مهما انتسبتم - إلى التوثيق - أزماناوردّد الناسُ ما قد خط مُزدانافإن نسبتكم إليه مَحضُ هُراوالانتسابُ غدا زوراً وبهتانايا أكذبَ الناس والكُتاب قاطبةوالكِذبُ يأخذ أشكالاً وألواناحرّفتمُ الحق عمداً عن مواضعهيا جوقة أمعنتْ في الزيف إمعاناهي الحقيقة تهجوكم وتلعنكمبما غمرتم بزيف القول أذهانافكم درجتم على التزوير ضاق بهمَن ينشدُ الحق إسراراً وإعلاناوكم نسبتم - لأهل الغرب - منقبةخرّوا - على ظلها - صُمّاً وعُمياناوالاختراعاتُ ضجّتْ مِن تحايلكمإذ لم تقيمُوا - لأهل العلم - أوزانالم تُنزلوا العُلما أرقى منازلهمإذ افتريتم ، وكان الغِش بُرهاناوتلك مِطرقة التدليس شاهدةتدقّ حقاً وتفصيلاً وتِبياناحتى الأسامي التي التاريخ مَجّدهاشوّهتموها ، كأن المجدَ ما كانافهل أقمتم - على الدعوى - أدلتها؟أم قد جعلتم جزا المعروف نكرانا؟أجدادنا نبغوا في العلم ، واخترعواوأنشأوا - في مغاني الأرض - عُمراناونقحوا العلم تنقيحاً يتيهُ بهجيلٌ يُكِنّ لهم فخراً وشُكرانافي كل فن لهم باعٌ ومدرسةكأنما نصبوا - للعلم - ميزاناولستُ أعطي - على الإبداع - أمثلةفالقوم لم يتركوا - في العلم - ميداناكانوا الأساطينَ في طب وهندسةٍوأسّسوا - في علوم الأرض - أركاناوالبعضُ عاشوا - بما جدوا - صيادلةوأتقنوا وصفة الأعشاب إتقاناوركبوا لشِفا الأمراض أدويةوأذعنوا - لعلاج الوحي - إذعاناوأثبتوا أنهم أهلٌ لمَا انتهجوامِن المذاهب ، تهدي المجد أوطاناشادوا الحضاراتِ في قرىً وباديةٍوطامنوا النجمَ تشييداً وعُمراناوفي التراجم مِن أخبارهم زبَدٌتزيدُ قارئها تقوى وإيمانابين العلوم وبين الدين قد جمعوافزادَهم ربنا علماً ورُجحانافي البحث والدرس ما خارتْ عزائمهمميدانُ حرب ، وكانوا فيه فرساناحازوا المقاماتِ ، لم يظفرْ بها أحدٌواستصحبوا المجدَ ، كانوا فيه أعياناوزايلوا خطراتِ الضعف تصرفهمعن التفوّق ، لا تبقِي لهم شاناودرّسوا العلمَ مَن - في العلم - قد رغبواوأحسنوا لمُحبّي العِلم إحساناواليومَ يهضمُهم حقوقهم همَجٌيُسَطرون أضاليلاً وأعفانافكيف يلقون مَن يُصغي لباطلهم؟أليس يَملك أهلُ الفهم آذانا؟وهل يُصَدّق أهلَ الإفك ذو رشدٍإلا إذا كان في التزييف هيمانا؟إني أرى سارقي الأمجاد قد كُشِفوامهما ارتدَوْا - في مهاوي الغي - تِيجانايُلفقون ، فهل راجتْ بضاعتهم؟كأنما اتخذوا التلفيق عنوانازغلولنا الفذ جلى كل ما سرقواوردّ كيدَ الألى آذوْه عدواناإذ أججوا غيرة تغلي بداخلهحتى تعقبهم ، وعاد جَزلاناوغربلَ الزورَ مُستلاً مُهندَهوانداحَ - في الحرب - كَراراً وطعّاناوصدّ هجمتهم في كل معتركٍوأثخنَ الشهم - في الأعداء - إثخاناولم يُبال بما خطوه مِن شبهٍولم يجدْ - في لقا الأوباش - أعواناوخط بالنور والتقوى رسالتهلأمةٍ هجرتْ شرعاً وقرآنالعلها تُدركُ المأمولَ في غدِهاحتى تُجنبنا ظلماً وطغياناونسأل اللهَ أن يُقيلَ عثرتهاما خاب عبدٌ رجا – في الكرب – رَحمانا
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.