لاهثاً جئتُ أشتهي الانسجاما
باحثاً - عن ليلايَ - بين الأيامى
في بلادٍ تبيع حُسن الصبايا
لضيوفٍ يَستعذبون الحراما
للمعاصي والفسق شدّوا رحالاً
أنهكتْهم ، واستغرقتْ أياماً
واستساغوا الآثامَ ، هانت عليهم
كيف يهنا مَن يعشقُ الآثاما؟
واستحلوا عمداً فروج الزواني
واستباحوا - بعدَ النساء - المُداما
باذلين الأموالَ فيما يُدسّي
هاجرين الإيمانَ والإسلاما
مُشْهرين سيفَ المُجون ابتذالاً
مُعلنين الإفسادَ والإجراما
أقنعوني حتى اتخذتُ قراري
واتبعتُ السبيل والأقواما
ثم مرّتْ سِني عمريَ تترى
والضميرُ لم يُدركِ الأعواما
صرفتني اللذاتُ عن أمر ربي
والفؤادُ فيما تلهيتُ هاما
أسَرتْني - عن ذِكر ربي - الخطايا
والرفاقُ كم أمطروني سِهاما
فانحدرتُ - نحو الدنايا - اختياراً
واعتيادُ الذنوب عندي تنامى
فاحترفتُ الفحشاءَ سَمتا وهدياً
وابتنيتُ السرابَ والأوهاما
كنتُ أنوي إشباعَ نفسي انحطاطاً
ثم ذِعتُ الأسرارَ والأحلاما
غيرَ أني التقيتُ مَن هز قلبي
وهداني حتى التزمتُ التزاما
وذرفتُ الدمعَ الغزيرَ احتساباً
وطرحتُ السوآى وأشقى الندامى
إن هذا المَتابَ أحرى بعبدٍ
بعد أيام سوف يلقى الحِماما
توبتي عن فعل المعاصي نصُوحٌ
ولها قلبي استسلمَ استسلاما
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.