قال الليل لنجمتي :أشبهتِ احزاني فصرتِ حمامتي السوداءْما بين القلوبِ تسطرين غمامةً ،تنهلُّ وسط هضابها الأمطارُتنمو في العيون لِتُزْهِرً الفجرَ المسافرَ في المياه ،أو المساء المُغْمَدَ الأوراقِ ما بين الزهورِأو الذبولَ .إذا رمي قوسُ الصباحِ مساءَهُالقلبُ يمطِرُ نيزكًاقدَّت صواعقُهُ فؤادَ الشمسِفانبثق الظلامُ كنبتهٍ سوداء تحلم بالمطرْله ساقُ الهجيرِوخفقهُ التوبادِ صحراء ٌ ،تسافر في قبور الثلج يا ليلي ..ودارُ الماءِ ترحَلُ عن شراع النبضِوالموجُ المعَلَّقُ في جناحي واحهُ الحيرانِاذ ينمو النسيمُ علي جبين البدر ،تغمره الحقيقهُ في رداءِ الموتزرقاءُ اليمامهِ تفتحُ الكهفَ العميقَثلاثهٌ قلبي وأنتِ ،وذلك الموتُ المُدلِّي من سمائيهاتفُ الامواتِ يمسك مقبضًا ،ويُزلزلُ الدنيا بنفخه بوقِهِالسرُّ يخرج من بلادِ الشمسِوتُقاتلني الظلالُ علي عيونك أيها الزرقاءُوالسورُ الممتد بيننا ،خرجت كتائبُهُ من الصبَّارِ تخترقُ الشرودَفتذبحُ السفْرُ الدفينُ علي صليب الحائط المبكيّ ،قلبي يا ابنه الاحلام في وادي الصدي ،يرتدُّ ؛والجذعُ المُرَطَّبُ قد تَفَحَّمَ صوتُهُنسَّاج أيكتنا تَبَخَّرَ في قيودِ الريحِمزمارٌ من القصبِ القديمِ ثَقَبتُهُقد وسَّدّتْهُ سنابكُ الأيامِ ارضا للرَديألحانُهُ من عالمي السفليَّ تخرُجُ حيَّهًسكنت عيونكِ ايها الزرقاءُ ..والحبلُ العنيدُ يشقُّ وجهَ الدمعِعن جبلٍ من الالام ترقبهُ السفينهَ من بعيدٍحين تبصر نورسًا مَلَكَ السفوحَ بمعصمٍوالقلبُ يحلُمُ بالذرييعلو ويهبِطُ كالنسيمِليسكنَ الحوتُ الممدَّدُ في الفؤادِ ،وينتهي النبضُ المعلقُ في السماءِعلي يديكِ تقوَّسَ الصبحُ المقامر كالمديووَشت اليَّ سحائبُ الاحلامِ : لا ترحَل ... !فبابُ الفجرِ يحمله الأثيرُ علي جناح النورِوالزرقاءُ مفصحهُ العيونِ ،بها ملائكه المساءِ علي خيولٍ بيضَ تخترقُ الغبار ،فيسكن اللهب المُضئ وما حوي .- من ديوان عن نجمٍ وحيد، الشاعر عمرو العماد
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.