نورٌ توشَّح بالأخلاق والقِيموغادةٌ حُسْنُهَا - عَن السفورِ - عَمِيبدرٌ تَألَّقَ في الظلماءِ مُلْتَحِفًابالعلم والأدب الرَّفيعِ والشِّيَمِوالشمس من كبِدِ الجوزاء قد هبطتْعلى القراطيس في عزٍّ وفي شَممِوالعطرُ فاحَ - من الأوراق - رونقُهيُزيل ما في إباءِ النَّفسِ من سأمِفَخْرُ الصَّحَافةِ إنْ عزَّ العَطَاءُ بهاوخيرُ ما خُطَّ في الديار بالقلمِونهرُ جُودٍ به الخيرات عامرةٌودربُ رشْدٍ خلا حقًّاً من التهمِمجلةٌ جَمعتْ من كل بارقةٍوحصَّنتْ نفسها بالمنهج اللَّقِمِحِيزَ البيانُ لها ، فبات طابعَهاوجاهدتْ ، واحتمتْ بنوره التممِوحازتِ السبق في ريفٍ وحاضرةٍبالحق والخير ، لا بالوزر والأَثَمِورَفْرَفَ المجدُ جزلاناً بطلعتهالأنها ادَّرعَتْ بالشرعِ والقِيمِولا أكاد أرى أخرى تُنافسُهاإلا «الشقائق» ذات الوعي والحِكَمِالأسرةُ اليومَ في أسمى مكانتهاودربُها - في البرايا - غيرُ مُنْبهِمِتُنافحُ الدهرَ عن دينٍ يُراد لهألاَّ يكون سوى في التيهِ والعَدَمِتَصدُّ عنه ، ولا تخشى الأُلَى فَسَقُواوهل تُخيفُ الهُدى صولاتُ مُجترِم؟سِجالٌ الحربُ ، والرشادُ منتصرٌوالأمر أبْيَنُ من نارٍ على علملا تستكين إذا ما جولةٌ عجزتْعن التحدي ، إذا جمر الوطيس حَمِيلأنها تنتقي أحلى بضاعتهاولا تُغلِّب ما تَلقى من الرِّممإذا نظرتَ إلى المقالة انبسطتْمنك الأساريرُ مهما كُنتَ في ألمِفإن قرأتَ لمستَ الطهر مؤتزرًابطيِّب الحَبْك والتنضيد للكلموإن شَرعتَ تُهادي لم تُلم أبدًاوإن تُعِر غيرَها من الورى تُلَمِفيها المقالاتُ تُهدي الناس عِفتَهمخلت من الدس والتضليل والوَغَمتُبيِّنُ الحق ، لا تُخفي معالمَهوالعيشُ يحلو بحق جِدُّ معتلموالتغطياتُ تُسَلِّي مَن يُطالعهالأن من صاغها للناس ذو فُهُمفإن «للأسرة» الغَرَّاء كوكبةًمن الكرام ، وليسوا خائني الذِّمَمِقلوبُهم طَهُرتْ مما يُدنسهامن الفواحش ، بل حتى من اللمَمِأما القصائد ، في أوراقها دُررٌتفوق حسنًا بريقَ الدُّر في اليُتُمِوإن «أسرتنا» تختار شاعرهامُوَحِد الشعر واليراعِ والنَّغميُعَرِّفُ القوم بالأشعار مِلَّتَهموليس يُوقِدُ نارَ الدُّعْرِ في الأُممِيدعو إلى الله مَن ضلوا ومَن فسقواويَستجيشُ الهُدى في خائري الهِمَمويأمر الناس بالمعروف ، يأطرهمعليه أطرًا بلا عَيٍّ ولا لِسَموبعدُ ينهاهُمُ عن منكرٍ فعلواولم يُبالوا به ، كَلا ، ولا نَدِمُواويجعلُ الشعرَ قنديلاً يُنير بهدروب مَن رقدوا في حالك الظُّلَمويُترِعُ الكأسَ بالقريضِ حالمةًفي عالم الطُّهر لا في عالم الجُرُميقول بالشعر ما يسمو بقارئهبكل طهرٍ إلى الأفلاك والنُّجُموالشعر إن بَرئَتْ بالصدق ساحتُهبنى الهُدى في الورى والبُلْدِ والتُّخُموإنْ تُعِهِّدَ بالأخلاق جَمَّلهاوشيَّد البأس بالأطناب والدِّعَمكذاك «أسرتُنا» تختار كاتبَهامُربِّيًا فطنًا ، وفي النزال كميهو العَزوفُ عن الدنيا وزُخرفهاأَكْرِمْ به من عفيفٍ نابهٍ فَقِمفلا يخونُ لدِيْنَارٍ أَمانَتَهوإن أُحِيطَ به في كلِّ مُصطَدِمعَفَّ الفؤادُ لذا عَفَّتْ يَرَاعَتُهولا يضلُّ فؤادٌ عف عن رَغَمِأمانةٌ كلُّ ما نَخُطُّ حاملةًنورَ المثوبة أو دياجر الندميَبلى الذي صاغ ، والجبارُ سائلُهتبارك الله مِن قاضٍ ومُنتقمأملى لمن صاغ ، ثم الموتُ باغتَهثم ابتدا أمره في رَقدةِ الرُّجُمأمانةٌ فطرةُ الجُمهور نحفظُهامن الأباطيل والآفات والوَصَمعنها سيسألنا المليكُ خالقُنافهل عمِلنا لخطبٍ فاصلٍ عَمَمِ؟