(1)نأَتْ مَنْ كانَتِ الشَّعرَفَلا دَاعي لبيْتٍ لا وَلا دَاعي لِبَيْتَيْنِفإنَّ الشَّعْرَ يُزعِجُنيفقدْ غَيَّبْتُهُ وَجَلاًإلى أنْ أرْتَمِي في حُضْنِ راهِبَتِيوأدخلَ ديْرَها المَأْمُوُلَ مُبْتَهِلاًهُنا دَقَّتْ نواقِيسَاًهُنا شَبَّتْ فوانِيسَاًهُنا ذابَتْ شُمُوُعُ الشَّمْعَدَانِ بهاهُنا الكُرْسِيُّ يُوْصِلُنا إلى القِمَمِ السَّمَاويَّةهُنا كَتَبَتْ قصَائِدَها الغَرَامِيَّةهُنا الأقلامُ والوَرَقُهُنا الإبْدَاعُ والأَلَقُهُنا عَادَ الزَّمَانُ بِنَا إلى ليْلَى الأخِيْلِيَّة(2)هي رِئْمٌ رَمَتْ ليْثاً بِمُقْلَتِهاوما سَنَّ لِرِئْمٍ غَيْرِها يَوْمَاً لتَرْمِيْهِ(3)أُحَاوِلُ أنْ أُعِيدَ الأمْسَ ثانِيَةًلأبْصِرَها وأسْمَعَهاوأبْحُرَ عِنْوَةً في بحْرِ عيْنَيْهاوأجْمَعَ ما تناثرَ من ظفائِرِهاوأقْطِفَ حولَ مَنْ بانَ كسَلَّةِ صَارِمٍ هِنْدِيّورُوُدَاً فوقَ خَدَّيْهاوأشْرَبَ كَوْثَراً قدْ سَالَ بينَ الجَمْرِ والبَرَدِوأحْضُنَ لؤلؤاً يُثْرِي قلادَتَهاوأحْمِلَ قُرْطَيَاناً بينَ نهْدَيْهاوأقْسِمَ غصْنَها المَغْزولَ من قُطْنٍإلى الساقِيْنِ والحِجْلِ(4)سأصبرُ كيْ أُحَدِّثَهاعن الأشواقِ والوَلهِوكيفَ الأمْسُ عَنْها حاربَ قلبي وذاكرَتِيإذا القُرْبُ أتَى حِلْمَاإذا البُعْدُ أتَى عِلْمَافذاكَ الصُّبْحُ يسْألُني وذاكَ اللَّيْلُ يسْألُنيلِمَ أنْتَ بِلا مَنْ كانتِ الدُّنيا؟لِمَ انْقَطَعَتْ رَسَائِلُها؟لِمَ انْقَطَعَتْ هَدَاياها؟وصَارَتْ مثلَ أحْلامٍ حقيقتُهاأراكَ بعْدَها حَيَّاً وتطْلُبُهاوقلتُ: لا أنا ميْتٌفإنْ جاءتْ غدَاً مَنْ كانتِ الدُّنياسَأصْبِحُ دائِماً حيَّاًوأكشفُ ما أُغيِّبُهُ من الشِّعْرِ لِرَاهِبَتِيوأدْخُلُ ديْرَها المَأْمُوُلَ مُبْتَهِلاً(5)وهذا كلُّ شيءٍ جاءَ يَنْثُرُهُمُحِبٌّ أخطأَ في الحبِّ غيَّاً من حَبِيْبَتِهِفهَلْ تأتي وتعْذُرُهُ؟
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.