أيها الرُّبان ، هل تَهَوى القلقْ؟كيف تمضي في دهاليز الغسقْ؟كيف ترضى العيش في بحر الدجى؟أأمنت اليوم في البحر الغرق؟إنما الأوهام نعشُ مظلمٌلم تدعْ من عُمرنا إلا الرَمقزورقُ الأحزان أراده العنافيه موجٌ - في الحنايا - ينزبقإنما الأمواجُ تُزجي ثأرهاثم ترمي سيفها عند العُرقأيها الربان أبصر ما جرىإنما الوَهمُ - على الوهم - انطبقلا تسلني ، أين أيام الصِّبا؟إنما العزمُ لبلواك انصفقحارَ عقلي في مرامي قصدكميا عزيزي ، إنما النجوى ردقفارحم القَلبَ ، وقدّرْ ضعفهفجراحُ القلبِ ليست ترتَتِققلبُك المِسكين أدماه البَلابَاتَ في كهف الأعادي يرتبقإن نُورَ الفجر في جو السَّماقالَ: إني اليومَ لا لن أندفقأيها الرُبان مأواك الجوىفيه حُزنٌ كالجواد المُختنقأنت مَعذورٌ على كل رؤىلكن اخرج من سراب المُعتنقنالك الثعبان ، كانت فتنةكي يحوز اليوم ألوان السَّبقفي محاريب تُعاني يلتقيجُعلُ شيطان ووغدٌ مُستحقكم يُساوي الكيد يا ثعبان ، كم؟كم يُساوي السُّم في جِسمِ البرق؟كم تلقاك بحب صادقواحتواك الملتقى مَدَّ الأُفُقوافترشت الأرض في إيوانهواحتواك النومُ من بعد الأرقواجتباك الخِلُّ من بين الورىإنه - في البحث عن خِل - بَلَقورأى الربان في دنيا الورىإن مُزن الصحب بالغدر انبعقلم يكُن بالعَين عَيبٌ ، أو أذىلم يُصبها - قط - شَيئٌ من بخقوسراجُ العَقل غضٌ مشرقٌإن عقلى - فوق قُرآني - ارتفقوفؤادي لم يكن ميْت الرؤىليسَ يُغريه هوى العيش الرَمِقإنما كنتَ نصيبي والقضاليس عبدٌ من قضا المَولَى أبقأيها الثعبانُ عارٌ ما جرىيا عميل الظلم والكيد أفِقتنصُرُ الشيطانَ يا مستهزئاًأنتَ في مدح المَخازي تبتعقلو طوتهُ وعكة ترثو لَهُبل تبيتُ الليل في قَعرِ الأرقأنت للشيطان طوَّعتَ الهُدىأنتَ بالفُرقانِ كُنتَ المُرتزقأنتَ للضُلالِ زينتَ الهوىواشتريتَ الدُّود حقاً بالحبقأنت للفُساق سيفٌ قاصلٌأنتَ موسومٌ بوَسْمات الحَلَقأنتَ ما قُلت رشاداً أو هدىًإنما تهذي وتسعى في الشمقإنما ساقوك في بُهتانهمولك الدينارُ يلوى كالوَهَقأيها الثُعبانُ موتٌ فِعلكمثم إن السم فينا قد شرقإن بعض النارِ - فيها - يَكتويوالذي بالنار يلهو يَحترقفاترُك الرُّبان ، واهجر دربهإن ثوب الكيد في الدنيا خلِقأنتَ للشيطان قد قدّمتهُوحرقتَ الحقَّ في قعر الصَلَقيا رياح الغدر ، في ودياننالك لم تحفظ ربانا مُخترقفاستريحي من هُبوب عاصفٍأنت قد عانيت مِن فرط اللحقأيها الثُعبان ، فارق زورقيأنتَ للشيطان توَّجْت المَلَقإنني في البحر كانت رحلتيعُدْ ، فليس التيهُ يُجدي واللوقوبإذن الله ، أسمو للعُلابعدَ أن ألقى عدوي يَنصرقكُلُ لون في النفاق ابتعتهوغريبٌ أنهُ لم يلتعقكلُّ رقص أنت قد أتقنتهُوعلى أحبال هاتيك الفِرقكُلُ مدح للطواغي ، صُغتَهفي تواشيح الطواغي تنفهقلم تدع رُباننا في حالِهِويحَ معتوهٍ مُصاب بالعسقكيف خادعت البرايا بالتقى؟