يتعقبني شبحٌ أسودْيتلفّتُ من حوليفي عينيهِ ظلامْوالرئتانِ سُمومْوالعقلُ ملفّاتٌ مرصوصهوالكلماتُ التخرجُ من مخبئهِقملٌ... وهِراواتٌ..والشفتان قواريرٌ من حِبرٍلكتابةِ كل كلامٍ ممجوجْلا يعرفه إلا القابع خلفَ مكاتبهِ المخبوءة بينَ الأسوارِالسبعه****يتعقّبني ذئبٌ في الأَسواقِوفي ساعاتِ الصبحِ..وفي الطرقاتْ****يتعقبني قملٌ في الرأسِيُحاورُ أطفالَ الحارهوالفتيات.. وظل الأنجمِوالباعة في سوق الأسماكْ****يتعقبني ليلٌ أسودْيضعُ على عينيه النظارات السوداءْالمشحونة بالهمساتْويحمل في كفّيه تواقيع المنعِ..وكلَّ حروف الغرف الرطبه****في ساعات الليل الهادىءِحاورني ذاك الشبح الأسودْوالنجم الشاهدُ..كنا اثنانأنا والنجم الشاهدُوالنظارات السوداءُتتابع خطواتي..أهمس للنجم الواقفِيسمعني..تقترب الخطوات السوداءُالشاهد في عينيه ظلال الخوفِلكني أتحاور والحقْ..من يقدر أنْ يتحاور والحقْمن يقدر أن يتقارب من ظل الحقْإلا الأعشابُ.. وأمواه الأرضْوطيور المزرعة المهجورةِوالفلاح العريانْوحامل أتعاب الدنياوالأصفاد على رُسغيه تدورْهذا اليقدرُ أن يسكن للحقِّ..ويهمس للحقِّ..ويدخل في حضرة كل الحقِّ..من يقدر غير ذراري الفقراءْ؟****كان الشبح الأسودُملتفّاً كالقملةِيهمس للذئبِالمتربّص في الأسواقِ..وبين ضفاف المقهى****والمقهى مكتظٌّ بالآتينَالمجهودينَ بأحمال اليوم القائظِوالقملةُ في آخر صفّ تقبعْكانت عيناها ترقب كل الآتينَوترصدهموتُسجّل في إضبارات خاصهكلّ ملامحهم****يا هذا الليل الأسودُقل لي هل يقدر هذا الإنسان المتحدّر من أصقاعالخوفِومن حجرات مرصوصه... كالموتْقل لي هل يقدرُأن يصمد ضد التيار الهمجيِّالمتربّص بالزهراتِ...وبالماء الأبيضِ..والكلمات الذهبيه؟*****قل لي...ما لون القملِوما لون الذئبِوما لون الإنسانْحين يجيء الإعصار الهادر مثل الشلالْحين تجيء الشمس لتحتضن الأزهارْوتحتضن الفتياتْوتحتضن الإنسان العاري إلا من حبِّ الصدقوإنشاد الأشعارْ****الشبح الأسود يتربص بالآتينَوبالمنهوكينَ...وكل العشاق وماء النهرْ.****هل تدرون؟ الشبح الأسودُسوف يموتْوهراواتُ الليل.. وفي الشارع تُعدم كل ملفاتِالسوء المرصوصهإنّي أعلمْإني أعلمْ.
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.