فصيح(نسيم الليل)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

فصيح(نسيم الليل) - أحمد بن محمد حنّان

نَسِيمُ الليلِ أَنْفُثُهُ بِبُوقِي
وَأَنثَى يُسْتَفَزُّ بها نُزُوقِي

عَلَى بَحرِ العُرُوبَةِ كاَنَ كُلِّي
فَجَادَ بِمِلحِهِ يُدمِي حُرُوقِي

فَلاَ فُلْكاً وَلاَ يَختاً لأجلي
وَفِي الامواجِ إِجرَامُ العُقُوقِ

أُصَارِعُهَا فَتَطرَحُنِي عَمِيقاً
إِلِى نُونِ الفِرَاقِ بِلاَ حُقُوقِ

فَأُصبِحُ فِي مَحَبَّتِهَا وَأُمسِي
أُنَادِيهَا فَتَسبَحُ فِي عُرُوقِي

فَيَا دُنيَا أَجِيبِي هَلْ لِمِثلِي
سَيَأتِي الغَيثُ فِي لَمعِ البروقِ ؟

وَهَلْ يَوماً بِشَاطِئِهَا يَدَانِي ؟
سَتَجمَعُ حُسنَهَا دُرَرَ السُّمُوقِ

فَقُولِي كَذبَةً عَلَّ الأمَانِي
تَطِير نَوَارساً وَبِهَا شُرُوقِي

فَأَلمَحُ فِي ظَلاَمِ الحُوتِ نُوراً
وأقتُلُهُ بَأنوَاعِ الشقُوقِ

15/5/2021
© 2024 - موقع الشعر