أسرج الصبر على الباغي خيولاتطرب الميدان ركضاً وصهيلاواقتحم أسوار خوفٍ شيَّدتهايد أعدائك كي تبقى ذليلاسُلَّ من فجرك سيفاً عربياًواتخذ في جبل الصمت سبيلاوإذا ما سارت الأحداث شبراًفاجعل السير إلى الأحداث ميلاوإذا واجهتَ في الدَّرْبِ جبالاًشامخاتٍ فتخيَّلها سهولاأيها الشاتمُ وجهَ الليلأوقد شمعةً في الدرب واستصحبْ دليلاخذ بيدي وارحل إلى الماضي فإنيلم أزل أتعب أيامي رحيلاوإذا ما جئت حطّين فدعنيأسرج الشوق إلى الماضي خيولاوانتظرني ريثما أقضي حقوقاًلفؤادٍ يحملُ الهمَّ الثقيلاوأنادي فارساً مازال يحميحوزة الدين، ويأبى أنْ يميلاجعل السنة للناس طريقاومحا البدعة منها والحلولاضرب البحر بسوطٍ من إباءفغدا البحر له رهواً ذلولايا صلاح الدين ما جئت إليناخامل الذكر ولا جئت ضئيلاجئت والرمضاء تشوي كل وجهِوأرى وجهك وضَّاء جميلابين قلبينا جسور من إخاءِمدها الإسلام فرعا وأصولالم أزل أبصر في كفك سيفاًصارماً مازال للكفر مزيلالست بالظالم في القتل ولكنْلم تشأ أنْ يمكث الباغي نزيلاما قتلت السهروردي، ولكنْعَبَثُ الأفكار أرداه قتيلارُبَّ كفرٍ جاءَنا مِن فيلسوفٍيطلق الدعوى ولا يُعطي دليلايُفسد الأذهان يُلقي في مداهاحجر الشك فتزداد ذهولايا صلاح الدين ما جانبت حقاًحين طهَّرت قلوباً وعقولالم تدع للمذهبيات مجالاكَمْ أذاقتنا مِن الذل شكولايا صلاح الدين ما جئتك إلاوأنا أكره أن أنوي القفولاكيف أبقى في كيان عربيلم يزل يقرع للذُّلِّ الطبولالم يزل يمنح للغرب ولاءويرى للذُّلِّ في النفس قبولافي رُبانا ألفَ بستانٍ نراهاونرى مِن حولها ظلاً ظليلاغير أنَّا ما رأينا في رباهابلبلاً يشدو ولم نسمع هديلاوقف المركب والرُبَّان أمسىيُتْبِعُ الأمواجَ خوفاً وذهولاواشتكى الشاطئ من جزرٍ ومدِأتعب الرمل صعوداً ونزولابلغ الأعداء منا ما أرادواومشوا في أرضنا عرضاً وطولاسمموا الأفكار حتى صار فينامبدعاً مَنْ ينشر الفكر الدخيلاجعلوا للفن ميزاناً وقالوالا نرى للدين في الفن سبيلاعزفوا عن شعر حسان وكعبِورأوا (إليوتَ) رمزاً و(أخِيلا)أشعلوا ألفَ فتيلٍ للمآسيليت قومي أطفأوا منها فتيلالا تسلني عن بني قومي ففيهميشرب (الجدُ بن قيس) سلسبيلاويرى فيهم بلالٌ ألفَ عينترسل النظرة للكبر دليلالا تسلني.. يا صلاح الدين، قوميحبسوا النهر فلم يَسقِ الحقولاكان في أيديهم السيفُ صقيلافغدا ملمسُ أيديهم صقيلايحلم التاريخ أن يأتي إليهمثم يأبى حين يأتي أن يُطيلاأنفسٌ عشَّشت الأحقاد فيهاوعيون لا ترى إلا الحجولادولٌ شتى وأذهانٌ حيارىوقبيلٌ يُتْبِعُ اللوم قبيلافي حماها أصبح الشهم ذليلاوغدت في ظلها النملة فيلالا تسلني يا صلاح الدين، لكنْسائل الحسرة والقلب العليلاسائل الحيرة في نظرة طفلٍواسأل الحسرة والطرف الكليلاسائل الأحزان في وجدان سلمىوسل الدمع الذي يجري سيولاسائل الأحجار في حيفا ويافاوسل القدس المعنَّى والخليلالا تسلني، فإنْ أصرفُ وجهيخجلاً منك، ومازلتُ خجُولايا صلاح الدين ما هوَّلتُ أمراًفي الذي قلت ولا زوَّرْتُ قيلاأنا مَنْ أحملُ في قلبي وفاءًلبلادي أنا مَنْ أهوى الأصولالا تسل عني فصحراء جراحيلم أجد فيها مبيتاً أو مقيلاسرتُ فيها وأنا أسأل نفسيكيف ألقى شربة تشفي الغليلاأو ما تعلم أنَّ الليل أمسىفي عيون القوم فجراً وحقولاأو ما تقرأ في دفتر حزنيقصة المجد الذي أضحى طلولاأيها القادم والليل لباسٌوضياء البدر يزداد شمولاجرِّد السيف وقدِّمه إليناقد نسينا لمعاناً وصليلاوتعلمنا من القول صنوفاًوتحدثنا عن المجد طويلاورفعنا وخفضنا وجمعناوطرحنا ورسمنا المستطيلاوبنينا ألف قصر من فراغوبلغنا بالأماني المستحيلاكم سمعنا صرخة من ثغر طفلٍحقها أن توقظ الحُرَّ النبيلافمنحناها وجوماً ووقفنانُتْبِعُ الأحداثَ إحساساً قتيلايا صلاح الدين أعطيتُك سمعاًيتمنى منذ دهر أن تقولاقلْ فإنَّ القلب أضحى باشتياقيروضةً ترجو مِن الغيث الهُطولاوهنا جاء إليَّ الصوتُ فخماًعربيَّ اللفظ موزوناً جميلاأيها الشاعر كم يُثلج صدريأن أرى مثلك لا يرضا نكولاإنما يمنحك المجدُ مكانافي الذُّرى منه إذا عِشْتَ مَثِيْلالي سؤالٌ واحدٌ أُلقيهِ فيكموجوابي أَنْ أرى فعلاً جليلاكيف ترجو أمةٌ عزاً ونصراًحين تَنْسَى الله أو تَعصي الرسولا
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.