مثلما يَعلُو السراديبَ الغمقأيها الثُّعبان ، يوماً تنكويباحمرار الشمس في جوف الشَّفقإنما المِجداف مِن نُور السَّماصار بالتجديف يجتاحُ الرنقإن أحلى لحظةٍ في عُمرهعندما - في البحر - فرداً ينطلقلم يُعقه السُّم في أوصالهِبل ، يراه - الآن - كالطيب العذقحيثُ لو داوى الجِراح عاجلاًقد يعوقُ الجُرحُ أقدام الهزقأيها المِجدافُ ، فلننس الأذىإنما يُردي الحِجا بعضُ الهنقإنما الثُّعبان أوهِيَ حجةلا تجادلهُ ، إذن فيم القلق؟إنَّ نصر الله ماح سُمهفاستعن - عند اللقا - رب الفلقأيها الثُّعبان ، إني تاركٌقِبلة الشيطان ، والقومَ الزهققد سئمتُ العيشَ في نعمائهوالهواءِ العذب ، والماء الغدقكم يُساوي المَرء مِنا إن غوى؟ليسَ - عن هذي المطايا - يفترقكيف أقتاتُ بتقوى خالقيأو بعِرضي؟ كيف قُل لي يا فُسَق؟كيف أحتال على شرع الهُدى؟كيف أهوِي في سعير المُنزلق؟كيف أخشى إن تبنيت الضياأن أُنحّى بافتعالات العُلُق؟كيفَ أرضَى سَلبَ هديي ساعةً؟ليس لي - في فعل هذا - من عمقكيف يحلو العيش من غير الهُدى؟كِد لنا يا مَن خلقتَ مِن علقنحن بالإسلام ألجمنا الهَوىوانطلقنا ، فاحتوانا المُنطلقأيها الثُّعبان خبِّرْ حَيّتك:أن دمع العَين ضار مُنسحققُل لها: أن النوايا أسفرتْليس يُجدي اللوم شيئاً والحذقأين كان اللوم أيام الجَفا؟كفكفي سؤل التحدي واللبقلن أطيع اليوم من عني افترتْبل ، ومازالت لزور تختلقوالوسيط الغِر يا أفعى البلالا يزيد الغيثَ إلا بالهزقفاتكِ - اليوم - بأن تستفسريلا تثوري ثورةَ القوم العُزققدرُ المولى برئ منكمُلا تقولي من قضاء منتطقإن رب الناسِ مخز كيدَكموضعيفُ النفسِ يغشاهُ الخبقفاستريحي في النفاق المُفترىواتُركينا ، في سُويداء العقَقأنتِ أطلقتِ اللسان بالأذىوسَرَى في الجِسمِ سُمٌ مُدّهققلتِ فينا قولةً ملعونةًشجّعتْ مَن للبرايا يسترقنحنُ نشكو لمليكٍ عادلٍوسنمضى ليس فينا من حنقأيها الثُّعبان قَل: يا طفلتيأنتِ في الدنيا شِهابٌ يحترققد حفظت العهد دهراً أبشريونشأتِ دُرة وسط السُقُقأنتِ قُلتِ الحق لم تخشيْ أباًما اعتراك الرُّعب أو حَتَّى الخرقيا فتاة هزها ما قد رأتأوشكتْ أفكارها أن تختنقيا فتاة زادُها إخلاصُهابُورك الإخلاصُ من طيب عبقيا فتاة سِجنها في دارهاصمتكِ الشهم جهيراً ينفحققد رضينا منكِ صدقاً بالدعاقد رفعت الرأس مِنا والعنقنحنُ يا (زهراء) شكرٌ كلناصدقيني: لستُ بالمرء الفرقأيها الثُّعبان ، أبلغ صاحبَكأننا يا وغد عند المُفترققد ظننا فيكَ خيراً وافراًنقتدي بالخير هذا ، ننطلقوابتغينا العلم من بعد اللقافإذا بالعلم ولى ، لم يُطقوإذا بالنور غشاه الكرىفاتفقنا أننا لا نتفقوإذا الإفلاس أردى جذوةوإذا الهلكى كأشجار العشقغير أني لا أبالي بالألىقد مضى توحيدهم مثل الفرقلم يراعوا حُرمة في فعلموالبليدُ الطبع في الكبر انزلقناطح الوغدُ الغرورَ فانتهِيَوإذا ناقشته الأمر انحمقكم حمار غرَّه تنهيقهويظن الناس يُعليها الشدقإنما يعلي الليوث عزهموالبعير الفحل يُخزيه الطرقوكذا يُرزي الحمير صوتهمأنكرُ الأصوات ، فعلاً ذاك حقأيها الوغد تجلببْ بالدجىيا ركاماً من ضلال يندلقعكرتْ بلواك صفو الملتقىيا جباناً في لقا الأعدا فرقيا مريض النفس ، يا مستهتراًقد نصبت الفخ جهراً والطبقكيف ضعت اليوم في قعر الهوى؟