أَهَاجَ الْقَلْبَ أَشْجَانِي
وَيَجْفُو النَّوْمُ أَجْفَانِي
تَطِيبُ النَّفْسُ بِالذِّكْرَى
إِذَا طَافَتْ بِأَلْوَانِ
فَبَعْضُ الصَّحْبِ أَعْوَانِي
وَبَعْضُ الصَّحْبِ أَعْيَانِي
أَيَا صَحْبِي لَكُمْ وُدِّي
بِإِسْرَارٍ وَإِعْلَانِ
وَحُسْنُ السَّمْتِ فِي صَمْتٍ
وَصَمْتِي خَيْرُ تِبْيَانِي
تَهُزُّ الْقَلْبَ ذِكْرَاكُمْ
فَأُطْرِبُكُمْ بِأَلْحَانِي
وَأُهْدِيكُمْ أَهَازِيجًا
تُهَدْهِدُ فَوْقَ أَغْصَانِي
أُنَادِيكُمْ بِعِرْفَانٍ
إِذَا مَا الشَّوْقُ نَادَانِي
فَلَا أَنْسَى لَكُمْ فَضْلًا
فَمَنْ ذَا بَعْدُ يَنْسَانِي؟
وَكَمْ مِنْ صَاحِبٍ يَمْضِي
وَذِكْرَاهُمْ بِوِجْدَانِي
وَفِي الْأَيَّامِ لِي ذِكْرَى
بِهَا يَشْتَدُّ بُنْيَانِي
فَمَنْ يَحْيَا بِلَا صَحْبٍ
فَقَدْ بَاؤُوا بِخُسْرَانِ
وَنُورُ الْعِلْمِ يُحْيِينَا
لَكُمْ فِي الْقَلْبِ تَحْنَانِي
فَإِنْ بِنْتُمْ فَلَا أَنْسَى
حَنِينًا هَزَّ أَرْكَانِي
وَغَابَتْ شَمْسُ أَسْفَارِي
فَيَشْدُو فَجْرُ أَوْطَانِي
فَيَا صَحْبِي عَلَى وَعْدٍ
إِذَا مَا اللهُ أَحْيَانِي
كَمِثْلِ الْبَدْرِ مَرْآكُمْ
فَأَنْتُمْ عِطْرُ بُسْتَانِي
وَهَذَا بَعْضُ إِحْسَاسِي
بِأَلْحَانِي وَأَوْزَانِي
فَإِنْ بَالَغْتُ فِي وُدِّي
فَمَا وَفَّيْتُ خِلَّانِي
وَإِنْ قَصَّرْتُ فِي وَصْفِي
فَمِنْكُمْ خَيْرُ غُفْرَانِ
وَإِنِّي أَشْكُرُ الْمَوْلَى
فَبِالْإِحْسَانِ أَوْلَانِي
دَعَوْتُ اللهِ يَرْعَاكُمْ
وَيَحْمِيكُمْ وَيَرْعَانِي
فَرَبُّ العَرْشِ ذُو فَضْلٍ
وَإِنْعَامٍ بِرِضْوَانِ
شعر / أشرف السيد الصباغ
لا يوجد تعليقات.