..1..أصابني بعض الدوار، فأسرعت للحكماءفقالوا بأن البلاءهو الصلعة الداخلية!تحسست رأسي،حذار.. الحذار من الأبجديةحذار التحدث بالصمت في كل حينتحسست رأسي..ولكن.. رحت أكذب كل ادعاءْ..2..أصابني بعد الدوار، طنينووجعٌ دفين بدون هويّةفقال الحكيم:- تفاقمت الصلعة الداخليةْفذاب الدماغ تمامً،وأصبح ما يحمل العنق محض فراغٍ عديموعما قريب سيختفي الأنفُ،والعين...حتى اللسانسيسقط، حتى اللسان سيسقط أو ينكسروينقرض القلب إذ يندثروتختفي الأذنانْضحكت طويلاً، وقلت هراءدواري ووجعي سيكفيه قرص من الأسبرين...3..طويت بوجهي كشحاً عن الطب والحكماءوثابرت أرتكب الحبَّ للجير(معذرة إن كان كل التصانيف بين يدي ضحية)وه أنا ذا...تتبعت كل الخطوط من الأبجديةبعينيّ، بالآذان الداخلية، والخارجيةغسلت تلافيف مخي البريءوعبت الجرائم- تلك التيفاتني ركبها في عصور البراءةتماديت رغم الطنين الذي مات بالأسبرين(غدوت امرؤاًقالوا عنه: مثقف!)لقد صرت –والله- أعرف!... ولكنني...4..ولكنّ ذات صباح تحسست رأسيفألفيته جانبيكرة.. من نحاسمذ متى غادر الرأس جسمي؟سألته إيماءة من يدي..غير أنني سرعان ماعمّ جسمي النعاس!..5..وعقّب أحد الأذكياء: باني ضحيةلإصغائي للأبجديةوقال الذكي باني اقترفت الكتابةولما أتب عن كؤوس الكآبةوأني بأني..وأني لأني..ضحية صلعتي الداخليةْ.
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.