الحذر الحذر من الوجدان العقيم - أحمد علي سليمان

اصْدُقي الله لكي تنتصري
واجهري بالحق لا تعتذري

لا تقولي: إنني عاجزة
بادري ، واستبسلي تبتشري

حاذري من عُقم وجدان ثوى
كم أمانٍ حُققت بالحذرِ

والْفُظِي الخَتْلَ ، كفانا خِدَعًا
مكسبُ المحتال جُبُّ الكدرِ

كم تحاملتِ على زوجٍ سما
كم بَنى المجدَ رفيعَ الظفرِ

فاذكري النعمة ، لا تستكبري
ربما أرْدَتْك بعضُ الذِّكَرِ

وامهدي للنفس في نيل العلا
وأعيري الأمر بعض النظرِ

وأعدي الزادَ ، قد نَشْقَى معًا
واشْحَذِي العزْمَ لطولِ السَّفرِ

كم أعانتْك عُقولٌ خَرِبَتْ
وَسْوسَتْ في رأسِكِ المُنْقَعِرِ

إنما الطاعةُ نورٌ يَزْدَهِي
جربيها فترة تعتبري

وخذي النصح بقلبٍ مُخْبِتْ
وانظري ما قد خلا من نُذُر

واحذري من خوفِ نفسٍ جَبُنَتْ
عن لقاءِ المغْرِضِ المُنْدَحِرِ

واقْمَعِي أوهامَ روحٍ سَقَطَتْ
في أَتُونِ الشَّكِ ، لا تَنْبَهِرِي

والزَمِي الحقَّ فهذا واجبٌ
فِكْرَتِي طَالَتْ ، وذا مُخْتَصَرِي

إنني بالشعر نَاصَحْتُ ، ولمْ
أدَّخِرْ جهدًا لكي تنتصري

© 2024 - موقع الشعر