صَدَحَ الفُؤَادُ وَقَدْ عَلاهُ وَقَارُ* * بِمَشَاعِرِي تتَدَفَّقُ الأفْكَارُوَيَهُزُّنِي شَوْقُ الحَبِيبِ فَيَنْحَنِي* * قَلْبِي وَدَمْعُ لَوَاعِجِي أَنْهَارُهَدْيُ الحَبِيبِ مُحَمَّدٍ بَحْرِ النَّدَى* * عَنْ مَدْحِهِ تَتَقَاصَرُ الأعْمَارُبِنُبُوَّةٍ مِسْكُ الخِتَامِ عَبِيرُهَا* * فَتَعَانَقَ الإعْذَارُ وَالإنْذَارُوَبِحِكْمَةٍ قَدْ جَاءَنَا بِمَحَجَّةٍ* * غَرَّاءَ قَدْ رَاقَتْ بِهَا الأَنْوَارُفِي مَكَّةٍ وُلِدَ الهُدَى بَاهِي الحِجَا* * مِنْ نَسْلِهِ فَلَذَاتُهُ الأبْرَارُرَضَّاعَةٌ سَعِدَتْ بِخَيْرِ رَضَاعَةٍ* * وَدِيَارُهَا فَي رَفْلِهَا اسْتِبْشَارُوَالوَحْيُ طَهَّرَ قَلْبَهَ إِذْ شَقَّهُ* * مِنْ طُهْرِهِ يَتَضَوُّع الأطْهَارُوَإِذَا قَضَى فَهْوَ الأمِينُ الصَّادِقُ* * مُنْذُ الصِّبَا شَهِدَتْ لَهُ الكُفَّارُفَوْقَ الصَّفَا نَادَى القَبَائِلَ مُنْذِرَا* * فَنَأَى بِهِمْ عَن دِينِهِ اسْتِكْبَارُقَدْ خَصَّهُ بِالمُعْجِزَاتِ مُؤَيِّدَا* * رَبُّ الْوَرَى فَتَجَمَّعَ الأَنْصَارُفَالمَاءُ مُصْطَفِقٌ صَفَا بِأَصَابِعِهِ* * وَالجِذْعُ حَنَّ وَلِلْحَنِينِ شِعَارُوَانْشَقَّ بَدْرٌ فِي السَّمَاءِ بِعِبْرَةٍ* * وَبَدَا حِرَاءُ فَأَنْكَرَ الفُجَّارُوَخِصَالُهُ هِيَ شَامَةٌ بَيْنَ الشِّيَمْ* * أَنَّى تُحِيطُ بِحُسْنِهَا الأشْعَارُ؟زَانَتْ مَنَاقِبُهُ النُّجُومَ الزَّاهِرَهْ* * وَبِحِلْمِهِ تَتَزَيَّنُ الأخْبَارُفِي فَتْحِ مَكَّةَ قَدْ عَفَا عَمَّنْ عَدَى* * قَالَ اذْهَبُوا فَرِقَابُكُمْ أَحْرَارُغَزَوَاتُهُ عَزَّتْ فَعَزَّ نِصَالُهَا* * لا يَبْتَدِي أَوْ يَعْتَدِي الأخْيَارُوَحَيَاؤُهُ كَحَيَاءِ عَذْرَاءٍ زَهَتْ* * فِي خِدْرِهَا عِنْدَ الحُدُودِ يَغَارُبِالجُودِ يُعْطِي كَالرِّيَاحِ المُرْسَلَهْ* * لَمْ يَخْشَ فَقْرًا جُودُهُ مِدْرَارُوَلَهُ مُحَيًّا قَدْ أَضَاءَ بِنُورِهِ* * فَتَهَلَّلَتْ بِضِيَائِهِ الأمْصَارُصَلَّى عَلَيْكَ اللهُ مَا بَدْرٌ بَدَا* * فَمَدَامِعِي شَوْقًا إِلَيْكَ غِزَارُشعر / أشرف الصباغ
مناسبة القصيدة
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.