بُهلول الشام - أحمد علي سليمان

حارَ فكري فيما أتى البُهلولُ
واعتباري - بالصالحين - يطولُ

إن صدق الإيمان ذخرٌ عظيمٌ
وبنور الإسلام تزكو العقول

والولاءُ - للمؤمنين - منارٌ
فهْو نجمٌ لا يعتريهِ أفول

والبَرا مِن أهل الضلال يُنجّي
وهْو صدقاً - على اليقين - دليل

إن هذا - في الدين - أصلٌ أصيلٌ
وبهذا قد جاءنا التنزيل

والبهاليلُ ربنا يصطفيهم
وله إنعامٌ عليهم جزيل

يؤمنون بالله ، والشرعُ زادٌ
ولهم - في جنح الدجى - ترتيل

ولهم - في الليل البهيم - صلاة
واعتبارٌ يرقى به التهليل

ولهم برهانٌ يُجَلي تقاهم
وإلى مولاهم – لهم - تبتيل

والمليكُ الرحمنُ كم يبتليهم
والثباتُ - عند البلاء - جميل

عندما عشتُ القصَيصَة هذي
قلت: حاز المناقبَ البُهلول

وطيء العليا بالمعالي احتساباً
وبلوغ العلياء مجدٌ أصيل

لم يُراهنْ - كلا - على الدين يوماً
حيث للدين عنده التفضيل

جرّدَ النفسَ مِن حُظوظ هواها
واللبيبُ - للهزل - ليس يميل

آثرَ الجوعَ عن نوال النصارى
والذي يُرضي بطنه مقتول

أرجعَ الزيت غيرَ باكٍ عليهِ
لم يعقه - عن عزمه - تمهيل

كان يخشى سوءَ الظنون بعبدٍ
مُبتغاه - عند المليك - القبول

إنه الدرسُ للذين استساغوا
كل زيفٍ يعنو له التضليل

ليس شيءٌ من العقيدة أغلى
والتزامُ التوحيدِ نِعم السبيل

© 2024 - موقع الشعر