رسالة إلى أمل! (سرقها فتصدقت عليه) - أحمد علي سليمان

قد رفعتِ عن عائل أثقالهْ
واحتملتِ فقراً أذل عيالهْ

واتخذتِ الوعظ البليغ سلاحاً
عبقرياً يفوق سيفَ الجهالة

واستميتِ في الرفق يُزري بعاتٍ
فالمتابُ - عند الشقيّ - استحالة

إن هذا الأسلوب أمضى وأجدى
إن فيه للخصم بعضَ استمالة

ذو احتياج وأسرةٍ وعِيال
وأظن المسكين يشكو البطالة

أحرجتْه هذي الحياة كثيراً
بتكاليفَ لم تقمها عدالة

سربلتْه الأعباءُ حتى تردى
وعليه زاد احتمالُ الكفالة

كل طفل له مطالبُ شتى
والظروفٌ مسعورة لا محالة

والديونُ قد أثقلت كاهليهِ
كم أتى الناسَ يشتكي أثقاله

عندما لم يُجْدِ التسولُ شيئاً
مَد كفاً تسطو بكل استطالة

تسرق الناس - لا تبالي - وتمضي
ثم تأوي - إلى الحِمى - في عُجالة

ثم جاءت بنتُ الكِرام تداوي
جُرح عبد - على الخلائق - عالة

علمته أن الحياة كفاحٌ
ما استوى فيها صِيدها والحُثالة

إن للصِيدِ - في الورى - خيرَ دربٍ
ليس يقوى عليه أهلُ السفالة

© 2024 - موقع الشعر