كم ساقت أحلامي طيف هيامِي

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الغزل والوصف، 26، آخر تحديث

كم ساقت أحلامي طيف هيامِي - عمر صميدع مزيد

كم ساقت أحلامي طيف هيامي
بذكر هوىٰ الحبيبِ في المنامِ
 
وشهد لها الفؤاد في كل يقظةٍ
ونأىٰ عنها السمع بصمتِ الكلامِ
 
فذكرها يحلو عندي بكل صيغةٍ
حتى وإن نعتوها العذَّال بالمُذَّامِ
 
كأن خصامهم أصبح لي وصالاً
وإن كنت لا أرضىٰ يوماً بالخصامِ
 
فالتغور من أجلها أي فضيحةٍ
وأي خزي هوانٍ بعد عزِّ مقامِي
 
فكم أفنيتُ عمري كله في حبها
حتى لو وافتني سكرة الحِمامِ
 
وعشاق الهوىٰ ظنوا أني متهتِّكٌ
وخالعٌ ثوب إحتشامي بالأثامِ
 
وأني أنشدها في محراب تعبدي
وأتلوها في كل صلاةٍ وقيامِ
 
وأني ممسكٌ لها إفطاري وصيامي
حتى حجي في المشعر الحرامِ
 
وأني أغدو بقلب الصبابة مولهٌ
وأمسي بطرف الكآبة والأوهامِ
 
لكن الناس ما دروا ما بكتماني
وما دروا من الهوىٰ إلا إذمامي
 
وما دروا أن الحب ليس له ملَّةٌ
وأنه يغزو القلوب بالأسقامِ
 
فمن ذا ينجو بروحهِ من الهوىٰ
حتى تقول الروح اذهبي بسلامِ
 
ومن أراد هداية الحبِّ فاليهتدي
ومن أراد أن يقتدي فهذا مقامي
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
10 يوليو 2022
© 2024 - موقع الشعر