كيف من ركب المعالي تنفسق؟دارِ بلوى حاسدٍ مستهزئفي تلافيف السحاب المنعثقأيها الربان هيّيء مركبكْفالرياح الهُوج تهذي تستبقوالكثيب المُر يقتات الثرىفاضرب المجدافَ في الماء الغدقأنت مِن جُند النبي المصطفيقد عرضتَ الحق باللفظ اللبقسوف تمضي الفلك في بحر السرابْويظل الليث كالطير اللثقاضرب الأوهام ، واكسرْ قيدهاكيف بالأوهام إنسٌ ينتطق؟عانق الآمالَ ، واشربْ فرحهاكن قوياً ، لا تفكرْ في الملقواسكب الذكرى بأرض الملتقىإنما الذكرى لمن يهوى الرفقواحمل الطفلين في عين الوفافهما في القوم كالنبت الفرقوامنح الزوج عطايا حبهاوجميلٌ منك ألا تنفرقوافتكر في الأمنياتِ ، عشْ لهافعسى الآمالُ أن لا تندمقأنت في العلياء ، نعم المرتقىكيف في العزمات دوماً تصطفق؟سيبوء الجمع بالكيد الذيأحدثوا ، والفجر حتماً ينبثقسِر هذا الليل أمسى حاسراًرأس كيدٍ لفّ في ثوب الأبقأنت مثل الزهر عذبٌ صوتهساحر الألوان صعبُ المرتفقأنت مثل الحب حلوٌ طعمهإنما يأسى على الحب الرمقأنت مثل الليث لا يأسى علىسالفات الأكل ، أو حتى المهقأنت مثل الشعر في أوزانهمجهد الأفكار ، بتار اللسقأيها الربان ، لا تبك اللواليست الأخلاق شيئاً يُرتزقسابق الأمواج واستصفِ العنافيك خيرٌ ، أنت نعم المستبققابل الأحزانَ بالقلب الخليْلا تقابلها بيأس ، أو رهقكل خلق الله موزون الخطاكل شيء بالنواميس انتسقفاستعن بالله يا رُبانناقرّ عينا ، لا يُسَرْبلْك القلقتركُكَ الأسبابَ سلوانُ العِدافاتبعني ، وافتح الباب الغلقإنك السباح في بحر النوىكنت تسعى تنقذ المرء الغرقفارسَ الفرسان كم عشت هناتنثني بالذل من فوق الغرق؟شِعرك المدفون ، يوماً يزدهيأنت - في الأشعار - نبراسٌ عذقأيها الربان ضاعفْ في الخطاكيف - قبل السير - أضناك العرقثم إن الكسر صعب جبرُهأوغلتْ في الكسر أفواهٌ طلقفاحمل القرآن ، واقرأ آيهلا تسوّفْ ، لا يُنسّيك الهطقإنما الدنيا سرابٌ ينضويورحيلُ المرء فوق العمر دُقوالبساتين التي نلهو بهاسوف تسلو زائريها والعُشقفاطلب الفردوس ، وابذل مهرهاثقُ بنصر الله يا ربان ، ثقإن نصف العمر ولى مدبراًثم إن القبر بالذكرى نطقفعلام القلب يحيا ذابلاًواجماً؟ بوركت من قلب شنقاغضض الصوت ، أيا رُبانناإن جوف الصمت هذا مسترقعند مولاك ستعطى جنةفي سبيل الخلد فليمض الحدقواحذر النسوان ، كن مستعصماًآفة الدنيا النساوين الحُمُقزينة النسوان في درب الهُدىغادة الإيمان تُزري بالحلققل لأرباب الدجى أهل الهوى:إنني ودعتُ هاتيك الحِلقصاح إن القوس يُمنى فارسلن تزول القوس حتى تنشرقدارِ بالأشعار ما جرّحتهإن شِعر الصبر فِضيٌ يَلقثوبُك التقوى ، فلا تعدلْ بهأي ثوب من ضلال أو خِرَقوسبيل الله مِفضالٌ ، فلاتنحرفْ عنه لمال ، أو وَرِقشِرعة الحق نأت عن دارناحبستْ عنها ، فمأواها الورقفانتهج نهج الرسول المجتبىواعتزل يا صاحبي كل الطرقلن تضارّ اليوم من كيد العدافلماذا في الخطايا تنطلق؟واحمد المولى ، وحققْ دينهواملأ القلب تقىً حتى يرقوعلى المختار صلي ربناطالما حل نهارٌ أو غسق
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.