عيدك ياوطني

لـ ماجد حميد حسين، ، في الوطنيات، 42، آخر تحديث

عيدك ياوطني - ماجد حميد حسين

جَاء عيدك ياوطني وَأَنَا
وَغَيْرِي نَعيش فِي مَلَل

نَصْبِر أَنْفُسِنَا لِيَوْم قَدْ يَأْتِي
ويمنحنا الْخَلَاصِ مِنْ ألأنذال

كَم سىئمنا فِيكَ مِنْ
اللُّصُوص ونهاب الْأَمْوَال

فِيهِم يَدَّعِي الْأُلُوهِيَّة ياوطني
ونحن خبرناهم بِلَا أكتمال

وأنتخبناهم عَلَى أَمَلِ كَسْر
قَيَّدْنَا فزادونا أَحْمَال وأثقال

مَتَى سيفرج همنا التّلِيد
وَمَتَى سيحتفل الْإِنَاث وَالرِّجَال

قَد خبرناهم زَمَن الحضارات
تربعوا عَلَى جَمَاجِم الأَجْيَال

ياموطني سَيَأْتِي يَوْم قَرِيبٌ
وستبحث عَنِّي فَتَجِدُنِي مُحَالٌ

وستسئل عَن هَمِّي وعاطفتي
فستجدني فِي سِجِلٍّ الْإِبْدَال

فَلَا تَجِدُ لِي غَيْرَ الذِّكْرَيَات
مَرِيرَة ترددها النِّسَاءِ وَالْأَطْفَالِ

والكهولة فِيهَا لَوْعَة مَرِيرَة
تشاطرها أَلأحْزَان وتركنها للاعتزال

وَسَتَعْلَم أَنِّي كُنْتُ خَيْرٌ
مِن ذَاد عَنْك باوج الاكتمال

وَلَكِنَّك ستتمخص فِي طَيَّات مَرِيرَة
تَجُول فِيك زَمْر الْخِيَانَة والاحتلال

وستترك برحيلي بِلَا عُنْوَان
وستنعت بِوَطَن يَسْكُنُه الْأَوْحَال

وسارحل إلَى سُلْطَانٍ السَّمَوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَاسْكُن وَطَن بِلَا إغْلَال

فَعِنْدَهَا ستكون لِي وَطَن
فِيك خَيْرٌ سُلْطَان عَادِلٌ

لَا جَائِر ياوطني يسودك ولاخائن
يَسُوق شُعْبَك الْخَيْبَة وَالْأَهْوَال

سنعيش بكنف جَبَّار لَا زِيجَات
لَه تَتَزَيَّن بالتيجان وترتيل َالْأَقْوَال

ولاذرية له تتفاخر بِالْخَيْرَات
مِنْ شُعَبِ تَرَكُوه مُمَزَّق الْأَوْصَال

مَكَانَك بِدُونِيّ ياموطني فَرَاغ
تسكنك الْوُحُوش وَاللُّصُوص الْأَرْذَال

مازال مَكَانِي بَاقٍ فِي حشاك
ومقامي فِي رحابك ارتسال

الْجِنَان بالفردوس رَوْعِه وبثنائك
روعت فِيك مَقْطَع الْأَوْصَال

أضنيتني بالمحن وَشَرِبَت مَائِك
الأُجاج وَكَرْعُ شهدك للأعسال

وحرقتني باجوائك الْمُشَبَّهَة
بِرَوْعَة مِنْ الدَّرَكِ الْأَسْفَلِ

اعيتني الخَضُوب وطعنتني الْأَقْدَار
لايمر يَوْمِك بِنَا بِلَا تَرْحال

ارهقتنا بِانْقِطَاع الْمَاء وَالكَهْرَبَاء
وأبقيتنا فِي حَيْرَةٍ الْبَحْثِ عَنْ الْأَعْمَالِ

أبْحَث فِي طياتك عَنْ عَمَلٍ
وَالْغُرَبَاء بكنوزك مَحْمَلِه بِالْبِغَال

وَأَنَا عَمَلِي أبْحَث بازبال الْغُرَبَاء
لأطوي صُفِّحَت ااجُوع والَمَلَل

كَم سأعيش فِي غُرْبَتي
وَأَنَا ابْنُ خَيْرٍ وَطَن أَطْحَل

أَعِيش فِيك الْعُمُرُ كُلُّهُ
بخروجي للتظاهر وَطَلَب ألاهوال

اِبْحَثْ عَنْ زَوْجَةٍ لِي لأعيش
مَعَهَا بِحُبّ وَعَيْشِة إلأحْسَان

وَهُم تَرَاهُم يقلبوا ماشائوا
بِنِعْمَة جَمَال النِّسَاء الْحِسَان

نعتوا الشَّعْب بأبناء السِّفَارَات
وسلطاتك ياوطني أَذْنَاب للحقارات

أَتَوْا لَنَا وَالدَّهْر يُنْدَب حَالِهِم
وَالْيَوْم هُم توجوا فِي الْأَمْوَالِ

تَجَمَّعُوا وأستحوذوا عَلَى خَيْرِ الْحِسَان
وَاسْتَعْمَلُوا الزيجات اسْتِعْمَال

وصحبتهم مِنْ الْمُخَدَّرَاتِ لاتحصى
وتركونا ياوطني رَهَائِن الْإِعْلَال

مَازِلْت بِك مُولَعٌ ومستبشر
لَعَلّ يَوْمًا سَيَأْتِي بِلَا إغْلَال

بَشَرَى مِنْك للخائبات ياموطني
مِمَّن يَنْتَظِر رَحِيلُهُم فِي أَلاصال

سأمضي اِبْحَثْ عَنْ وَطَنِي
لِعَلِيّ أَجِدْه قَد لَفْظ انتن الازَبَّال .

© 2024 - موقع الشعر