حفظكِ القرآنَ نعمَ المُطلبْ
ولنيل الخلدِ مِن أرجَى القرَبْ
إنه الخير استمى في نفعه
والذي يهواه نهجاً يَحتسب
همّة بعد الثمانين اعتلتْ
صهوة المجد اعتزازاً عن رغب
لم تسوّف ، أو تؤجّل لحظة
إنما سارت على درب النخب
لم يعقها الشيبُ عن مقصودها
إنما الشيبُ اعتلالٌ ولُغُب
لم تقل: أوهتْ شبابي حالة
من أسى الضعف إليها المُنقلب
لم تقل: عقلي خبتْ أفكاره
أين لي عقلٌ به بعض اللبَب؟
لم تقل: وحدي ، وما لي رفقة
تبذلُ العونَ إذا ما تصطحب
لم تقل: أعوامُ عُمري جُندلتْ
وانقضتْ ، يا قومَنا عَز الطلب
إنما التقوى أعارتها المَضا
فانتفى الشك بتاتاً والرِيب
ذلك العز ، وهذي أهله
وأراها - بالسجايا - تختضب
رَبّ أكرمها ، وثبّتْ حِفظها
وارعَها بالذكر ، يا رب استجب
لا يوجد تعليقات.