عَزيتُ فيك أفاضلَ العُبّادِوأكارمَ النبلاء والزهادِأنا يا (حُسينُ) أسِحّ دمعيَ ساجماًأبكي عليكَ بحُرقةٍ وسُهادأبكيكَ شهماً فاضلاً متفضلاًلقيَ المليك بساحة استشهادنصحوك لا تذهبْ لباحة فتنةٍشبّتْ ، وما للنار من إخمادنصحوك إن (الكوفة) احتدمتْ لظىًفتولَ عنها ، واظفرنْ برشادأسمعت (عُمرة) وهْي تعلن في النساقولَ النبي بقتْل أفضل غاديتغذو ل (بابلَ) والسيوفُ تجهزتْوفوارسُ الأعداء فوق جيادفجهرتَ أن لا بد أشهد مصرعييا ليته ما كان من إشهاديا ابنَ الكِرام لك الشراكُ تجهزتْوالقومُ بين مُخادع ومُعاديفافطنْ لما الخبثاءُ راموا ، وانتصحْجنبْ جنودك يا (حَسينُ) عَواديوتراهمُ مكروا ، وبان عداؤهموالمكرُ دربُ الناس للإفسادما نفْعُ دعواهم بأخبثِ ألسُننفديك بالأرواح والأولادلا لن تُراع ، ولن تكون ضحيةسنذود عنك بقوةٍ وجلادلكنْ قلوبُ القوم تحنق في الخفاوتُريد حرباً غلفتْ بجهادحتى إذا قتلوا ابنَ عمك غِيلةحَميَ الوطيسُ بساحة الأوغادفابنُ العمومة ثأرُه مُتحققٌمِن قاتل دنس السريرة ساديهم يا (حُسينُ) كتيبة همجيةتأوي إلى الإرغاء والإزبادهم يا ابن بنت رسول ربي جوقةتأتي المناكر جهرة في الناديهم خططوا للقتل ما حقنوا الدماهم بيتوا غدراً لشر مرادلمّا يقولوا: آلُ بيتِ نبيناوحريمُهم أهلُ النبي الهاديتحميهمُ أرواحُنا ودماؤنامن عابدي الأوثان والأندادودخلتَ خندمة يشبّ أوارُهالم تخش جحفل جُعظري عاديبل كنت في ساح الوقيعة فارساًوصعدت وحدك ربوة في الواديفتجمعوا زمراً عليك يقودُهمأشقى العُتاة (عُبيدٌ بن زياد)والشمّرُ بن الجوشن اختصرَ المدىمُتترساً بكتيبة الأفرادفإذا (الحُسين) شهيد أشرس وقعةٍتُبكي قلوبَ الصفوة العُبادواخضوضلتْ بالدمّ أطهرُ لِحيةٍتُدمي – ورب الناس – كل فؤادهان (الحُسين) على القساة قلوبهممُتسلحين بعُدةٍ وعَتادوالجسمُ مَمدودٌ يُعفره الثرىيبكي عليه ، دموعُه كعِهادرُزءُ الحنيفة فيك رُزءٌ مُفجعٌومُصيبة عَمتْ ربوعَ بلاديلا السهمُ قرّ ، ولا الرماحُ تكسرتْكلا ، ولا الأسيافُ في الأغمادونِبالُ أعداء الحنيفة لم تزلْبأكُف شرّ الخلق والأجنادوقلوبُهم باتت يُحرّقها اللظىمما احتوتْ مِن سَيء الأحقادوالأرضُ تمتصُ الدماء زكيةواللونُ أحمرُ مُفعمٌ بسوادوعلى الرُبا علمُ الحداد مخيمٌوكأنه صَبغ الرُبا بحِدادلم تُطوَ نكبتُها ، فتُعْقِبُ نكبةأزرتْ بكل سُهولها ووِهادأنى اتجهت دماءُ قوم أهدِرتْظلماً وعُدواناً بلا ميعادوإذا نطقت مُندداً بمن اعتدىعُوقِبت بالإقصاء والإبعادلعنَ الألى قتلوا (الحُسين) جميعهمفمصيرُهم للنار يومَ مَعادلعن الذي نكت القضيب برأسهمُتشفياً بسعيره الوَقادهل يستبيحُ دمَ (الحسين) موحدٌيخشى الردى ، ويَخافُ يوم تناد؟رَصدوا ثلاثين الطعان بجسمهما خانني عَدّي ولا تعداديوفق المصادر والمراجع حُققتْفالأمرُ ليس على هوى إيراديإن المصيبة في (الحُسين) مريرةوعليه دمعي ليس كالمعتادومؤشرٌ قتلُ الحسين على الذينحياه مِن ألم ومِن تَسهادمِن يومها غدتِ الدماء رخيصةفي أمةٍ مَكلومة الأكبادطمعتْ كلابُ الأرض في خيراتهاحتى اشتكى الأفراد فقدَ الزادوتداعتِ الأمم التي فتكتْ بهاكثمودَ عاثت في البلاد وعادللهم سلمْ مِن فظاعة مَن طغىوقِنا اعتداء طوائف الإلحادوالطفْ بأمة (أحمدٍ) وتولهاواهدِ الأنامَ لرُشْدهم يا هادي
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.