لا تسأليني ... كيف اقتحمت أرضك ؟؟رامي سعيدلا تسألني. كيف استعمرت قلبكلا يمكنك مقاومة احتلالي لأرضكإنه مثل إعصار بلا رحمةمثل الفيضان لا يترك خلفه بصمةلقد اكتسحكِ حتّى تمادى في غزوه المذهلهو له في الوغى عزما قويا يجوب صحرائك كالزير المهلهلاستفزّكِ حتى اخترق شرايين قلبكليعلن بشموخ احتلاله الرّجولي لحبّكو بكل ديكتاتورية يعلن ميلاد حبّه في أرضكلا ، لا يمكنك مقاومة غزوِه الفريدكان لديكِ موعد جميل مع الهزيمة و لقاء محمومو جواسيس شوقك و حنينك تترقّب ذاك الديكتاتور المزعومكل صباحتك كانت تتوق هذا الفجر المشرقكل الليالي اشتكت من غيابه عنك ومن صقيع فقدانهكلّ شيء من حولك كان يناديه بياء النداء المستعجلةأردتيه أن يقتحم مملكة أنوثتك على طريقتك المفضّلةمخطئة أيتها الملكة العطشةفهو رجل خلقَ ليلتهم ما بقي من تفاصيلك الورديةلا تنكري و اعترفي كونه جزء لا يتجزأ منكلا، لا تعترفي فكلانا غارقنعم, لا يمكنك المقاومةإنّه رجل يعرف كيف ينسج خيوطَ حبّه من حولكو يعرف كيف يخيط من عشقه قميصا ترتديه في موسم الحنينهو رجل يتقن الحديث مع نساء عطشىو ابقي أنتِ بكبريائك ملكة يسوس مُلكها أولئك الحمقىاعترفي بأنّك وقعت في حبّه من أعلى درجات كبريائكبانك ملهمة به و يقتلك الحنين اليه و تشتاقه أشيائكعلّه يدعك تستعيد طعم الحياة الذي فقدتيه ذات يوموسط الحشد المخادع و لا تُسقطي عليه اللّومأنت تدركين بأنّه يستطيع أن يهز عرشكويوقظ امرأة تنتظر ذبولها في يوم من الأيامأنتِ تعرفين بأنّه قادر على احتوائكبعقله وروحه ورجولته فهو يتقن فنون إثارتك و إغوائكأتستطعينَ مقاومة حلمك الدفين ؟؟وسطَ شوقك و آهاااتك و صرخات الحنينالذي طالما اشتقتِ إليه لما كنتِ على شفى المجاعةلما كنت تذوبين بين أحضانه ساعة تلو ساعةانتِ يا مجنونة تشيهين البحر لا تحبين السباحينولا أولئك الذين يمرون بجانب شواطئكيغريك فقط ذاك الذي يغير ثيابه كلهاكي يتسلّل إليك دون أدنى شك، فأغرقك فِي.
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.