حَرفَانْ----------كُنَّا – كما بدَأ الوجودُ – ثلاثةًحاءٌوباءٌثُمَّ ( نا )سوَّيْت ما بَيْنِي وبينَ سريرتِيومَلأتُ دفْتَرَ خَاطِرِيونقَشْتُ فَوْقَ غلافَهُأَسطُورة: حاءٌ وباءْحَرْفانِما أقوَى دُخُولي فيهماحرفانِ ما أقْسى خُرُوجِي مِنْهُمامِنْ مَفْرِق الدَّربِ الطَّويل تحَرَّكافالحاءُحرفٌ حائرٌحُلمٌ حوى كلَّ الذي في عمقنا لا يسكُنُوالباءُبَيْنٌ بائِنُبَرْقٌ بدا مُستَوْحَشًا في صَمْتنا..***يا قلبَ قلبِي ما الذي قدْ بدَّلكْ..كُنَّا اتَّفَقنا في الهَوىالحُبُّ لكْ...شتَّان ما بيْن الكَرَى والمُعْتَركْشُوهِدْتَ يا حُلْمَ الكَرَىما أجْمَلَكْ..هلْ مِنْ رياح غيَّرَتْ سيْرَ الفَلَكْ؟أمْ أنَّ قَبْضِي لِلْهَوَى.. لا يُمْتَِلَكَ..؟***يا قِمَّةَ الجُرحِ الذي في صَدْرِناتضَاءَلِييا بَسمةً فَوْق الشِّفاهِوَاصِلِي.. تجَمَّلِي..يا مَجْدَها تِلكَ التي تجتاحُ دفترَالمَدَى..بخَاطِرِي... أُسطورةًمُنْذُ ابتداء الكَون يبدو سرُّهاقد وحَّدتْ كُلَّ القلوبِ مع النُّهَىوازَّيَنَتْ مِنْ رُوحِناوتربَّعَتْبين الجَوانحِ والملامحِ والمُهَجْفَتَسلْطَنَتْ***يا وَجْنَتَي فِينُوسيا وشْمَ الوسامة في النَّدىيا رِقَّة الأصْدافِ في قلبِ المَغاورِ والبُحورْما السرُ يا صَمْت المَليكةِفي الشَّمال وفي الجنوبما السرُّ يا وَجْهَ الحُضُورِ برابعهْ..فالكَون يسبحُ في التأوُّهِ والشَّجنْوالنَّاس يأكلُها العَفَنْوالغَيْهَبُ الفَسيحُيستريحُ في مدامعِ الزَّمَنْماذا إذنْبعد التَّفكُّكِ والتَّمزُّقِ والوَهَنْ***يا قُوَّةًتراشَقتْ سهامُهافي مُهجَةِ الشَّقِيِّ والثَّرِيِّتزايديوظلِّلي قُلوبنافإننا نريدحَرفين مَنْقوشَين فَوقَ الكونِمِثلما ابتدأْومُسيْطِرين على الحَياةكَفَّاهُمامَفتوحانِ على الوجود..***يناير/1977شعر / شريفة السيدمن ديوان صهيل العشق / دار قباء / 1998 / مصرمع أجمل وأرق الأمنياتشريفة
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.