كتبت هذه القصيدة بعد موت الطفل الشهيد - حمزة الخطيب -مدائن الأشباح كنت انت فيها السيداأسطورة أنت الذي نسجتهاو كنت في فصولهاأنت الردى ...أجريتها في كل شأنكي تظل ممجداتشتَمُّ عند الفجر ريحان الربىتلبس قمصان الحقولْ ...و ثوب أنفاس تساقطت علىدفاتر الأطفالجمرا ...قد تدلى أحمرافي الشاطئ الوهمي ...يكسوك الإباءُتلتف بالموت المبلل الجناحمبحرا في عتمة النسيانِتمحو ما جنت يداك ْكي تكتب التاريخفي جوف المدىتذبِّح الأطفال حين تنتهيمن رسمك الجميلِ ...تستحيي النساءَتقتل المزارعين في الحقول ْتلملم السنين في صمت رهيبٍ ...تُسكِن القتلى الثرى ...و تحتفي بالموت بعد أن يصولْفتختفي خلف الخطىبين الأماني المترفهْلتعتلي جسر الوصول ْتنسل من ظل اللغات ِ ...قد مددت الكبرياء في مداكْقتلت طفلنا الصغيرْعذبته ياأيها الرئيسُمن أجل انبعاث المجرمين حولكَمن جبك المسكون بالموت انبعثتكي تخلد الجراح ... ترتويمنها ...و مما قد تبقى من هيام المدمنين قبلك َقد كان طفلا يلعب الخذروف هاهناعلى ضفاف حلمهِ ،يسابق الرياح في شعاب قريةتنام في رؤاه ُحبها في قلبه ِ...و يطلق اليدين في الهواءِيمسك الغيوم و النجومقبل موته ِ...بين الفيافي قد رميتهممزقا ... طوبى لهمات الشهيدْ ....دماؤه الزكية الحمراءُوزِّعت على البلاد ْو أعلن الحداد ْو الريح تحمل الردىعبر المدىفيُهرع العبادْللمسجد القريب ... للصلاةِ ..." مات حمزة الخطيبْ ...قد مات أحمد و زينب ُ ...و طفلنا الصغير ْ...و جارنا ...و شيخنا ... "من قرية لقريةمن ضفة لضفةفالريح تحمل الخبر ْو الناس في صلاتهمدموعهم كأنها المطر ...رصاصة بالقلب قد جرتو أخرى مزقت شريانه ُما بين إصبع و إصبع ...عصا الجلادِقد خطت بجسمه الأثرْو الروح فاضتحينها تركته بين الحفرْو هو الصغيرْمن ثديها أرضعته أمهحليبها و حبهاعلمته فقرة صغيرة من دفترك ْ" يموت شنقا من يخون ذا الوطن "فكنت أنتْ...أول من خان الوطن ...
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.