تاريخوضعتُ الورقةَ على الطاولةوأمسكتُ بالقلم الرصاصلأكتب نشيداً في مديح الحرية ونبذ العنف وحق الأحياء المطلق في الحياةعندما انتهيتُبدأ غناء ثلاثي للورقة والطاولة والقلميحكي تاريخ ثلاث شجرات قضت نحبها دونما سبب مقنع !هدايا متبادلةعندما تهترئ ثيابُ السماء اليومية في الليلتهدي الأرضَ عبر ثقوب الأثواببعضا من جسدها المخبوءنجوما متلألئة !ماذا تهديها الأرضعندما تهتريء ثيابها اليومية في الليلغير دموع بشرية ؟!صداقاتفي النهارات المتشابهةتنمو الشوارع حد الشيخوخةوفي الشوارع المتشابهةتنمو الصداقات حد الصباوبين نموّيْن نتوق لصداقات متشابهة بين النهارات المختلفة والشوارع الفتيّة .وحشةالصحراء ؟!يا لوحشة البيت المتسعوفراغه البائس المخيف .الصحراء إذن ؟!يا لوحشتها في فضاء المدن التي تعرض وتطول شوارعها بسرعةوالطائرات التي تطير على بعد منخفضوهؤلاء الذين يفضون بلاهتها القديمةمن أجل عطلة نهاية أسبوع خالية من التلوث .كأس مكسورةيخلط ألوانهكلما لاحت له عينان صالحتان للرسمأو ذيل فستان ملونأو منقار حمامةأو حتى كأس مكسورة .يضرب فرشاته النزقة في سديم البياض الممدد أمامه متحدياكلما اتسع الفضاء وتناءت العلامات الفارقة .يرسمكلما ضج صدره ببكاء محبوس .مرآة مستلقيةالبساتين التي دأب على رسمها مؤخرالا أشجار فيها ولا تجري من تحتها أنهار الحليب والعسل .البساتين التي يرسمهالا تستوعب فضاءاتها إلا اللون الأزرق الباهتوكأنها مجرد مرآة مستلقية على ظهرهاباتجاه السماء الملبدة بالأشجار التي تضن علينا بثمارها الفائرة النضج .عتباتما بين اليقظة الكاملةوولوج بوابة النوم رويدا رويداتتعبأ بالأفكار والحكايات والذكريات والحوادث اليومية .ما بين لجة النومولحظة الاستيقاظ رويدا رويداتفرخ القصائد العظيمة والصور الشعرية الباذخة .على مكتبك ...ما بين الورقة والقلمتنسى الكلماتوتهرب القصائدوتتلاشى الصور !!صديقبائسٌ مثل رصيف ممطورمرهف مثل أغنية صباحية لفيروزغاضب مثل شاعر خمسينيمزدحم مثل جريدة يوميةو ....... كذوب جدامثل أي صديق حميم .فائدةعندما جف ماء النهرصار وادياً له ذكريات مبللة بالفراقولكن ضفتيه التقتا لأول مرةوصار لهما مستقبل متسع رغم يباسه الجديد .حظيا لحظّهِ ...كان يرتب أحلامهحين فاجأه التحقق !يا لحظّهِ ...كان يفرح بالتحقق وتبعاته الباهرةحين فاجأه التلاشي المهين !يا لحظّهِ ...كان قد مات فعلاحين فاجأته القصيدة !!نسبيةأسود وابيضبارد وساخنعال ومنخفضبعيد وقريب........... إلخ إلخنبحث عن أحدهما دائماوفيما بينهما تبدأ يومياتناوتنتهي .رجل ماكلما تبخر ماؤه إلى الأعلىكَثُرَ المطربحرا لا يجف .شجاعةلتعلم الشجاعة طريقة واحدةأن تصر على حب ما تشتهيبقوة قصوى .سادةموتى يتناسلونيتبادلون بعضهمروحا بروحوجثة بجثةيمضون إلى موائد القبور متخمينوينسون .محاولة بدائيةيحاول دائما أن يكتب وصيتهلكنه يتراجع في اللحظة التي يسميها الأخيرةويبرر :لا شيء يبدأ من النهايةأو ينتهي في البدايةأشياء كثيرة لدي تحلم بحريتها الأولىوهي تقف مشدوهة على حافة نهايتيتستحق البقاء هكذا ..بانتظار اجتماع الورثة الأولبثيابهم السوداءوعيونهم البراقةوآلاتهم الحاسبة !!.* * *يحلم كثيرا بكتابة وصية خرافيةيكتبها عندما تكون حقيقة مؤجلةلا مشروع ورقيايعني أن تطير مثل بساط الريحوتتركه واقفا على شاطئ البدايةمثل مالك الحزينيلتقط الأسماك بمنقاره الطويلميمما شطر البحر .* * *يتلاشى على سرير الفراغيستبدل كميات الدم والمصل الداخلة فيهبحياة خارجةلا يدري أينتنسرب خفية بلا ملامحولا تترك وراءها سوى ما يطيح بالذاكرة .* * *يبتسم وهو يكاد يسمع أغنيته المفضلة تنساب في بداية النهار من غرفة الممرضاتينقر بأصابعه النغم الموسيقي على سطح الخزانة الصغيرةلكنه لا يسمع سوى أغنيته المفضلةوثرثرة الممرضات الصباحية .* * *الذين يقودون سيارات نقل الموتىيدخنون سجائرهم عندما يرغبون بذلكويقفون أمام إشارة المرور الحمراءويسمعون نشرة الأخبارو يعرفون عنوان حمولتهملكنهم لا يعرفون اسم المتوفى..........................................أنهم يحتفظون بالأوراق الخاصة بذلك على أية حال .* * *أوراق الأشجار لا تتساقط في الخريف !.
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.