النفس اللوامة - أحمد عبدالله الجنيد

لامتِ النّفسُ كثيراً في هواها
ولم أجِد غريماً لِنفسي سِواها

تَعَشّقتُها شمساً تُذيبُ مَودتي
واللهُ أقسَمَ بالشّمسِ وضُحاها

فَيا قارِأةَ الشعرِ باللهِ ارحمي
ألم يَصِلَكِ مِنَ الأبياتِ شكواها؟

شَقيتُ بالمَحبةِ فَمن غَيري
أقامَ الصّلاةَ على مفرَقِ نهداها

ومن غَيري قد رَسَمَ شَفَتاها
وكتَبَ عَينيها قَصيدَةً وشَداها

أنا من أثمله رَحيق زهرها
وهل تتَفتَّحُ الأزهارُ إلا لِمن يرعاها؟

فَيا نفسي عَليكِ اللَومُ حقاً
ليتك قد عشقت أَحَداً سِواها

© 2024 - موقع الشعر