حنانيكِ يا زوجتي القاسيةوعودي إلى الخيمة الحانيةورقي ، وصوني الذي بيننامِن الود والصحبة الغاليةولا تنكئي الجرحَ مهما جرىلكيلا تُحَطمنا الداهيةولا تشعلي النارَ في دارنافما أنتِ بالزوجة الغافيةولا تستغلي خلافاتنافتشمَت جيرتنا الهاذيةورفقاً بأحوال أولادناولا تنبشي المِحنة الجاسيةرأوْكِ فطابت أساريرُهمورقوا لعِشرتكِ الساميةوضمّوكِ في لهفة المُشتهيحنيناً إلى العيشة الهانيةوكلٌّ تشبثَ مستعذباًبنفس على ما مضى باكيةوكنتُ أحاول تعويضهمعن الأمّ في الفترة الماضيةووفرتُ كل الذي أمّلوابنفسيةٍ برّةٍ راضيةوعاطفةٍ تستجيبُ لهموهمّةِ مُستعطفٍ عاليةوأحسبُ أني بلغتُ الذرىوأنقذتُ طفلي مِن الهاويةوناولتُهم - عن رضا - طعمتيلكي أشبع الأبطنَ الخاويةوقلدتهم خاطراً صافياًيُغرّد في البيئة الصافيةوخابت ظنوني التي حِكتهاثياباً لأحلاميَ الساجيةلأن الصغار قلوْا صحبتيكأني بها صحبة داجيةوعافوا الرتابة تُزري بهموعابوا قطيعتنا الضاريةولاموا بلفظٍ كمثل اللظىيُحَرّق كالجَمرة الحاميةفأصغي لهم واستجيبي لهمإذا كنتِ صالحة واعيةلأن الأمومة لا تُشترىوذي سُنة - في الورى - جاريةومنها لديكِ الرصيدُ الذييُجَنبنا الضربة القاضيةولا تغبنينا ببُعد اللقاهداديكِ ، أيتها النائيةأما اشتقتِ - بعد التنائي - لنا؟أدنياكِ تغني عن الباقية؟ألم تذكري حلو أطيافنانباهي بها القرية الثاوية؟يردّدُها الغيث أنشودةتناغم في الليلة الشاتيةونحن نسامر - بين الحقولِ - مياهاً تجود بها الساقيةوللطير منظومة تزدهيكدوح فواكهها دانيةوتُدلي الخمائلُ أفنانهاوتشدو بألحانها الماشيةويبتسم الحقلُ مستروحاًأريجَ لقاءاتنا الزاكيةألم تذكري التوت يا غادتييُدِل بنكهته الغاوية؟وأغنامُنا عندما جاهرتْ:نخافُ مِن الضبُع العاويةبربك عودي ، وكوني لنامَعيناً يقلدنا العافيةعلى حالها الدارُ ما بُدلتْوغرفة نومِكِ والزاويةعسى الله أن ترجعي ، إننانتوقُ لرجعتكِ الآنية
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.