و«الأسرة» انطلقتْ تُزجي رسالتهالكي تُزيحَ الذي فينا من الغُمَمفلم تُصوّرْ على الغلاف ماجنةًكلا ، ولم تجترئ عمدًا على الحُرُمولم تُحَسِّن لأهل الحي مخبثةًولم تُجمِّل فنونَ الفُسَّقِ الغُشُمِولم تُحِلَّ لأهل السوء منكرَهموالسوء إن تلقه بالحزم ينحسِموليس سهلاً تحدي الناس في بدعٍوإن تُقِمْ عِوَجًا بالبأس يَستقمباقي المجلات للإفساد قد طُبعتْتُزجي المصائب في مُحلولِكِ السُّدَمفيها الإباحيّةُ الدهياء شاخصةًكأنها قَحبةٌ تسعى على قَدمفكل شيء بها يدعو لداهيةٍباسم الجمال تُذيب السُّم في الدَّسمفتسَتبيحُ الذي الإسلامُ حرَّمهوعنه تكتب يا كم من فِرَى جُسُمفيها المقالاتُ للتخريب قد نُقشتْوفِسقُ مَن كتبوها غيرُ منكتِمإعلانها وغلافٌ فوقه ثَمِلٌيُقَدمَان الخنا في المَرتع الوَخِموالشعرُ فيها قبيحٌ منتنٌ قذرٌفي كل بيتٍ متاهاتٌ من النِّقَموالتغطيات لأهل الفن قد رُصدتْتُريهمُ للورى كالصِّيد والكُرُمِتَحوي القراطيسُ ما يُخزي ضمائرناكأن مَن كتبوها عابدو صَنَمِوالناس تقرأ ، والأعداءُ قد سعدواولم يُندِّدْ بما يراه أي فَمِومَن يُعَرِّض بهم في الخلق مُتهَمٌوليس مَن يَفتري كَلاًّ بمُتَّهمِوالموبقاتُ على القرطاس شاهدةٌوحسبنا الله باري الخلق والنسَمِبه اعتصمنا ، ولم نَفْتِنْ خلائقهوليس يَلحقُ خُذلانٌ بمُعتصِموما شَهِدْنَا إذن إلا بما علمتْقرائحٌ ما بها شيء من السَّخَمنَصُولُ في الله ، لا نخشى الأُلَى انحرفواوأصبحوا للعِدا من أخلص الخَدمونُشْهِدُ الله أَنَّا وفقَ شرعتهنُقَيِّم الناس مِن عُربٍ ومن عَجموفي استقامتنا مِن دينه قَبَسٌومَن يَرَ الخير فيما قد عداه عميونحن للدين مِن أقوى الحُماة لهوإنَّ عِزَّتنا أقوى من النُّظُمنحن الأسود إذا نِيلَتْ شريعتُناشتان شتان بين الأسْد والغَنَمنَدُكُّ بالحق هزلاً قائمًا أبدًالولا خيانةُ دين الله لم يَقُمولا ننام إذا أعداؤنا نشطواوالشهمُ لو عاين الأعداء لم يَنَمولا نُضَخِّمُ بالتوهين خيبتناولا نُعالج جُعرَ الكيدِ بالبَكَموإن سمعنا بما أعداؤنا اجترحوانَكِرُّ لا ندَّعي شيئًا من الصَّممونَرجُم الزيفَ لا نرضى تطاولَهعلى الخليقة والبلدان والدِّيَمونُسقِطُ الباطل العالي تخرصُهمهما تظاهر بالضمير والسَّلَمونُلزمُ الباغيَ المُحْتَالَ حُجتَناوإن نَخُضْ في التحدي أشرسَ القُصُمفإن نعش كانت التقوى وسيلتناهي المنارُ لنا في دُلجة الغَسَموإن نَمُتْ كانت المَأوى مَحلتَنالأنها مِنِّةُ الرحمن ذي الكَرَم
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.