تحية لمركز الحساوي للقرآن الكريم - أحمد علي سليمان

جزا الله (الحساويَ) كل خيرِ
وضاعفَ كل مَكرمةٍ وأجرِ

وأبناءً له بذلوا العطايا
فنالوا - بالمَكارم - كل فخر

وما ادّخروا عن الإنفاق جهداً
فحازوا كل عِرفان وشكر

لهم مني المودة والتحايا
مسجلةً بقافيةٍ وشِعر

مُتوّجة بأطياف التهاني
ونعلنُ نصّها بعد التحرّي

ومركزهم يترجمُ مبتغاهم
وتقوى الله حقاً خيرُ ذخر

بشارقة الثقافة والمعالي
وإن الشعر يمدحُها ويُطري

وللقرآن - بين الناس - أهلٌ
مناقبُهم سمَتْ عن أي شر

وللتحفيظ أسلوبٌ ونهجٌ
يناسبُ كل مَقدرةٍ وعُمْر

ففي كِبَر كنقش فوق ماءٍ
وفي صِغر كنحتٍ فوق صخر

هو القرآنُ يعصمُ قارئيه
إذا قرأوه في سر وجهر

وبالأحكام قد عملوا وجدّوا
ولم يستنكفوا عن أي أمر

وزادَهمُ الكِتابُ هُدىً وتقوى
كمثل الروح - في الأبدان - تسري

ويرفعُ ربنا – بالذكر - قوماً
ويخفضُ مَن دعَوا لأذىً وخسْر

ومَن رُفِعوا ، فهم أهلُ السجايا
ومَن خفِضوا ، فأهلُ هوىً وجَور

ألا فلترسلوا الأبناء طوعاً
لكي يتزوّدوا مِن كل خير

يمينَ الله مركزنا سِراجٌ
ينيرُ الدربَ في حضَر وبَر

وجُودوا يا كِرام ببعض مال
فإن الجُود ينفعُ يوم حشر

ومَن بالجُود أولى من نشامى
لهم أمجادُ منزلةٍ وقدر؟

عليهم هان درهمُهم ، فجادوا
وعاشوا أهلَ مَكرُمةٍ ويُسر

وربي لن يُضَيّع جهد قوم
لهم عملوا بإيمان وصبر

ومَن ينشدْ - على الأعداء - نصراً
فمِن عند المهيمن كل نصر

وهل نصرٌ - بدون البذل - يأتي؟
رأيتُ البخلَ يُعقِبُ كل وزر؟

وإن الجودَ يمحو كل ذنب
ويمحقُ كل ضائقةٍ وعُسر

ويختصرُ الطريقَ إلى التسامي
عن الدنيا ، وليس غنىً كفقر

© 2024 - موقع الشعر