جُرْحُ الْقَلْبِ

لـ أشرف السيد الصباغ، ، في الرثاء، 202، آخر تحديث

جُرْحُ الْقَلْبِ - أشرف السيد الصباغ

يَمُرُّ الْعُمْرُ كَالْحُلْمِ
فَيَحْيَا الْقَلْبُ فِي سُقْمِ

وَهَلْ فَقْدٌ لِذِي الْقُرْبَى
كَجُرْحِ الْقَلْبِ فِي الْأُمِّ؟

فَنُورُ الْكَوْنِ يَبْكِيهَا
بِدَمْعِ الْبَوْحِ وَالْكَتْمِ

وَذِكْرَاهَا إِذَا دَوَّتْ
سَتَرْمِى الْفَرْحَ بِالسَّهْمِ

وَتَرْثِي الْعَيْنُ فِي حُزْنٍ
وَمَوْجُ الشَّوْقِ كَالْيَمِّ

أَخِي رِفْقًا وَطِبْ نَفْسًا
وَرُدَّ الْحُزْنَ بِالْحَزْمِ

فَلَيْسَ السُّخْطُ كَالصَّبْرِ
وَلَيْسَ الذَّرُّ كَالنَّجْمِ

وَلَا تَجْزَعْ لِمَأْسَاةٍ
وَلُذْ بِالصَّبْرِ وَالْعَزْمِ

فَكُلِّ الْخَلْقِ تَلْقَاهُمْ
مَنَايَاهُمْ بِلَا وَهْمِ

وَإِنِّي سَائِلُ الْمَوْلَى
بِنَثْرِ الْقَوْلِ وَالنَّظْمِ

أَلَا فَاغْفِرْ لَهَا ذَنْبَا
وَجَنِّبْهَا لَظَى اللَّوْمِ

فَرَبُّ الْعَرْشِ ذُو عَفْوٍ
لِمَنْ تَابُوا مِنَ الْإِثْمِ

شعر/ أشرف السيد الصياغ
© 2024 - موقع الشعر