اللهيميد وأنواره - أحمد علي سليمان

كلما طالعتُ الضيا ازددتُ رُشدا
وحَبَتني (الأنوارُ) عِلماً ومَجدا

والتمستُ فيها جواباً لسُؤلي
فوجدتُ الجواب في السِفر شَهدا

(واللهيميدُ) جاد بالعِلم جُوداً
واعتلى متنَ التفاصيل فردا

تارة يُدلي باختصار ، وأخرى
يسردُ الأحداثَ الدقيقة سردا

والسؤال يُفضي لأحلى جواب
شَكرَ اللهُ سِفرَه والجُهدا

طالبُ العلم لليواقيت يسعى
يُحسِن البذلَ والخُطا والقصدا

والعلومُ تُهدي المحبين حباً
إذ تلاقي منهم قبولاً وودا

والعلومُ تُضفي علينا بهاءً
يستحق شكراً ومدحاً وحمدا

يبلغ المرءُ بالعلوم الثريا
والجَهولُ بالجهل يسكنُ لحدا

والتقيّ يزدادُ بالعلم تقوى
والرشيدُ يزداد بالعلم رشدا

ما استوى عبدٌ بالعلوم تحلّى
وجهولٌ في جهله يتردى

يا (سليمان) اقبلْ تحايا مُحب
حُبّه - في أشعاره - يتبدى

مِن جمال (الأنوار) أثنِي عليها
وإليها - جسرَ المحبة - مَدا

إنها عن أعلى النبيين قدراً
كل ذكْرى - منها - تذرّ السعدا

© 2024 - موقع الشعر