الدنيا الغرور

لـ حيدر شاهين أبو شاهين، ، في الحكمه والنصح، 4، آخر تحديث

الدنيا الغرور - حيدر شاهين أبو شاهين

لماذا بِدُنْيَا للأواصِرِ تَقطَعُ
نُغرُّ ونَسعى نَحوَ زَيفٍ يُلوِّعُ

تُقطِّعُ أوصالاََ لَنَا وَتَلوكُنا
وتَجعَلُ مِنَّا مَرتَعاََ حينَ تَرتَعُ

وَفِي كُلِّ يومِِ نَقتَفي إثرَ راحلِِ
وَفِي كُلِّ يومِِ قلبُنا يَتوجَّعُ

حذارِ مِن الدُّنيا إذَا بانَ سِنُّها
ضَحوكاََ فَلَا تَغترَّ فالسِّنُ يَخدعُ

فأيَّامُها تَمْضِي عَلَى حينِ غَرَّةِِ
و تأخُذُ مَنْ تَهوى القلوبُ وتَفجَعُ

وعُمرُكَ فِيهَا ليسَ إلَّا سَحابَةٌ
تمرُّ مُرورَ الرِّيحِ كاللمحِ تقطعُ

فهذِّب لِنَفسٍ قَد تدورُ مَدارَها
بصبرٍ وإيمانٍ بِقلبِكَ يَقبَعُ

فَمَنْ جَعلَ الإيمانَ سَدَّاََ لردعِها
وعافَ لِمَا تَهْوَى إلَى الخُلدِ يُرفَعُ

وَجُدْ كجوادِ الغيثِ لَا تمنعِ العَطَا
لِتَسعدَ بِالدَّارَينِ فَالجُودُ يُمتِعُ

فَلَن يبقَ للإنسانِ فِي هَذهِ الدُّنا
سِوَى ذِكرُهُ فانظُرْ لِما أنتَ تَصنعُ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بقلمي حيدر أبو شاهين .

© 2024 - موقع الشعر