربوامن الفرنجة ما فاؤوا لحقن دمبل أشعلوا الحرب ظلماً دونما هدفٍوجندُهم في الوغى سيلٌ من العرمتقبل الله يا (ست الشآم) عطاسليلة المجد مَن جَلتْ عن التهمفي آل (أيوب) هذي دُرة سطعتْأبليتِ في حربهم ، والبأس ، والسلمما قلت: أنثى وما لي في الخصام أناضعيفة ، في حُلي الغِيد مُختصَميما قلت: ربة قصر لا يليقُ بهاما قد يؤدي بها للمرتع الوخمبل انطلقتِ بلا خوفٍ ، ولا وجلوالخوف يُفضي إلى الشكوك والوَهَموطدتِ ملك بني (أيوبَ) واثقةبالنصر يُرزَقه حتماً ذوي الهمميا أيها الناس هذي نجمة بزغتفريدة لم تسد في موقع النجُممليكة في النسا سَمَتْ مناقبهافي آل (أيوب) ذي من خِيرة الحُرَمحياتَها - لكتاب الله - قد نذرتْومن يعشْ لكتاب الله يستقموأخلصتْ دينها ترجو النهوضَ بهرأت شرائعه من أفضل النظموعيشها كان مثل البحر دَورتُهمدٌ وجزرٌ ، وفتكُ الحُوت بالبَلَموواجهتْ كل ما في العيش من محنحتى غدت قمة تميس في القممحتى إذا ما انقضت أيام رحلتهاوجاءها الموتُ بالإفناء والعدمفللجنازة شجواها وهيبتهاست الشآم أوت لخير مختتماليوم ودعتِ الدنيا على أملمن عودة الروح يوم الحادث العممفي ذمة الله – يا فضلى – بلا أسفٍومن سيؤويكِ مثل الراحم الحكم؟مُشيعوكِ من الزهاد مطمحهمأن تؤجري عند رب الناس بالرحُموحاملوكِ من العُباد مأملهمبأن يُوسِّع ربُّ الخلق في الرَّجَمولو رأيتِ الألى يُودعون ضُحىًلقلتِ ما غاب عنكِ اليوم من نسمفي نصف مليون ما جفتْ مدامعُهمولم تكلَّ عن المسير من قدميستغفرون ، ورب الناس يسمعهموفي القلوب عذاباتٌ من السدموللعزاء أسىً يكوي وهينمةمشفوعة بدعا المكروب عن أمموللمعزين أورادٌ وأدعيةلفت بثوب الضنا والبؤس والوصمست الشآم عليكِ العينُ دامعةما وُشِّحَ الكونُ بالإصباح والغسمعليكِ رحمة ربي دائماً أبداًبدعوتي تلك يا (خاتون) مختتمي
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.