(يَنَابِيعُ الغَرَام)نَضَبَتْ يَنَابِيعُ الغَرَامِ وَمُقْلَتِي،أُنْثَايَ قُولِي أَينَكِ؟قَدْ وَدَّعَتْ سَبْعٌ شِدَادٌ أَحْرُفِي،وَتَبَرَّأَتْ مِنْ عِلَّتِي،عَينَايَ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ شُخُوصُهَا،وَيدَايَ تَنْفُضُ رَمْلَهَا مِنْ حُلَّتِي،إنَّ الجَمَالَ أَمَانَةٌ،وَشُرُوطُهَا:أَلَّا تَسُلَّ عُيونُكِ الأسْيَافَا،وَتُؤَمِّنِي المُشْتَاقَ مِمَّا خَافَا،وَزَكَاتُهُ فِي الحَولِ إنْ هِيَ أَقْبَلَتْ،كُونِي لَهُ فِي زِينَةٍ أَضْعَافَا،فَالبُخْلُ كُلُّ البُخْلِ عِنْدَ لِقَائِنَا،أَنْ تُرْسِلِي فِي مَوعِدِي الأَطْيَافَا؛لَا تَتْرُكِينِي للأَسَى،عَينَاكِ دُونَهُمَا حَيَاتِي فِي أَسَى،وَأَنَامِلِي كَبقِيَّتِي حَتْمًاسَتُنْبِتُ نَرْجِسَا،لأَمُوتَ فِي أَنْفَاسِ عَامٍ لِلْجَفَا،مِنْهُ العِجَافُ تَحَيَّرَتْ،فِي أَمْرِ يُمْكِنُ أَوْ عَسَى؛فَلِيُمْكِنُ الأمَلُ الكَبِيرُ ضَحِيَّةٌوَلِيُمْكِنُ اللَّيْلُ البَهِيمُ صَبِيحَةٌوَلِيُمْكِنُ الأمَدُ الطَّوِيلُ قَرِيحَةٌوَلَهَا مَرَاجِيحُ الرِّضِا،وَلَهَا تَعَالِيلُ الغَضَا،لَكِنْ بِرُغْمِ اليَأْسِ مِنْهَا والقَضَا،فِي وَجْهِهَا،إنَّ الصُّمُودَ فَضِيحَةٌ؛أَمَّا أَنَا فَضَحِيَّةُ الأَحْبَارِ وَالإشْراقِ،وَأَسِيرُ كَأْسٍ يَسْتَمِيتُ لِسَاقِي،فِي ظُلْمَتِي مُتَنَاثِرُ الأَحْدَاقِِ،أَسْعَى لِجَمْعِ فُلُولِهَا،وَتَرُدُّنِي،فِي حَالِكِ الأَشْدَاقِ؛وَعَسَى هِيَ النُّورُ الوَحِيدُ لِوَحْدَتِي،وَعَسَى هِيَ الخَيطُ الرَّفِيعُ لِنَجْدَتِي،لَكِنَّهَا رُغْمَ الصَّدَاقَةِ بَينَنَا،لَمْ تَسْتَطِعْ رَصْدَ الأَلَمْ،لَمْ تَسْتَطِعْ قَمْعَ القَلَمْ،أَوْ أَنْ تُوَارَيَ شِدَّتِي.14/2/2022
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.