بكى الفؤادُ على تمرّق القيمِوالنفسُ آلمها ترهلُ الشِيَمِوالقلبُ يرثي لمَا - في الناس - مِن مِحنإذ خلفتهم بلا عزم ولا همموالروحُ تأسى - على المناقب - انتحرتْوموتُها يجعل الحياة كالعدمإن المروءة أكسيرُ الحياة لنابها تقاسُ قدورُ الناس والأممشتان بين كِرام الناس ، دَيدنهمبذلٌ يُزكّيه ما أوتوه مِن كرموبين قوم إذا جادوا بكَوْا أسَفاًوجُندلوا في مرار البؤس والوضموللمكارم أقوامٌ تضيئ بهممثل اليواقيت في حنادس الظلموالجارُ أولى ببذل الجود مَكرمةبحُكم قرب الجوا من أي ذي رحمبه الوصية - في الإسلام - قد قرنتْبالإرث في نهجنا المبارك اللقممازال جبريل يوصي المصطفى رغباًفبات ظن النبي المجتبى الهَشِمبأن للجار - في الميراث - حصتهكأنه من خصوص الأهل والحشمنعمَ الشريعة تُنبي عن مُشرّعهاسبحانَ ربي الحكيم الواحدِ الحكموإن يسئْ جارنا الجوارَ مُغتبطاًفلا نعنتهُ بسيئ الكلموإن طغى وبغى فالوعظ أفضل مِنْسَب وشتم وتجريح وسفك دموعُقبة بنُ أبي معيطِ جيرتهفي السوء لم يستطع تصويرَها قلميأساء عمداً - بلا حق له أبداً -جوار خير عِباد الله كلهموالمصطفى قابلَ الإيذاء مُحتمِلاًلظاه ليس له - في الاحتمال - سَميوالصحبُ عاشوا على ما عاش أسوتهمومَن يُطعْ أمره والله يستقمثم ابتلينا بجيران مساوئهمتُفضي إلى الضنك والآلام والغممفى الخذل والسوء لا تلقى لهم مثلاًبئس الجوار على الأخلاق لم يقملا يسألون عن الجيران ، تحسبُهمقوماً أصابَهمُ الخذلانُ بالبَكمجدران هم يا ترى؟ أم يا ترى خُشُبُباتت مسندة تأوي إلى الخيَم؟جدران ما احتفلتْ بها مجاورةرغم التظاهر بالألقاب والسِيَمجدران ما التزمتْ شرعاً يُبلغهاجنان رب البرايا خير مغتنمجدران ما احترمتْ أعرافَ ضيعتهاوكيف يرعى السجايا غيرُ محترم؟جدران ما استقتِ الأخلاق ترفعهاوالمرء يُرفع - بين الناس - بالقيمجدران ترقبُ في سر وفي علنوهل تفيد الورى رقابة الصنم؟ما قيمة الجار إذ يشقى الجوارُ بهويستهينُ - أمام الكل - بالحُرُم؟إني أسفت لهذي الأسرة امتُحنتْبالعائدات أتتْ سيلاً من العَرِمإذ أسلم الروحَ – للديان - عائلهاوالأم تسبحُ في بحر من الألمجنى عليها مصابُ الزوج ، فاستعرتْحزناً ، وسربلها الإيلامُ عن رغمفما استطاعت لما تلقى مواجهةوقلبُها - بالمصاب المستبين - رُميواستسلمتْ لقضاء الله راجيةمنه الثوابَ على تحمّل القُحَموالوعيُ غاب ، فلم تذكر زراريهاوليس جرحُ التي غابت بملتئمفمَن سيطعمُ محبوسين محتسباًأجرَ التفضل عند الرزاق الحكم؟ومن سينقذ أيتاماً ويكرمهم؟ومَن سينجدهم من أخذة النقم؟ومن سيرحم مكلومين سربلهمجهدُ البلاء؟ ألا رفقاً بمنكلمومن سيكفلُ محزونين آلمهمفقْدُ الكفيلُ ، ويطفي كبة السُدم؟ومن سيؤوي المساكينَ الألى جُرحواويستقل الذي يُزجيه من نعم؟ومن سيكلأ كلمى دمعُها نهرٌ؟أبئسْ بدمع - على المحبوب - منسجموالأهلُ أين ، وهم بالحال ما علموا؟إذن سيبذلُ جيرانٌ ذوو قيمهم الأقاربُ والأهلون أجمعُهموجيرة الصِيد كم فيها من الرُّحُمأما إذا أصبح الجيران في شغلعن الجوار فذا من أخطر الجرمفياؤهم أبدلتْ بالدال مُذ خذلواوالخذل يُزري بمن يسعى على قدمبالخذل قد نسجوا أكفان جيرتهموقدموها إلى الأوضار والإزموحطموا جارة بقتل عِترتهاوها هي اليوم تزجي عَبرة الندمالجار للجار - مهما كان – يا جُدُرٌكلُّ لصاحبه في موئل الخدموخير كلٍّ لأهل الحي مُدخرٌوتلك أعظم ما في الجار مِن شِيمللجار - في ديننا - حقوق جيرتهتسمو بتطبيق بَر مسلم فهموالله يجزي الذي يُقيمُ شِرعتهويهزمُ الله حتماً خائن الذممإن المليك لذو عفو يجودُ بهعلى المطيعين أهل البذل والكرموالله ذو عزةٍ على مَن انحرفواسبحان ربك مِن مُجز ومُنتقم
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.