حتّامَ تخفي الوردةَ الأخياسُويَهُزها الأوباشُ والأرجاسُويدُعّ نضرتها بليدٌ ممسكٌوتسوقها - نحو الفنا - الأرماسوتؤزها الآلامُ دون هوادةٍوأريجُها – بالموبقات - يُداسويرج عزتَها دعاة صِيانهاويبيعها – للمعتدي - النخاسويُذيقها التغريبُ كأس مذلةٍحتى يملّ - من الهوان - الكاسوالعَوسجُ العاتي يُزيلُ عبيرَهاويقودها – نحو الضياع - الياسوالحنظلُ الجافي يُجَرّعها الشقاويجرّها – نحو الردى - الإفلاسوالنارُ تأكلها بغير جريرةٍوينال من أنسامها الأنجاسحتام يطعنها التردي غِيلةويُحيلها ترْباً تراه الناسحتام ينزع حاقدٌ أوراقهاكيلا يكون على التويْج لِباسويُميتُ عِفتها قطيعٌ جاهلٌوالمُعرضون – حِيالها - أجناسوتبيتُ تلسعُها الدعاوى والهُرابين الأنام يَحِيكها الدساسحتام تشقى وحدها بين الورىوتدق تعلن وأدها الأجراسحتام تنتحر المشاعر دونهاويموت من فرط الجوى الإحساسونعيش نلتمس الورود ، فلا نرىعِطراً يُتوّج عيشنا ، فيباسونريد لو حتى بقايا زهرةٍتحيا بفوح أريجها الأنفاسفنعود أصفار الأيادي كلنافي ذلةٍ ، يبكي علينا الآسوالوردة الفيحاءُ دامعة الشذىتستصرخ الأخلاق فيمن داسواحتام تدهمُها الخطوبُ ذليلةليذوب قهراً قدّها الميّاسيا أيها الشعر الحبيبُ عواطفيكلمى ، يدهده عزمَها الإخفاسلو كنتُ أعتقد التشاؤم سُقتهعبداً إليك تغله الأمراسلو كنت أعتقد التطيّر مذهباًلم تأو شعري - في البلا - الأطراسما كنتُ مِكثارَ الجوى ، لكن أبيٌ ، ما له – بالنادبين - مِساسلو كان قلبي من حديدٍ لانمحىولأظلمتْ - في ساحه - الأقباسلمّا رأيتُ الشعرَ يرجُمُه الغثاوالنورَ تخنق بَوحَه الأخياسوالغابة الرعناء أحكِم حَبكُهاواستأسد البرغوث والدّحّاسوغدا أديباً بارزاً مَن يفتريوغدا تقياً – في الورى - الدرباسوالساقط المرذولُ أصبح شاعراًوله يراعٌ تحته الكُراسوالهازلُ الممقوتُ أضحى كاتباًفذ الإباء ، كأنه العبّاسلما رأيتُ الدُعر أمسى ديدناًمن بعد أن ذهب الهدى والباسورأيتُ أصحاب المبادئ في الوراوالمجرمين - خلال داريَ - جاسواورأيت أرباب الضلالة في الذرىوعليهمُ الحُجّابُ والحُرّاسورأيتُ أهل العُهر في بُحبوحةٍولهم تقامُ – على الملا - الأعراسورأيتُ عُبّاد الهوى في غِبطةٍوعلى رقاب الصِيد حُد الفاسورأيتُ مِعيار الأمور مسربلاًوالظلم – بالإنصاف - ليس يُقاسورأيتُ شِرذمة من الفساق تقتلُ مجدنا ، وبكل قهر ساسوالما رأيتُ قطيعنا مستسلماًوقد انتهى – للقمة - الأتياسأشفقتُ أنيَ لم أكن تحت الثرىإذ ليس يُرجعُ بسمتي القِرطاسوالشعرُ جاب ربوع داري حائراًوعلى الرفوف تراكمتْ أكداسلكنها دُررٌ تروحُ وتغتديبين الحمير ، وفوقها الأحلاسلا يُدرك العُميانُ نورَ شموسهاوالعُميُ ليس يَروقهم نبراسأعني عمى القلب الذي في بعضهموقلوبُ أهل شريعتي أقباسدرجَ القطيعُ على غذاء جسومهوتوفرتْ – للجوقة - الأرغاسوالتبنُ والبرسيم يغمر مَعلفاًمن كل صنفٍ كُدّستْ أكياسفتمرغوا في اليُسر حتى أترعوابطراً ، كأن شخوصهم أطواسهم أشبعوا أبدانهم شهواتهاورؤوسُهم – بين الذئاب - خِياسهجروا التفقه في شريعة ربهموعلى الحشود تسيّد الفِرناسونأى الحلالُ ، فلم يعدْ مَرغوبَهموحلا الحرامُ ، ففيه قومٌ ماسواوجحافلُ اللاهين في سهراتهمبذلوا ، وضم شتاتهم قدّاسقرأوا - بكل الجد - أسفار الخناوتلا المُجونَ عليهمُ الشماسوكتائبُ العارين في شطآنهملمّا يعُدْ – لهبوطهم - مِقياسوتسكّعُ المتحللين بدُورهمأمرٌ يخط سطورَه الخنّاسوالخمرُ - في الحانات - تُشرَب جهرةوالخانُ عَجّ ، كأنه الدّيماسودواعرُ التغريب مزقن الحيالم يأتهن - لمَا يرين - نعاسففصائل الأبطال ، هذا رائحٌوأخوه غادٍ ، والفسادُ كِئاسلم يتقوا الجبّارَ مَن أملاهمُإذ كيف أغوتهم (لمى) و(أراس)؟