وأنا الذي كنت حرا مع ذاتي
أستفيق كل صباح مرتاح البالي
مراقبا مرور الأيام
ولا يهمني غدي
أختلي بنفسي داخل أسوار منارتي
مستمتعا بمراقبة الطيور المهاجرة
راسما لها ابتسامتي
وأختم يومي السعيد
بسقي زهرة النرجس
والسعادة تغمر قلبي
وفي النفس الأخير لليلي
أغمد سيفي
وأستسلم لعيني
وأنام والهموم بعيدة عني
هكذا كانت حياتي
أعيشها كما ينبغي
فكيف قلبتي حالي
ودمرت قلاعي
واخترقت حصني
واستعبدت كياني
أنا الذي كنت حرا
سقطت عبد لابتسامتك
عبدا لسحر عيونك
عبدا لجمالك
أنا الذي كنت ملك نفسي
صرت مملوكا لك
كيف وضعتي الأغلال في عنقي
كيف كبلتي يدي
كيف سرقتي حريتي
كيف أسرتي روحي
حياتي ما عادت كما كانت
وخططي بعثرت على عتبات جمالك
وأحلامي ضاعت في حلمي بك
وابتسامتي ذبلت في انتظارك
وروحي ذابت في روحك
وانصهر كياني بكيانك
وكأن وجودي لا يكون إلا بوجودك
وأنت التي استعمرت كياني
تجاهلت أشواقي
وعطلتي دقات قلبي
وتعاليت على حبي
وتكبرت على أمالي
وقمعت فؤادي
ووضعت الأشواك في طريقي إليك
ولبست الكبرياء
وأغلقت باب الحب في وجهي
فبأي حق دخلتي حياتي
وبأي حق تحتقرين عواطفي
أنا الذي كنت حرا قبلك
صرت جني الخاتم في اصبعك
حرريني أرجوك من لعنتك
أريني مكان سحرك
لعلي أفك تعويذتك
لعلني أتحرر من حبك
لعلني أعود إلى طبيعتي
وأنسى أني كنت واقعا في حبك
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.