مضحة هذه الحياةقلت لنفسي كم هي مضحكةمن العدم وجدنالنعيش الدنياأمام اختيارين وضعناخير وشر خيرناوالاختيار يحدد المصيرإما نعيمأو عذاب مقيممضحكة هذه الدنياوضعنا فيها لنفرح مرةولنعاني أكثر من مرةفنصبر حتى تفرجوعندما تفرج ننسى ونمرحفيعاودنا القرحفنتضرع لله ونركعوعندما تفرجنعاود حياة الهرجمضحكة هذه الفانيةالبارحة كنا أطفالاقلوبنا لاهيةفي أعيننا الدنيا واهيةوالحلم كان نومة دافئةواليوم شب شعر لحاناواحمر وجهناوجفت قلوبناوزال حلمناواشتد سعيناوزاد ركضناوتعلقنا بالدنيا الفانيةوغفلنا عن النهايةولم نحسب حساب الخاتمةحتى جاءتنا الضربة القاضيةمضحكة هذه العاجلةحياتنا صاخبةقلوبنا وجلةخائفة الغد مرتقبةتعلقنا بالعاجلةوسهونا عن الآخرةكم هذه الخادعة مضحةالبارحة كنا نطفة تائهةتعلقت ببويضة ناضجةفخرجنا بعيون باكيةلنرضع من النهود الشافيةفكبرنا ونضجنا كأشجار الصنوبر الشامخةلنعيد نحن نفس الحكاية السالفةواضعين عصافير باكيةلتمر بنفس المسرحية الواضحةمضحكة هذه الدنياخلقنا من العدمليكون لنا كيانووجود في الوجودسرعان ما يوهمنا الأمل بالخلودفنجد أنفسنا في القبر مقبرينوكأن وجودنا لم يكن سوى حلموكأن حياتنا كانت وهموكأننا لم نكن سوى سراب في صحراء فلسطينفهل نحن متعظينأم نستمر مبحرينعلى متن سفينة الغافلينحتى يوم الدين
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.