رفعت الرَّاس عالياً يا بُنيَّ الأغلىٰ - عمر صميدع مزيد

رفعتَ الرَّاس عالياً يا بُنيَّ الأغلىٰ
وجعلتَ مقام شأننا كلهُ للأعلىٰ
 
القلب بات يرقص فرحاً يا ولدي
وحبيب القلب حلّهُ في القلب أحلىٰ
 
مطيعٌ وفيٌّ أمينٌ وكل ما أولىٰ
والحمد لله على نعمة المولىٰ
 
إن نور الهدىٰ نورٌ على نورٍ
يهدي به الله من كان له أهدىٰ
 
نورٌ قد تراءىٰ علينا بكل أنوارهِ
ونلنا من نوره حظَّاً أنار به الأهلا
 
أفرحتَ قلوباً قلَّت أن تحلو
في حالها حالٌ وحالنا منكَ أحلىٰ
 
كنتَ حمام وصلٍ من بعد فصلٍ
فأهنئي يا هندٌ بوصلٍ قد فاق وصلا
 
وإيمان العشرة تسمو على كل عشرةٍ
لتمنع عنكَ الصَّعب وتحسبه سهلا
 
وحظُّ أُمِّي ( رحمها ربي ) منكَ أكبر
ربَّتكَ كما ربَّتني من نبعها الأحنى
 
فكم كنا كما كنا وكم كنا كما الغفلا
وكم كنا ولا كنا وكم كنا بلا عقلا
 
فاحذر يا ولدي من زهوٍ قد يسري
في ثوبكَ السَّاتر لو خلعته صار عيبا
 
وشمِّر عن ساقيكَ بالهمة وأنهض
فالعلم مفتاحٌ للعقل مهما كان أغلىٰ
 
هذا وقت نهوضكَ للمقام الأسنىٰ
وأحمد الله وأشكر من له الحسنىٰ
 
( وفقك الله يا ولدي )
أبوفراس / عمر الصميدعي
26-7-2020
© 2024 - موقع الشعر