إن اليراعَ - بما أودعته - انفعلا
وكل أمْر أنا أمَرتُه امتثلا
لمّا يذرْ - في سنا التبيان - خردلة
إلا وجاد بها - للقلب - حين تلا
حتى شدا الشعرُ - في الدنيا - بتجربتي
وأيقظ العزمَ ، والإحساسَ ، والأمَلا
ولم يدعْ خاطري - في الوهم - منجدلاً
يجترّ خذل الورى ، ويُكثر الجدلا
يلوكُ ما صنعوا - في الدرب - مِن شُبه
ويُنفق الزيفَ والنفاق والزللا
حتى رأيتُ يراعي تائهاً أبداً
والشعرُ أمسى - بما يناله - ثمِلا
فالهم أذهبَ رُشداً كان يجعله
بين الأنام جواداً ماضياً بطلا
قلاه أغلب مَن - عن محتواه - عمُوا
لأنه قد قلا التقبيح والغزلا
ولم يُطوّع لطاغوتٍ مبادئه
ولم يُدَلس ، ولمَّا يُحسِن الدجلا
ولم يؤلهْ سوى الرحمن خالقنا
والله باركهُ ، لذا له عملا
لم يدّعِ السلم نهجاً ، ثم خالفه
شأن الذي - عن عُرى إيمانه - انفصلا
من أجل ذلك مَلّ القومُ صحبته
وأحقرُ الناس مَن - في جده - هزلا
إن كان أغلبهم قد باع مِلته
وكل ركن من الإسلام قد جهلا
فلا يُلام إذا قلا القريضَ ، فلم
يقرأ ليستنبطِ الدروسَ والمُثلا
تاه القريضُ بأعمال الذين شَقوا
وذات يوم لقد يُعالج الخللا
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.