كيف استساغوا السم في أكبادهم؟فطواهمُ التنينُ والدسّاس؟مالٌ تُكِسّبَ من حرام ، فانمحىإذ لم يكن - في صرفه - قِسطاسمَن كان مطمحه لقاءَ خليعةٍودجاجة لفتْ بها الأكياسوزجاجة (البيبسي) وأفلام الهوىتغري اللئامَ ، يبثها البُرطاسمَن كان مأمله لباسٌ مترفٌمَن كان سيده هو الوسواسمَن كان غاية عيشِه سيارةليست تُحيط – بوصفها - الأحداسمَن كان طينُ الأرض مطمحَ سعيهمَن كدْحُه الدكانُ والأغراسهل عنده مالٌ لأسفار الهدى؟أيهزه شِعرُ الهُدى الحسّاس؟هل عنده وقتٌ ليقرأ شعرنا؟وإذا تصفح أين فيه الراس؟هل عنده عقلٌ يفكّر بيننا؟والقلبُ بحرٌ – بالهوى – قلاسفالمالُ والأوقات بعثرها الهوىوتسابقتْ - نحو الردى - الأفراسوحنينُ شعري - في فؤادي - مُغمدٌإذ لم يُطالع نورَه الأنكاسبخلوا عليه بدرهم ودقيقةٍوأهانه القوّادُ والقلقاسكانت لكل قصيدة آلامُ وضع بالدماء وبالعذاب تُساسحتى إذا وجعُ المخاض أفاقنيأضنى القصيدةَ – في الكتاب - نِفاسحتى إذا طفّ الحنينُ رأيتُنيبين المروج تحوطني الأقداسفي ساحة الأشعار يهديني الحنينَ أريجُه ، وترفعي مئناسعن أن أزل لغايةٍ مدخورةٍتغري الفؤادَ ، كأنها العسعاسأو أنْ أطوّع للظلوم عواطفيفقصَائدي – إنْ طوّعتْ - أدراسورنينُ أشعاري يُعطر مُهجتيما بالرنين وما أحس قِياسفي كل بيتٍ كم جهدتُ مؤلفاًومنقحاً ، يزْكِي يراعي الماسوأحسّ بالأوزان في تنسيقهامثل الخليل ، شدا له النحّاسفإذا بتقنين العَروض يشوقهوكأنه – في نظمه - ترّاسيُضفي الرنينُ – على القريض - نضارةوكأنه – في ضبحه - المِدعاسوإذا أتى شعري الرنينُ رأيتنيتجتاحُني الأثلاث والأخماسفأحار في تربيعها وظلالهافتروقني الأرباعُ والأسداسفأرى القصيدة بعد حين غادةيختال فيها الحُسنُ والإحساسفأود لو سمعتْ بها الدنيا ودَفّ أريجُها ، وأوى إليها الناسوأودّ لو صارت لكل مجاهدٍدِرعاً ، فإن رموزها أقواسوأود لو صارت منار الحائرين ، فلا يدب - إلى القلوب - الياسوأود لو عزفتْ على لحن الخلودِ مكانها ، ليمُجّها القِرطاسلكنما يأتي الأنينُ كأنه الطاعونُ قد بُليتْ به عَمْواسوأنا الذي حَليْتُ شِعري بالهُدىكالتمر صار ، وإنني الدبّاسوطحنتُ فيه من الجمال بذورهوعَروضُه – في نظمه – المِهراسوإذا بأغلال الأنين تلفهوأمامها السكّينُ والمِتراسوتسوقه للسجن حتى لا يرىشمسَ الحياة ، ويُحْكم الترباسويُصفّد العسلُ المصفى غِيلةمن بعد أن لم يشتر اللحّاسويئن – في الأصفاد – يزدرد العَناعجباً يُغل بقيده الجَرْهاسعجباً تلوك الذلَ آسادُ الشرىويعيش منفسحَ الخطا النسناسعجباً يُطارَد شاعرٌ متعففٌوالأمسياتُ يرودها الكناسنال الصدارةَ كل غِر مُفلسوعن المُضِي تراجعَ الجوّاسوالأغبياءُ تربعوا فوق الذرىوإلى السفوح تقهقر الأكياسوالطبعُ والتوزيعُ طوْعُ من افترىوكلامُ مثلي – في الدنا - مِرجاسو (دُبَيّ) تشهد بالذي قد قلتهوتصدق الأقوالَ في أشعارنا بِلقاسولينزل الربّانُ من عليائهليفرّغ الدهليزُ والفِنطاسولتنتشرْ إبلُ المراعي في الفضاإذ نام عن نظر لها الدفناسوليعلُ هِرٌ في البراري شامخاًإذ ودع الرئبالُ والجسّاسإنا إلى الرحمن نشكو حالناوالله كافٍ ما أتاه الناسيا رب أجْرَك – في المصاب - وخِلفةواقبلْ دعاءً ضمّه القِرطاس
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.